#1
|
||||
|
||||
![]() التطور التاريخي للإشراف التربوي مر الإشراف التربوي بثلاث مراحل: أولا:التفتيش: عاصرت هذه المرحلة النظرية الكلاسيكية في الإداره وظهر أسلوب التفتيش في ظل الإطار الإجتماعي في تلك الفترة التي تتصف بالجمود والسيطرة التي تميزت بتمركز السلطة "الإستبدادية" والتنافس بين الأفراد والجماعة واتخاذ العقاب وسيلة للتوجيه. أهم خصائص أسلوب التفتيش: يركز اهتمامه على التحصيل وبهمل غيره من العوامل والظروف المؤثرة في الموقف التعليمي خاصة مايتعلق بالتلاميذ . يهتم بتقرير الواقع ومدى التزام المعلم بالتعليمات والقرارات دون القيام بعمل إيجابي نحو التحسين . يعتمد المفتش على عنصر المفاجأة وتصيد الأخطاء . يفترض أسلوب التفتيش أن هناك طرق معينة للتعلم معترف بها . النظرة إلى المعلم كأداة لما يطلب منه فقط . إعتماد هذا الأسلوب على التلقين وجعل التلاميذ يحفظون المادة . يعتبر أسلوب التفتيش أن المفتش صاحب السلطة العليا . يهتم بالأهداف القريبة دون النظر إلى الأهداف البعيدة . يهدف أساساً إلى معاونة الرؤساء في التعرف على قدرة المعلمين على التدريس . ثانيا:التوجيه ولإرشاد : تطور التوجيه جنباً إلى جنب مع تطور نظريات الإدارة مثل حركة العلاقات الإنسانية والمدرسة السلوكية الاجتماعية وماتنادي به نظرياتهما من التركيز على الأساليب الديمقراطية التعاونية والابتعاد عن الاستبدادية والتسلط والفردية وهكذا ظهر مفهوم الإشراف الديمقراطي التعاوني وأخذ ينظر إليه على أنه عملية تفاعل إنسانية تهدف إلى تحسين عمل المعلم وأداؤه ومساعدته في تنمية نفسه وحل مشاكله. من أبرز خصائص التوجيه التربوي مايلي: العلاقة بين المشرف والمعلم علاقة طيبة تعاونية. يعتمد التوجيه على القيادة الرشيدة التي تدرس وتحسن العملية التعليمية وتدعو إلى مساهمة كل من يهمه أمر تحسين العملية التعليمية التعلمية . يؤكد التوجيه التربوي على احترام شخصية المعلم ويتيح له فرص النمو الذاتي ويترك له حرية التفكير ويسمح له بالمشاركة في توجيه التعليم وتحديد سياسته ومناقشة أهدافه وخططه. أهم السلبيات والمآخذ لهذه المرحلة: أصبح ينظر إلى المعلم أنه شخص مهم جدا ومراعاة حاجاته وكأن هذه العملية تدليل للمعلم دون الشعور بالمسؤولية والرقابة مما يسبب نوع من التسيب. ثالثا: الإشراف التربوي: مع استمرار التطور في الفكر التربوي الحديث أخذ مفهوم الإشراف التربوي في الأوساط التربوية يتطور ليأخذ معنى أشمل وأوسع حتى يلبي احتياجات النظرة الشاملة لعناصر العملية التعليمية التعلمية . فانتقل الإشراف التربوي من موقف الاهتمام بالمعلم وبتحسين أداؤه وبتعديل سلوكه التعليمي إلى الاهتمام بالموقف التعليمي التعلمي ككل وإحداث التعديل والتغيير الايجابي المرغوب في مختلف عناصره كالمعلم -والمتعلم -والمنهاج-والبيئة-والتسهيلات المدرسية-والإدارة الصفية. من أبرز خصائص الإشراف التربوي: الإشراف التربوي عملية قيادة ديمقراطية تعاونية منظمة تركز على التخطيط والدراسة والاستقصاء والتحليل والتقويم ألتشاركي وتتسم بالطابع التجريبي والأسلوب العلمي وتبنى على أصول محلية. يشمل الإشراف التربوي جميع عناصر العملية التربوية المعلم- المتعلم- المنهاج- طرق وأساليب التدريس- والبيئة........