الأفعى أم رأسين!!

[abomokhtar]

فى عالم الأفاعى تتوقف خطورتها على مدى ضخامتها من جهة، وعلى مدى ما تنفثه من سموم من جهة أخرى، وإن كانت ضئيلة الحجم..
وأخشى أن أظلم الأفاعى؛ لأن سمومها وإن بدت قاتلة للناس إلا أنها تستخلص للدواء الشافى لهم، وهذا الذى دعا أحمد شوقى أن يقول :"ومن السموم الناقعات دواءُ".
وتقول الدراسات الحديثة: "إن العلماء لم يدرسوا حتى الآن سوى أقل من ألف نوع من السموم الحيوانية، والتى يُشتق منها اثنا عشر دواء أو نحو ذلك".
المهم تعالوا إلى بيت القصيد، وهم "أفاعى البشر"، وهم الأشد خطرًا لأن سمومهم التى ينفثونها ليس لها أية فائدة غير القتل إثر اللدغ مباشرة.
الدكتور هشام برغش - نائب رئيس "حزب الإصلاح" - يكشف فى حديثه لـ"مفكرة الإسلام" عن رأسين لأفعى فى مصر وكلام الرجل خطير وتحليله أخطر، فيقول:تسعى لالتهام الثورة وقال: إن لهذه الأفعى رأسين خطيرين تم أخيرًا الكشف عن حقيقتهما وخطتهما، ويجرى إبطال مفعول السم الذى ينفثانه لتسميم الأجواء فى مصر وتمهيد السبيل للانقضاض على هذه الثورة.
ونسأل الدكتور برغش عن الرأس الأولى للأفعى فيجيب بأنها رأس ممتدة خارج مصر لكن ذيولها متشعبة فى مصر، وتتمثل هذه الرأس فى دولة عربية ضالعة فى هذه المؤامرة من خلال ضخ أموال هائلة لتجنيد أنواع مختلفة من "البلطجية" بما فى ذلك رموز سياسية وقضائية وإعلامية معروفة، تضخمت حساباتها البنكية بصورة لافتة فى الآونة الأخيرة، ومع هذا التضخم ارتفعت أصواتها وتطور خطابها الإعلامى بصورة حادة حتى أصبحت تدعو للمواجهة المسلحة مع أنصار الدكتور مرسى.
وهذه الرأس لا يتصور تحركها دون مباركتها من أمريكا والكيان الصهيونى بعد الفضيحة المدوية التى لحقت بهم فى مواجهتهم الأخيرة مع حماس، والتى قامت فيها مصر بدور ضخم فى إفشال هذا العدوان.
يضيف :يتبع هذه الرأس ذيول كثيرة فى الداخل المصرى تحركهم من خلال من لديها من الهاربين والموجودين على أراضيها، وتتمثل هذه الذيول فى رموز إعلامية وأخرى قضائية، وفلول النظام السابق الفاسدين، إضافة إلى رموز سياسية ومرشحين سابقين فشلوا فى الانتخابات الرئاسية، إلا أنهم أعلنوا الحرب على الرئيس المنتخب حتى يحلوا محله مهما كان الثمن ولو كان الثمن هو حرق الوطن كله والتحالف مع أعدائه فى الخارج والداخل.
ودور هذه الذيول فى الداخل يتمثل فى نفث سموم خطرة ألخصها لكم على لسانه فى عدة نقاط:
* هو نشر الإشاعات الكاذبة واختلاق الأخبار وتهييج الشارع والرأى العام وتحريكه ليس ضد الرئيس المنتخب وحده، ولا ضد الإخوان ولا غيرهم من القوى الإسلامية، بل أصبح التحريض والاحتكاكات والاعتداءات ضد أى شخص لايدعم الانقلاب على الشرعية، وليس أدل على ذلك من الاعتداء على صحافى شاب لا يمثل أى فصيل لمجرد انتقاده لدعوة عمرو موسى الوقوف حدادًا على شخص ثبت أنه لم يمت أصلًا، مما نشأ عن ذلك إصابة هذا الصحافى الشاب بإصابات خطيرة نتيجة اعتداء حرس المرشح الخاسر وأحد أعداء جبهة الإنقاذ الوطنى المزعومة - الأمر الذى استدعى نقله على أثر هذا العدوان إلى المستشفى!!
