لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا.. إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ

[abomokhtar]

بقلم / تراجي الجنزوري
كلما هلّ هلال المحرم وبرق فجر العاشر منه تذكرت.. يوم النجاة.. يوم المصريين.. يوم المستضعفين.. يوم المقهورين المظلومين.. إنه "يوم عاشوراء".
"دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) المدينة.. فإذا اليهود تصوم يوم عاشوراء.. فقال: ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ قالوا : هذا يوم نجا الله فيه موسى من فرعون.. فقال: نحن أحق بموسى منكم.. فصامه وأمر بصيامه".
حقاَ.. إنه يوم من أيام الله.. تجلت فيه العناية الإلهية بموسى ومن معه: "إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ"..وذلك لما حققوا اليقين في الله والثقة فيه سبحانه.. فكانت النجاة حليفهم.
فعلى قدر اليقين تكون الثقة.. وعلى قدر الثقة يكون التوكل.. وعلى قدر التوكل يكون اللجأ.. وعلى قدر اللجأ تكون المعية:"وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ..... فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ".. في هذه اللحظة ضعف يقينهم وثقتهم.. فالبحر أمامهم وفرعون من ورائهم والهلكة محققة بالحسابات المادية.. فقالوا: " إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ".
على التو والفور قال المتوكل على ربه الواثق فيه: "كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ" وتحققت النجاة بالثقة في الله: "وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ* ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ".

يا رب إني قد أويت لكل مأوى في الحياة فلم أجد مأوى سوى مأواك

وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة فلم أجد منجى سوى منجاك

وبحثت عن سر السعادة جاهدا فوجدت هذا السر في تقواك

فليرض عني الناس أو فليسخطو أنا لم أعد أسعى لغير رضاك

ما أشبه الليلة بالبارحة
يا شعب مصر هذا يومكم إن ما حدث في مصر يوم الـ25من يناير.. هو صورة طبق الأصل لما حدث يوم عاشوراء.
فبعد 30 سنة ظلم، قتل، تعذيب، تشريد، سجون، معتقلات، كبت حريات، لجأ المستضعفون إلى ربهم.. ثقة فيه وتوكلا ً عليه.. رافعين أكف الضراعة " رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ".. فاستجاب لهم ربهم.. فأرسل الله عليه جنداً من جنوده لم يعرفهم من قبل - وما يعلم جنود ربك إلا هو- على إثرها دخل السجن ليكون لمن خلفه آية.. ونجا الله المستضعفين من أهل مصر.
يا شعب مصر أروا الله منكم خيرا:
أنادي على كل واحد باسمه بوصفه بشخصه بعينه.. الحذر.. الحذر أن يلحق بنا ما لحق ببني إسرائيل..عندما استخلفوا في الأرض بعد هلاك عدوهم .. فاستحقوا اللعنة: "فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ", "فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً* وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً".. نعوذ بالله من ذلك.
شعب مصر العظيم:
اعلموا أن سنن الله لا تحابي أحدا ولا تجامل أحدا: "سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً".. "لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيرا* وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً".. فلنكن على حذر من عصيانه ومخالفة أمره.
ونحاول جاهدين أن يتحقق فينا قول العلي الكبير: "الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ".
نريد أن يرى الناس كل الناس رحمة محمد شفقة أبي بكرعدل عمر حياء عثمان شجاعة خالد كرم طلحة فقه علي.. علم عائشة فهم ابن عباس صبر بلال حلم أشج.
لنري الناس جميعا.. إنفاذا في الوعود.. ووفاء للعهود.. وصدقا في الأقوال.. ونبلا قي الأفعال.. ونضجا في التصورات.. وسموا في الأخلاق.. ورقيا في الأعمال وأذكر نفسي وإياكم بصيام يوم عاشوراء.. حيث أنه يكفر ذنوب سنة كاملة.
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا,,

[محمدالجهينى]

يسلموو ع ـاْلمجهوود الرآائع

يعطيك الف ع ـآْاْفيه
عوآآفي ع الطرح يالغلااآـآ
لآـاْ حرمنَآأ الإبدآع و ـاْلتميُز منكَـ
كُلْ ـاآلشُكًرْ

[مستر مصطفى الناقه]

جزاكم الله خيرا ً وبارك الله فيكم

[Mr. Medhat Salah]

جزاكم الله خيرا