الخ ويعمل على تحسينها والارتفاع بمستواها وتغييرها في الاتجاه المرغوب فيه. يستعين الإشراف التربوي بأساليب ووسائل ونشاطات جماعية وفردية متنوعة مثل الزيارات للمواقف التعليمية - وتبادل الخبرات -والندوات العلمية-والاجتماعات الفردية والجماعية -والدورات التدريبية-والمشاغل والورش التربوية-والنشرات التربوية أوقراءات وبحوث تربوية. أن الإشراف التربوي يقوم على احترام سائر العاملين التربويين وتقبل الفروق الفردية بينهم وتشجيع أرائهم ومبادراتهم وتأكيد العمل الجماعي ألتشاركي فيما بينهم. يؤكد الإشراف التربوي على أهمية مساعدة المعلمين وسائر العاملين التربويين الآخرين على النمو المهني المستمر وتحسين مستوى أدائهم . تستمد المشرفة التربوية في عملية الإشراف التربوي سلطتها ومكانتها وتأثيرها في المدارس والمعلمات من قوة أفكارها وموضوعيتها ومن مهاراتها الفنية والمهنية ومن معلوماتها المتجددة وخبراتها النامية المتطورة. يتطلب مفهوم الإشراف أن تكون العلاقة بين جميع الأطراف علاقة زمالة ومشاركة وأن تكون الصلة بينهم مبنية على أساس الاحترام والعلاقات الإنسانية. تتطلب عملية الاشراف التربوي تقييم أهداف الاشراف التربوي وخططه وبرامجه ونشاطاته وأساليبه المستخدمة ومردوده ونتائجه كما تتطلب وضع وسائل قياس مناسبة لتقييم سائر جوانب هذه العملية وتوظيف نتائج التقييم في بناء خطط الاشراف التربوي وبرامجه المستقبلية . يقوم مفهوم الإشراف التربوي على أن تقويم عناصر الموقف التعليمي التعلمي ليس هدفا بحد ذاته وإنما وسيلة لتحسين مستوى أللأداء والارتقاء به. يعتبر الإشراف التربوي أن مدير المدرسة هو عون للمشرف التربوي في تحقيق أهداف الإشراف التربوي وأن عليه أن يمارس دوره كمشرف تربوي مقيم في مدرسته. يتميز الاشراف التربوي الحديث بصفتي الايجابية والعمق اللذين يعتمدان على نموذج التواصل المفتوح في حوار المشرفين والمعلمين وتفاعلهم. مفهوم الإشراف التربوي " ماهية الإشراف التربوي ": مر الاشراف التربوي بتطورات كثيرة ارتبطت بعدة عوامل منها... التغير في مفهوم التربية وتقدم البحوث التربوية والإيمان بالفلسفة التجريبية والاجتماعية السائدة في المجتمع. وهذه العوامل لم تنشأ منعزلة عن بعضها ولايمكن الفصل بينها فهي مترابطة مع بعضها البعض، وهي دائما عوامل متداخلة تؤثر مجتمعتا في التربية بصفة عامة والاشراف بصفة خاصة وأدى التفاعل فيما بينها إلى تطور مفهوم الإشراف. وتعني كلمة الإشراف: مباشرة الآخرين أو مراقبتهم أو توجيههم وإثارة نشاطهم بقصد تحسينهم. فالأشراف في التعليم يعرف: بأنه عملية توجيه وتقويم ناقد للعملية التعليمية. والنتيجة الأخيرة للأشراف يجب أن تكون تزويد الطلاب بخدمات تعليمية أفضل تؤدي إلى زيادة التحصيل لديهم. ويعتبر الإشراف التربوي عملية فنية وقيادية واستشارية وإنسانية شاملة تهدف إلى تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها، فهو... عملية فنية تهدف إلى تحسين التعليم والتعلم من خلال رعاية وتوجيه وتنشيط النمو المستمر لكلا من الطالب والمعلم والمشرف وأي شخص آخر له أثر في تحسين العملية التعليمية فنيا كان أم إداريا. عملية إستشارية أي تقوم على إحترام رأي كلا من المعلمين والطلاب وغيرهم من المتأثرين بعملية الإشراف والمؤثرين فية. عملية قيادية تتمثل في القدرة على التأثير في المعلمين والطلاب وغيرهم ممن لهم علاقة بالعملية التعليمية لتنسيق جهودهم من أجل تحسين تلك العملية وتحقيق أهدافها. عملية إنسانية تهدف قبل كل شئ إلى الإعتراف بقيمة الفرد بصفته إنسانا لكي يتمكن من بناء صرح الثقة المتبادلة بينه وبين المعلم. عملية شاملة تهتم بجميع العوامل المؤثرة في تحسين العملية التعليمية وتطويرها ضمن الإطار العام لأهداف التعليم في المجتمع. ومن خلال ذلك نستطيع أن نعرف الإشراف التربوي كما عرفه "ماركس": هو عملية تطوير وتحسين موقف التعليم والتعلم الذي ينعكس بدورة على تحسين وتقدم نمو