تعالوا نجدد القلـ♥ـوب ونمحي الخطايا والذنوب

أم عمار قائد الأحرار · #1 21-12-2012, 04:02 PM

::: بسم الله الرحمن الرحيم :::

:: تعالوا نجدد القلـ♥ـوب ونمحي الخطايا والذنوب ::

تسارعوا إليها ليس فقط بأرجلهم بل بقلوبهم
ضحوا من أجلها بالغالي والرخيص
تسابقوا فيها للحصول على اعلى المراتب واعلى الدرجات !
ظلموا فيها ونهبوا ونسوا الأيام الباقيات ..

إنّها الحيـاة

**

في هذه الحياة نقضي حياتنا نلهو ونلعب نمرح ونفرح ونسينا أنّ ورائنا حساب عسير ..
فهل فكرت يومًا بحالك ؟ عفوًا لا اقصدُ حالك مع الناس او مع جامعتك .. ولا كيف اخبارك بتحقيق اهدافك الدنيوية..!
بـــل أسألك عن حالك مع الله !
نعم مع الله ، الله الكريم الذي أكرمك بنعمة الإسلام، الله الرحيم الذي رحمكَ ويسَّرَ لكَ الكثير من أمورك .. الله الستّير الذي سترك فلم يفضحك ..

تعالوا بنا نُقبل على الله بقلوبٍ مُنكسرة مليئة بالخوفِ والرّجاء ، تعالوا فلنقترب من ربٍّ كثير العطاء ..

كان شميط بن عجلان يقول في مواعظه ان المؤمن يقول لنفسه انما هي ثلاثة ايام فقد مضى امس بما فيه وغدا امل لعلك لا تدركه ،انما هو يومك فان كنت من اهل غد فسيجي رب غد برزق غد ان دون غد يوم وليلة تغتم فيها انفس كثيرة

هيّا بنا فلنغتنم أيامنا وأوقاتنا بالطاعات ورضى إله الأرض والسماوات, تعالوا بنا نترك الملهيات من أفلامٍ وشاشات من معاصٍ وشهوات !
تعالوا نقترب من ربنا ربّ البريات .. فعنده نجد الأنس نذوق طعم الحب وننعمُ بالجنّات ..
كلنا نحمل هم القرب من الله والإبتعاد عن المعاصي لكن قلوبنا ضعيفة والفتن من حولنا خطافة قلوبنا تلهو في وسط هذه الفتن وحالنا لا يُنبأ أننا من طلاب الآخرة فما تُطلب الجنة هكذا وما يُهرب من النار هكذا! فكل يوم ينُقص من اجلك ثم انا وانت لا نحزن فالله يعطيك ما يكفيك وانت تطلب ما يطغيك لا بقليل تقنع ولا من كثير تشبع ...

تعالوا نزيل هذه الهموم تعالوا نزيح عن كاهلنا تلك الاعباء .. تعالوا نلين هذه القلوب القاسية ونرققها بما ينفعها نزيل ران الغفلة ونعلي الهمم ونقوي العزائم ونحيي تلك الانفس وعلى هذا كان هدي سلفنا رضوان الله تعالى عنهم

تابعونا ..

أم عمار قائد الأحرار · #2 21-12-2012, 04:16 PM

مع الفتن الخطّافة التي تحيط حولنا من اختلاط وسفور واغاني ....
أتعلمون ما العلاج لهذه الفتن ..؟؟
إنّه الخوف المُقترن بالرّجاء
أي أن نخشى الله ونحاسب أنفسنا وفي نفس الوقت أن نحسن الظن بالله ونرجو رضاه , فلا يكن أحدنا واثق مثلًا أنّه سيدخل الجنة بمجرد أنه نصح فلان او صلى بالليل او قام ببعض الأعمال الصالحة ...
بل علينا ان نحسن الظن بالله وفي نفس الوقت ان نخشاه ~

