أقوى من الدعاية الانتخابية: لافتات الدروس الخصوصية تتحدى وزارة التعليم

[هشام الضبع]

أقوى من الدعاية الانتخابية: لافتات الدروس الخصوصية تتحدى وزارة التعليم

كتب : ماهر أبوعقيل الأربعاء 19-09-2012 07:43
2

إحدى لافتات الدروس الخصوصية
بتحدٍ علنى وبنفس أسلوب الدعاية، يروجون لأنفسهم على الملأ.. فيطلقون على أنفسهم ألقابا من صناعتهم.. وينشرون بياناتهم فى الطرق العامة، ليظهر الإخراج العام للحملة الإعلانية فى شكل خدمى، ففى الوقت الذى تثور فيه وزارة التربية والتعليم ضد الدروس الخصوصية.. وتعد لمشروع قانون يجرم القائمين بها جنائيا، تقف مجموعات من محترفى الدروس الخصوصية فى مواجهة الجهات الحكومية والشعبية الرافضة للظاهرة.
طريقة قديمة اعتادها أصحاب الدروس الخصوصية لتسويق أنفسهم، فعلى أعمدة الإنارة والأسوار وجدران البيوت ملصقات عليها أسماء المدرسين وتخصصاتهم وأرقام تليفوناتهم، مع بداية الدراسة هذا العام.. لم تستوقف جهود الحكومة «مافيا» الدروس واستكملوا دعايتهم بطريقتهم الجديدة.
فى شارع السودان وأمام مزلقان منطقة أرض اللواء لافتات كبيرة معلقة، تحمل عنوانا سكنيا ومجموعة مدرسين من مواد مختلفة تحت مظلة أنه «سنتر تعليمى»، لافتة أخرى للدعاية الفردية.. واحدة منها موضوعة على بوابة خشبية أمام مزلقان أرض اللواء.. إعمالا لمقولة «على عينك يا تاجر» لافتة الدعاية عليها اسم المعلم وتليفونه والمادة المتخصص فى تدريسها.. ومذيلة بلقب «أستاذ المتخصصين».
وزارة التربية والتعليم على علم تام بتجاوزات «المدرس الخصوصى»، لكن أولوية مكانة المعلم ورفع دخله المادى مقدمة على فتح ملف الدروس الخصوصية فى الفترة الحالية -وفقا لقول محمد السروجى- المتحدث الرسمى باسم الوزارة، قائلا «فيه مراعاة للظروف العامة، وإحنا بنعيش فى مرحلة انفلات عام وهيبة الدولة تعانى من التآكل والضعف»، يؤكد «السروجى» أن قانون الكادر يعتبر الدروس الخصوصية مخالفة تحيل أصحابها إلى التأديب: «كل أشكال الدعاية بتاعتهم مخالفة.. والتجريم الفعلى يتطلب إصلاح باقى المنظومة بما فيها ثقافة الأسرة».
«أكتر من الانتخابات» تعليق مسئول الوزارة عن ظاهرة لافتات المدرسين الخصوصيين فى الشوارع، موضحا أنها مرصودة لدى الوزارة بأرقام وإحصائيات، لكن التوقيت غير مناسب، وفقا له، البجاحة فى ارتكاب المخالفة وصل لتشغيل بعض عيادات الأطباء مراكز للدروس الخصوصية، يقول «السروجى»: «بيتحركوا دون حرج والأسماء اللى بيحطوها دى حقيقية، لأن المدرس مش محتاج يحط اسم مستعار».


http://www.elwatannews.com/news/details/50916