|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما رئيك في الموضوع | |||
وجدتة مفيد |
![]() ![]() ![]() ![]() |
0 | 0% |
بة بعض الاخطاء |
![]() ![]() ![]() ![]() |
0 | 0% |
جيدا جدا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
0 | 0% |
ممتاز |
![]() ![]() ![]() ![]() |
1 | 100.00% |
المصوتون: 1. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
الحمد لله
رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين أحبتى قراء منتدى مدرسة شنواي الأعداديةالطيب أهله سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد فقد دفعنى إلى كتابة هذا المقال مواقف عدة أهمها اننى لمرات كثيرة أقدح ذهنى وأحفز همتى وأكتب فى موضوع ما ثم أسوف وما هى إلا لحظات وأجد الموضوع على المنتدى أو مضمونه لذا أحببت أن أكتب عن خطورة التسويف أخى الكريم أتذكر كم مرة عزمت على فعل خير ثم أجَّلت؟ كم مرة فكرت في قيام الليل ثم أرجأت؟ كم مرة داعبت أفكارَك التوبة ثم سوَّفت؟ كم مرة قالت لك نفسك: تصَدَّق، فقلت: غدا سوف أتصدق. وجاء الغد وتبعه آخر ولم تفعل؟ أتدري أن التسويف والتباطؤ من أعدى أعدائك حيث يكون أكثر ندم أهل النار من : سوف؟. لأنهم كانوا يفكرون في فعل الخير، أو ترك المعاصي والمنكرات فأجلوا وسوفوا حتى نزل بهم الموت فندموا حيث لا ينفع الندم: ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ)) ولقد ذم الله التباطؤ والتسويف فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً . وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً . وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً) كما نبه الله المؤمنين إلى ضرورة وأهمية المبادرة بالأعمال الصالحة قبل حلول الأجل وهجوم سكرات الموت على العبد فقال: (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ. وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ. وقال الله تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ. لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ). ونفس المعنى أكده رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: " بادروا بالأعمال الصالحة". وقال:" اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك". من أسباب التباطؤ والتسويف: 1ـ ضعف الهمة والإرادة: فبينما تجد صاحب الهمة العالية في شغل دائم ، مهموما بإصلاح نفسه ، ساعيا في اللحاق بركب المتقين، تجد ضعيف الهمة كسولا متراخيا، مؤجلا عمل اليوم إلى الغد. ومن هنا نعرف سر استعاذة الرسول صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل إذ كان يردد كثيرا: " اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل" 2ـ طول الأمل: فإن طول الأمل ينسي العبد التفكر في أمر الآخرة والاستعداد لها ولهذا كان الصالحون يستعيذون بالله من طول الأمل؛ لأنه يمنع صالح العمل. يقول ابن الجوزي رحمه الله: يجب على من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعدا، ولا يغتر بالشباب، والصحة، فإن أقل من يموت الأشياخ، وأكثر من يموت الشباب، ولهذا يندر من يكبر 3ـ ضعف جانب الخوف فالإنسان حين يأمن العقوبة قد يسيء الأدب، وحين يأمن الإنسان مكر الله وعقابه، ويمني نفسه بعفو الله ومغفرته فإن ذلك يوقعه في التسويف والتأجيل طالما أنه استقر في نفسه أن الله عفو غفور رحيم ، لكنه نسي أن الله تعالى شديد العقاب وأن بطشه شديد وأن عذابه أليم وأنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون. إن هذه الآفة من أشد الأمراض التي تفتك بالأفراد والمجتمعات والأمم |
العلامات المرجعية |
|
|