في كتاب تذكرة الحفاظ للامام الذهبي ان الامام عبد الله ابن المبارك كان اذا قُرا عليه كتاب الزهد كانه ثور قد ذبح لا يقدر ان يتكلم وقُرأ على عبد الله بن وهب اهوال يوم القيامة فصار مغشيا عليه ولم يتكلم بكلمة بعد ان قُرا عليه حتى مات بعد ذلك بأيام
أريتم كيف كان حالهم مع الله ؟
وكيف أنهم يخافون يومًا عبوسًا قمطريرًا , يوم نفارق الأحباب ونذهب الى القبر ونوضع فيه وحدنا ..
هنــآآآك حيث السكون الذي يخيم المكان ..هناك سنوضع في قبر لا بابٌ فيه ولا شبّاك !
لن نصطحب معنا لا والدنا ولا أمنا ولا صاحبنا ولا أحد، فقط سنكون بجوارِ أعمالنا ..فإن كانت حسنة فالهناء صاحبنا وإن كانَت سيئة وكلها معاصي وشهوات فلنْ نُسعد أبدًا حيث ظلمة لا نور هناك، فلا تشفع لك " كبسة زر على الكهربا " !!!!
أما عندما يأتي الملكان فإن كانت اعمالكَ ،أعمالكِ صالحة فهنيئًا لكم !
حيث يوسع قبرك مد بصرك ويكون قبرك روضة من رياض الجنة ..
أما إن كانت الاعمال سيئةفسحقًا وتعسًا !!
فيضيق القبر حتى تُسمع قرقعة عظامك , يا الله ألهذا الحد ..؟؟!
نعم لهذا الحدّ .. أما تخاف من ظلمة القبر ويوم الحساب
ألا يكفي عصيان ؟؟ ألا يكفي تكبّر ؟؟
أمـــا آن أن نتــوب ؟؟!
أتؤجلها لغد وبعد العيد وبعد الدراسة وبعد الزواج وبعد وبعد ...!!!!

ليس افضل لهذه القلوب من سياط الخوف الممزوجة بنسمات الرجاء

هل تريد أن تكون من عباد الله الربانيين ؟
هل تريد أن تلتزم بحقّ ؟؟

اذًا لا بد من ان نبدأ من مداواة هذه القلوب التي خربت من كثرة هموم الدنيا فيها ..

يقول شقيق البلخي ليس للعبد صاحب خير له من الخوف والهم، همٌ فيما مضى من ذنوبه وخوف فيما بقى لا يدري ما ينزل به فأكثر الناس فرحًا في الآخرة اكثرهم حزنا في الدنيا ليس الحزن الذي يأتي بالنكد والكآبة.. وانما الحزن الذي يبعث على الطاعة ..
الم تروا ان النبي يروي عن ربه في الحديث يقول الله عز وجل :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِي ذَلِكَ عَنْ رَبِّهِ ، أَنَّهُ يَقُولُ : " وَعِزَّتِي وَجَلالِي لا أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ وَأَمْنَيْنِ : إِذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .

ان كان حالك هو ان تخاف من لحظة اللقاء والحساب المصير فستأ

من من اهوال يوم القيامة وان كنتَ في الدنيا تلهو وتلعب فسيكون ذلك اليوم قمطرير شديد على من لم يخف الله ..!!

تعالوا نرى احوال اهل السلف وخوفهم من الله
- كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول لو كنتم تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ..اذا كان يقول هذه الكلمات كان اصحاب النبي يغطون وجوههم وكان لهم بكاء يُسمع من شدة خوفهم من الله ..
دائما اهل الطاعه اهل الايمان هو من دخل قلوبهم الخوف والوجل من الله العزيز الرحمن
يقول يزيد بن حوشب ما رأيت اخوف من الحسن وعمر بن الخطاب وكأن النار لم تُخلق الا لهما فكان يقول عمر .. اللهم ان كنت تعلم اني اخاف شيئًا دون يوم القيامة فلا تؤمن خوفي

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : " لَوْ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ دَاخِلُونَ الْجَنَّةَ كُلُّكُمْ أَجْمَعُونَ إِلا رَجُلا وَاحِدًا ، لَخِفْتُ أَنْ أَكُونَ هُوَ ، وَلَوْ نَادَى مُنَادٍ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ دَاخِلُونَ النَّارَ إِلا رَجُلا وَاحِدًا ، لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ هُوَ " .
هكذا كانت قلوب هكذا كانت خشيتهم وخوفهم من الله !
ونحن ؟؟ أمــا آن أن نُحاسبَ أنفسنا ؟!
تعالوا نحرك هذه القلوب الى الله .. تعالوا نلينها ليصِحّ سيرها الى الله ~
فمن يلامس الخوف شغاف قلبه يورثه ذلك الخوف الصلاح
اؤلئك هم اهل الطاعه والايمان ..

فيا كرماء .. اجمعوا بين الامرين بين خوفٍ ورجاء ولكن احذر واحذري رجاءك لرحمة من لا تطيعه
فمثل واحد يصرّ على المعاصي وعلى المخالفات وما زال يمُنيّ نفسه ويقول سألتزم وسأصنع اذا جاء الصيف لا لا اذا جاء رمضان ..

عندما ادخل الجامعة او عندما اتخرج عندما اتوظف لا عندما اتجوز ...

يُأمر فلا يطع ويقع في المعاصي
**
ألا ترون اننا نحتاج لاعادة صياغة جديدة لمفاهيم كثيرة في حياتنا ؟
نريد أن نشتغل على انفسنا..
نريد أن نجدد قلوبنا وأن نمحي ذنوبنا ..
...
تابعونا لـنرقى بقلوبنا نحوالجنان ..