الإخوان يغزون وزارة التعليم ويطيحون برموز النظام السابق

[خالد قاسم]

الإخوان يغزون وزارة التعليم ويطيحون برموز النظام السابق





لدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم


كتبت: أميرة فكري
بدأت وزارة التربية والتعليم مرحلة إبعاد القيادات القديمة عن الوزارة، والإطاحة برموز النظام السابق، وتولية قيادات من أعضاء "حزب الحرية والعدالة " مناصب عديدة داخل ديوان الوزارة, واعتبره الموظفون داخل الوزارة، محاولة لسيطرة الإخوان على جميع قطاعات الوزارة بالكامل.
الأمر بدء بتولي الدكتور/ "إبراهيم غنيم" لوزير التربية والتعليم، ثم تحولت تدريجيًا بانتداب مستشارين من جماعة الإخوان المسلمين ومستشار من حزب الوسط، بالإضافة إلى بعض القيادات التي ليس لها انتماءات سياسية .
فقام الدكتور/ "إبراهيم غنيم"- وزير التربية والتعليم- بالاستعانه بمحمد السروجى المستشار الإعلامي لوزير التربية والتعليم، وهو أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة والمهندس عدلي القزاز الصديق المقرب للمهندس خيرت الشاطر وصاحب المدارس الخاصة .
وكشف مصدر مسئول داخل وزارة التربية والتعليم، بأنه تم انتداب 5 مستشارين لوزير التربية والتعليم منذ تولي غنيم حقيبه التعليم حتى الأن.
المهندس "عمر عبدالله" كمستشار الوزير للشئون الهندسية أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين, بالرغم من وجود اللواء "خالد كامل"- رئيس هيئة الأبنية التعليمية-، وانتداب "عماد البعلي"- مستشار وزير التربية والتعليم للتعاون الدولي-، وهو أحد قيادات الإخوان, وانتداب "أشرف عبد الفتاح خلف"- مدرس التربية الرياضية- "الإخواني" كرائد لاتحاد الطلاب, وانتداب "محمد رجب"- مستشار وزير التربية والتعليم- لتطوير المناهج وهو ايضا أمين حزب الوسط بشمال سيناء وإلغاء ندب وتجديد للدكتور صلاح عرفه رئيس مركز تطوير المناهج ,وإنهاء انتداب عادل عبدالله رئيس مركز البحوث التربوية، وعدم التجديد له وتكليف الدكتور عبد العزيز الطويل أحد أساتذة المركز للقيام بعمل رئيس مركز البحوث التربوية.
وأخيرًا انتداب "أحمد فؤاد"- المستشار القانوني لوزير التربية والتعليم- شقيق "محمد فؤاد جاد الله"، المستشار القانوني لرئيس الجمهورية. والاستغناء عن يحيى الدكروري بنفس السيناريو الذي قامو به بالاستغناء عن باقى القيادات داخل الوزارة
الأمر الذى أثار تخوفات الموظفين وتساءل الموظفون عما إذا كان التخلص من كل المستشارين القانونيين بالوزارة واستبدالهم بهذا الرجل تحديدًا هو "باب المحسوبية ومجاملة الرئيس"، كما أعربوا عن تخوفهم من أن يكون هذا الرجل هو "عين الرئاسة بالوزارة".
صرح الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية و التعليم قائلًا : أنا مسئول أمام الرئاسة و الحكومة و الشعب عن تحقيق نجاحات معينة في وزارتي ، و بالتالي من الطبيعي أن استعين بفريق عمل يساعدني على النجاح، و ذلك وفقًا للصلاحيات التي يخولها لي القانون .
ورداً على ذلك أكد محمد السروجي – المستشار الإعلامي لوزير التربية والتعليم في تصريحات خاصة قائلاً، لم نتعمد التخلص من المستشارين القانونيين القدامى لنعين هذا الرجل بالمحسوبية إكرامًا للرئاسة، ولكن ما حدث أن المستشارين القدامى كانوا منتدبين من مجلس الدولة، وانتهت فترة ندبهم، فوقع اختيار الوزير على المستشار أحمد فؤاد لينتدبه من مجلس الدولة نظرًا لكفاءته.
ونفى السروجي احتمالية أن يكون "فؤاد" هو عين الرئاسة في الوزارة بقوله إن الرئاسة لا تحتاج أن تزرع عيونها عندنا لأننا "ما بنخبيش حاجة عليها".
وأضاف السروجى أن الوزير استعان بخمسة مستشارين فقط، و هم محمد السروجي المستشار الإعلامي، و المهندس عدلي القزاز مستشار تطوير التعليم، و عمر عبد الله المستشار الهندسي، و أحمد فؤاد المستشار القانوني، و عماد البعلي مستشار التعاون الدولي وجميعهم يتقاضوا مرتباتهم من المشروعات التابعة لمجلس الوزراء ، و لا يكلفوا الوزارة الا السيارات التي يتحركون بها فقط، مشيرًا إلى أن المهندس عدلي القزاز هو الوحيد الذي يعمل متطوعًا دون أن يتقاضى مليمًا واحدًا.
وأضاف السروجى أنه منذ تولى انتداب عماد البعلى مستشار للتعاون الدولى بدء يدخل استثمارات سنويًا لا تقل عن 5 مليارات جنيه ,كذلك المهندس عمرو عبدالله المستشار الهندى لوزير التربية والتعليم قام بإعداد مشروعين الأول خاص الأبنية التعليمية وكيفية إعاده النظر فى النماذج والتكلفه بما لا يقل من 30%. والثاني مشروع تزويد المدارس فمن خلال استمثاره وشبكه علاقاته مع مجموعه من رجال الأعمال تم الاتفاق على إنشاء 100 مدرسة على مدار 5 سنوات. وأيضًا احمد فؤاد المستشار القانونى يقوم بمراجعة جميع الاتفاقيات والبروتكولات الخاصة بالتعليم الخاص، لتحقيق أكبر أستفادة من الوزارة ,وقف اهدار المال العام الغير مسبوق التي شهدته الوزارة الأعوام السابقة .
مشيرًا إلى أنه لن يتم تجديد ندب كل من الدكتور صلاح عرفة رئيس المركز القموي لتطوير المناهج، و الدكتور محمود عوض الله رئيس المركز القومي للامتحانات و الدكتور عادل عبد الله رئيس مركز البحوث التربوية و التنمية .
و بالنسبة للدكتور صلاح عرفة فلا صلة له نهائيًا بقرار عدم التجديد له بأخطاء مناهج التربية الوطنية التي اثارت الجدل مؤخرا , وأضاف أنه تم تعيين الدكتور عبد العزيز الطويل رئيسًا لمركز البحوث التربوية ، بينما تم اختيار الدكتور "محمد رجب " مستشار الوزير لتطوير المناهج ليشغل منصب رئيس مركز تطوير المناهج .
وقال السروجى إن الوزارة ليست في حاجة لأن تبرر أسباب اتخاذ قرار عدم التجديد لأي قيادة بالوزارة