التلاميذ. كما عرفه "هارولد سبيرن": هو بيان لأوجه النشاط التي تهتم مباشرة بدراسة وتحسين الظروف التي تحيط بالمعلمين وبتعليم التلاميذ وغيرهم أو تلك العملية المنظمة المخططة الهادفة إلى مساعدة المديرين والمعلمين على إكتساب مهارات تنظيم تعلم الطلاب بشكلا يؤدي إلى تحقيق الأهداف التعليمية التربوية. أما المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الأيسسكو": فقد عرفته بأنه عملية شاملة للموقف التعليمي بكل عناصره "المعلم، الطالب، المنهج، البيئة المدرسية" كما أنه أداة إتصال وتفاعل بين المؤسسات التعليمية والإدارة وتنمية شاملة لقدرات العناصر المشاركة في العملية التعليمية كما أنه تحسين للواقع الميداني. أهمية الإشراف التربوي: إن التطور الكبير الذي حدث في علوم التربية ودخول التجارب المتنوعة فيها، أدى إلى تطوير أساليب التدريس الحديثة لتتمشى مع نتائج البحوث التربوية والنفسية، وهذا التطور يحتاج إلى إختيار المناسب والمفيد للمواقف التعليمية المختلفة مما يؤدي إلى جودة الإشراف. وتعد عملية الإشراف من العمليات الهامة سواء بالنسبة للمشرفين أو المعلمين، وترجع أهمية هذه العملية للمبررات والدوافع والأسباب الآتية: عدم توصل المشرفين إلى الأداء المهني الجيد المطلوب والمتوقع منهم. عدم إلمام المعلمين الجدد إلماما كافيا بالمعلومات والطرق اللازمة في عملية التدريس. أن كل عمل من الأعمال في جميع الميادين لابد له من مشرف أو أكثر وهكذا مهنة التدريس. بعض المعلمين يعانون من ضعف في مادة التخصص وكذلك في الجوانب المهنية وبذلك يحتاجون إلى الإشراف التربوي. من خلال الإشراف يصبح المعلمون مطلعين على المصادر التي تساعدهم على حل مشاكلهم. توجيه المعلم وإرشاده والعمل على تهيئة لظروف الملائمة للنمو المهني ونمو تلاميذه في الإتجاهات السليمة. يعمل الإشراف التربوي على الأخذ والعطاء والتشاور وتبادل وجهات النظر مما يحقق النفع والفائدة. حل مشكلات المعلمات والتلاميذ وتطوير المناهج وتحسين الوسائل التعليمية وتنمية خدمة البيئة والمجتمع. تحقيق الأهداف التربوية التي تعمل المدرسة على تحقيقها. يساعد الإشراف التربوي على الإرتقاء بجودة التعليم. أسس الإشراف التربوي: يستمد الإشراف التربوي قوته من إعتماده على العديد من الأسس التي يمكن توضيحها على النحو التالي: الأسس الفلسفية. الأسس الإجتماعية. الأسس العلمية. الأسس التشاركية. الأسس الإبداعية. يهدف الأشراف التربوي الى تحسين عملية التعليم والتعلم من خلال تحسين جميع العوامل المؤثرة فيه ومعالجة الصعوبات التي تواجهها العملية التربوية وكذلك تطوير العملية التعليمية في ضوء الأهداف التي تضعها وزارة التربية والتعليم أو في ضوء الفلسفة التربوية السائدة ويستهدف الأشراف التربوي مايلي : 1ـ مساعدة المعلمين على النمو المهني 2ـ إحداث التعبير والتطوير التربوي 3ـ تحسين الظروف المدرسة 4ـ توضيح أهداف تربوية إن الهدف الرئيسي للتربية هو تحقيق النمو المتوازن للطلاب من جميع النواحي وتتمثل وظيفة الإشراف التربوي توضيح هذه الأهداف للمعلمين ومساعدتهم على معرفتها وكذالك الوسائل والقيم التي يمكن تحقيقيها من خلال المادة الدراسية 5ـ الربط بين المواد الدراسية . حيث يسهم الإشراف التربوي في ربط المواد الدراسية بعضها ببعض ثم ربطها بالبيئة الإجتماعية المحيطة وتحقيق الأنسجام في جميع جوانب المنهج المختلفة وتحقيق التكامل بين مختلف المراحل التعليمية مما يؤدي إلى وحدة الخبرة وتكاملها 6ـ بناء قاعدة أخلاقية بين المدرسين 7ـ تقويم نتائج التدريس . يتم التقويم المدرسي من خلال