* توريد البلطجية وتحريكهم وتوجيههم لترويع القوى الإسلامية والوطنية من خلال الاعتداءات على مقراتهم والتعرض لرموزهم، وتحريضهم على ممارسة أقصى درجات العنف، بل ودعوتهم صراحة لسفك الدماء والقتل لرموز هذا التيار.
* إرهاب المواطن البسيط وإزعاجه وترهيبه من مستقبل مظلم فى ظل وجود هذا الرئيس، من خلال تضخيم المخاطر خاصة الاقتصادية والأمنية.
ويشوقنا الدكتور برغش لمعرفة رأس الأفعى الثانية، فيكشف عنها – والعهدة عليه – أنها الكنيسة المصرية، التى أعلنت صراحة - كما كشفت ذلك وسائل إعلام أجنبية ومصرية - على ضرورة إسقاط الرئيس محمد مرسى.
وأضافت تلك المصادر أن الكنيسة قررت حشد شبابها فى كافة الفعاليات والتظاهرات المعارضة للرئيس مرسى، ولكن دون رفع أية هتافات أو صلبان حتى لا يتم كشف مخطط الكنيسة.
وتعتمد الخطة على تقديم ما يعرف بـ"نيولوك" جديد للشباب القبطى خلال التظاهرات والاعتصامات، وإخفاء أية مظاهر قبطية تكشف هوية المعتصمين، حتى لا يتم تصوير الاحتجاجات المناهضة للرئيس مرسى على أنها موجهة من الكنيسة، ومنعًا لاستثارة وتجييش التيارات الإسلامية التى ستحتشد لمساندة مرسى فى حال تبين أن أغلب معتصمى الاتحادية يتبعون الكنيسة.
ويستدل بما كشفته "نيورك تايمز" الأمريكية عن أن السواد الأعظم من الحشود أمام الاتحادية ضد الدكتور مرسى كانت من حشد الكنيسة!!
يضيف: وتعتمد هذه الرأس الثانية على عدة ذيول متشعبة فى الداخل والخارج؛ تتمثل فى أقباط المهجر ورأس المال الطائفى المملوك لأبنائها، وأهمهم "ساويروس" الذى أعلن مرارًا رفضه لكل ما هو إسلامى، ودعا صراحة لتدخل أجنبى ضد الإسلاميين.
ومن أخطر ذيول رأس الأفعى الثانية فى الداخل والخارج معًا السفيرة الأمريكية فى مصر، والتى أعطت الضوء الأخضر والتعليمات الأخيرة والتوجيهات اللازمة لمؤامرة إسقاط مصر كلها، فى الاجتماع المغلق الذى دعت له كافة ذيول الأفعى فى مقر حزب الوفد وبحضور أبرز رموز جبهة إنقاذ مصر!!
بعد هذا التحليل العميق والذى بالطبع سيغضب أقوام ويفرح آخرون، أكرر ما قاله: إنه متفائل بأن هذه المؤامرة وهذا الكيد سيبطله الله عز وجل، وأن هذه الثورة جاءت بحمد لله لتكتمل مسيرتها، وكل أحد يدرك أن عين الله ترعاها ويده تحرسها، وكلما ازدادت المحنة وتفاقم الكيد بها يأتى الفرج بعدها، ومعه فى دعوته: "أدعو جميع المصريين الشرفاء من القوى الإسلامية والوطنية والثوريين الصادقين الحريصين على مصلحة الوطن أن يطهروا صفوفهم من أعداء الثورة والفاسدين الذين يحاولون تعميق الخلاف السائغ بين أبناء الوطن الواعد ليجدوا لأنفسهم سبيلًا للقضاء على الثورة وأنصارها".
********************************
◄◄ آخر كبسولة:
◄ " العلمانيون اصطنعوا الكذب ليكسبوا من ورائه.. والمعركة هدفها "قطع الطريق إلى الصناديق".
= المفكر الإسلامى الكبير الدكتور محمد عمارة، حسب ما جاء فى حلقة نقاش أقامتها الجمعية الشرعية الرئيسية تحت عنوان "نظرات فى مشروع الدستور" لشرح تفاصيل المسودة النهائية لمشروع الدستور، أمس الأول وشارك فيها د. محمد عمارة - المفكر الإسلامى وعضو مجمع البحوث الإسلامية -، د. محمد المختار المهدى - رئيس الجمعية الشرعية. -
دمتم بحب


محمد خضر الشريف