اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > منتــدى مُـعـلـمـــي مـصــــــر > الجودة والإعتماد التربـوى

الجودة والإعتماد التربـوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-11-2008, 11:52 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
New منهج السلف في التعليم

منهج السلف في التعليم


يمثل منهج السلف مرجعية علمية ومنهجية؛ فهم خير الناس، وهم الذين جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - اتِّباعهم علامة النجاة حين تتفرق الفرق وتتجارى الأهواء بأصحابها.
لذا حرص الموفَّقون المهديون من هذه الأمة على تجلية منهج السلف والتأسي بهم في الاعتقاد والسلوك ومنهج الحياة.
ولقد كان السلف أئمة العلم والهدى، ولهم عناية بتعليم العلم الشرعي والتربية عليه، لم تكن هذه العناية لغيرهم من أهل الأهواء والفتن، وكانوا - رضوان الله عليهم - أئمة العلم والتعليم والدعوة والجهاد والإصلاح في الأمة.
ومن هنا حرص أتباعهم على التعرف على منهجهم في التربية والتعليم وتلمسه والتأسي به.
والعناية بمنهج السلف في التعليم ظاهرة صحية واتجاه محمود وحسن، ولكنْ ثمة أمور لا بد من العناية بها في ذلك، ومنها:
أن البيئة العلمية الشرعية تطورت ونمت، وتأثرت بمؤثرات عديدة، حتى وصلت إلينا وفق نمطية ومنهجية في العلم والتعلم، فتعلَّم وتفقَّه عليها الناس وأَلِفوها، وصارت تسبق إلى أذهانهم حين الحديث عن منهج السلف في التعليم.
وليست النمطية التي تشيع لدى بيئة معينة هي التي تمثل منهج السلف؛ فأول ما يمثل منهج السلف هو المنهج النبوي الذي - حتى الآن - لم يلق العناية الكافية والدراسة المتعمقة، ثم منهج التابعين وتابعيهم، أما ما نشأ بعدهم فإنما يقاس ويحاكَم إلى المنهج النبوي.
أن هناك مجالاً رحباً في التعلم وآلياته يرتبط بمتغيرات الزمان والمكان، ويستمد قيمته من فاعليته في تحقـيق أهــداف التعــليــم التــي تتـــمثل في بنــاء المتعــلم الفــاعل الإيجــابي، وتخــريج العلــماء، ونشــر العلم الشرعي في صفوف الأمة.
ومن تأمل التاريخ العلمي للأمة وجد التنوع والتطور في مناهج التعلم وأدواته ووسائله وطرق التعليم ومؤسساته؛ فكان العلم يتلقى بالمشافهة والرواية، ثم بدأ التدوين، وتطور التدوين والتأليف، ونشأ تصنيف العلوم والتخصصات، وتنوعت التخصصات وتفرعت، كما تنوعت مؤسسات تلقي العلم، من الحِلَق إلى الجوامع ومراكز العلم، إلى المدارس والرُّبُط... إلخ.
ورغم قيمة كل هذا التراث وأهمية دراسته والإفادة منه فلا بد من التفريق بين ما هو من المنهج الذي يُدعى إليه ويُجتهد في التأسي به واتباعه، ويوصف بأنه منهج السلف، وبين ما هو في إطار الأدوات والوسائل يستمد قيمته من جدواه وفاعليته كما أسلفنا.
بعـض مـن يقررون منهـج السـلف ينطلقون من نصـوص ومواقف تُروى لآحاد السلف، ومن المعلوم أن المنهج يـمثل إطـاراً عـاماً واضحاً له معالمه وحدوده، ويتفق عليه أئمة السلف، أما مقولات آحاد السلف فرغم قيمتها وأهميتها فهي ليست حجة بذاتها فضلاً عن أن تمثل منهج السلف.
ورغم أننا يجب أن نقف في وجه ما يسعى إليه جهلة زماننا من التنقيص من آراء أهل العلم والاستخفاف بها والجرأة عليها، إلا أننا يجب أن نفرق بين تقدير آراء السلف وإنزالها المنزلة اللائقة بها، وبين تحويلها إلى منهج؛ إذ يقتضي ذلك الحكم على من خالفها بالانحراف عن المنهج.
نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، ويجعلنا ممن يسير على ما كان عليه محمد - صلى الله عليه وسلم
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:46 PM.