عمل المدير أولا وتقويم عمل المعلم وتقويم المدير للمعلم ويتم ذالك من خلال وسائل مختلفة كالملاحظة والمناقشة وإعتماد الإختبارات الموضوعية لقياس تحصيل الطلاب بهدف مساعدة المعلمين على النجاح في أعمالهم ولعل أهم موضوعات القياس المختلفة (إلتزام المعلم تجاه المبادئ والمثل العليا وما يتحقق من أهداف التربوية المنشود تحقيقها والمستوى التعليمي والإجتماعي الذي وصل أليه الطلاب ومستوى الكفائه الذي وصل إليه المعلمون والمدرسون ) 8ـ تعزيز مفاهيم المشاركة والتعاون والتشاور والعمل الجماعي بروح الفريق 9ـ تنفيذ الخطط التي تضعها وزارة التربية والتعليم للتدريب بصورة ميدانية 10ـ تقيم أداء المؤسسات التعليمية وإقتراح خطط التعديل والتوجيه والتطوير في ضوء الأهداف العامة للتربية في المجتمع الحاجة الى الإشراف التربوي : يرتبط نجاح العمل الجماعي في كل المجالات الحياة بوجود قيادة حكيمة تشرف على تخطيط العمل وتنسيق جهود العاملين فيه وتوجيهها نحو الأهداف المرسومة والمشرف التربوي قائد تربوي يقود زملائه في المهنه وينسق جهودهم لتحقيق الأهداف المنشودة في حقل التعليم وهي أهم ماتسعى الى تحقيقه أي جماعة وعلى قدر أهمية الهدف تكون جسامة المسؤلية في التخطيط والعمل على تحقيقة ويكون التشدد في أنتقاء الأصلح لتولي العمل وتحمل تبعاتة متطلبات الأشراف التربوي : أولا: يتطلب الأشراف التربوي المعاصر من المسؤلين مايلي : 1ـ وضع وصف شامل ودقيق لمهام المشرف التربوي في ضوء المفهوم الجديد لللإشراف التربوي 2ـ وضع أسس ومعاير محددة وواضحة ودقيقة يتم في ضوئها إختيار المشرفين التربوين 3ـ أعداد خطة متكاملة لنمو المشرفين التربوين علميا ومسلكيا في أثناء الخدمة 4ـ إعداد برنامج متكامل لتدريب من يتم أختيارة من المشرفين التربويون في أثناء الخدمة. ثانيا : ويتطلب الأشراف التربوي المعاصر من المشرف التربوي مايلي : 1ـ إفراد ملف لكل معلم من المعلمين الذين يشرف عليهم يتضمن معلومات شاملة تساعدة في وضع خطتة الإشرافية 2ـ التخطيط لعملة بشمولية ووضوح وتوازن بحيث تكون الخطة مرنة واقعية قابلة للتحقيق والتقويم ملبية لحجات العاملين التربوين 3ـ التنويع في أنماطة ووسائطة وأساليبة الإشرافية وفقا لأهداف خطتة الأشرافية التحسينية 4ـ التنسيق مع العاملين التربوين الأخرين ذوي العلاقة تخطيطا وتنفيذا وتقويما وظائف الإشراف التربوي : حتى يحقق الإشراف التربوي هدفه الرئيسي فإنه يقوم بوظائف عدة من أبرزها :1_ مساعدة المعلم على فهم عمله و مهام وظيفته . 2_ تبصير المعلم بأساليب التدريس و بالوسائل التعليمية التعلمية ذات الصلة . 3_ مساعدة المعلم على تفهم مشكلات طلابه ليساعدهم في حلها و ليعدهم لحياة مستقبلية ناجحة. 4_ مساعدة المعلم على الإهتمام بالأنشطة المصاحبة للمادة الدراسية و الأنشطة اللاصفية . 5_ مساعدة المعلم على إستخدام أفضل أدوات التقويم في العملية التعليمية؟ 6_ نقل الخبرات التربوية و تقديم التجارب الناجحة للمعلمين و العمل على تبادلها بينهم بهدف حثهم على التجديد و الإبتكار. 7_ إكتشاف المواهب لدى المعلمين المتميزين و الوقوف على إستعداداتهم و قدراتهم و تشجيعهم على الإفادة منها في مجال عملهم. 8_ الإرتقاء بمستوى آداء العاملين التربوين و بطرائق تدريسهم الصفي. 9_ تقديم خدمات فنية منظمة تساعد العاملين التربوين في التخطيط و التنفيذ و التقويم والمتابعة . 10 _ تقويم ممارسات العاملين التربويين و تقديم المقترحات البنائة لتحصيلها. ومن هنا يتضح أن الإشراف التربوي الفعال يؤدي وظائف و يمارس مهام متعددة بإقامة إتصال إيجابي مع العاملين التربوين لإثارة دافعيتهم و تشجيعهم على النمو المهني و يهيء لهم الظروف المناسبة لإحداث التغير اللازم لتقويم العملية التربوية و يعمل على تقويم عملية التعلم و يمارس فيه المشرف التربوي دور القائد التربوي الذي يعمل مع العاملين التربوين من خلال إستخدام سلطة التأثير الشخصي التي تقوم على النزاهة و الصراحة و الثقة. مجالات الإشراف التربوي: لا يمكن للإشراف التربوي أن يقوم بوظائفه على نحو سليم إلا إذا كان شاملا للحياة المدرسية و علاقتها بالبيئة المحيطة بها أي أن مجالات الإشراف التربوي ينبغي أن تكون داخل حجرة الدراسة و في إطار المدرسة كما قد تمتد خارج حدود المدرسة ذاتها فلم يعد الإشراف التربوي كما كان بمعناه القديم المحصور في تقييم أعمال المعلمين داخل فصولهم فقط و لكنه الآن أمتد إلى مجالات و جوانب أخرى متعددة حيث تشمل مجالات الإشراف التربوي كل الظواهر المكونة للبيئة المدرسية و العوامل المؤثرة فيها وما ينتج عنها و من أهم هذه المجالات مايلي:1_ المعلم : لم يعد دور المعلم في العملية التربوية الحديثة دور الناقل للمعلومات و الخبرات من جيل إلى جيل بل أصبح له دور فعال في تنشيئة أبناء المجتمع تنشيئة سليمة و بأسلوب إنساني عن طريق إحداث التغيرات المنشودة في التفكير و العلاقات و العادات و يهتم المشرف التربوي بملاحظة شخصية المعلم و الخصائص الفردية التي يتميز بها كالذكاء و القدرة على التصرف بلباقة حيال المواقف التعليمية المختلفة و الصحة العامة و التحكم في نبرات الصوت والقدرة على التعبير بلغة سليمة و الثقافة العامة و مدى الإفادة منها و مهاراته في ضبط الفصل و المحافظة على النظام و مدى تعاون التلاميذ و تجاوبهم معه في الأسئلة و الشرح و القيام بالواجبات المنزلية و الإنجاز في الأعمال الصفية. 2_ التلميذ : جميع العاملين في المدرسة يعملون من أجل تحقيق هدف واحد و هو بناء التلميذ بناء متكاملا من جميع النواحي ((ثقافيا و علميا و إجتماعيا و نفسيا و روحيا ودينيا )) و لايمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال العمل الجماعي الذي يهدف إلى إيجاد السلوك و التوجيه و الإشراف المتعاون فيما بينهم. 3_ المنهج : يعتبر تحسين وتطوير المنهج من أهم مجالات الإشراف التربوي حيث يساهم المشرف التربوي في صياغة محتوى المنهج و معلوماته و مساعدة المعلمين على تطبيقه و تحقيق أهدافه (المنهج) هو المجال الأساسي لنشاط المشرف التربوي . 4_ النشاط المدرسي : يؤمن الفكر التربوي الحديث بأن النشاط المدرسي مجال تعليمي صالح يمارس التلاميذ عن طريقه المواقف التعليمية المختلفة مما يجعله ركن هام من أركان العملية التعليمية ووسيلة لتحقيق أهدافها لذا فهو أحد أهم المجالات التي يهتم بها المشرف التربوي . 5_ الوسائل التعليمية : تتركز مهمة المشرف التربوي في توضيح أهمية الوسائل التعليمية و كذلك التشجيع على إستخدامها و إبتكارها و إنتاجها . 6_ طرق التدريس : طرق التدريس هي وسيلة العملية التعليمية لتوصيل المعلومات إلى التلاميذ عن طريق تفسير خبرات الحياة و هي ركن من أركان المنهج و تقاس فاعلية و نجاح طريقة التدريس من قبل المشرف التربوي بمقدار ماتستخدمه من عمليات عقلية تستثير بها قدرات التلاميذ لفهم مايتعلمونه أنواع الإشراف التربوي : سنتحدث هنا عن ستة أنواع عامة من الإشراف التربوي تمارسها المشرفة التربوية مع زميلاتها المعلمات أثناء تأديتها لعملها ألا وهي : أولاً: الإشراف الديمقراطي : ويطلق عليه المفهوم الديمقراطي التعاوني ويعتمد على القيادة التي ترأس العملية التعليمية ويُفهم بمشاركة كل من يهمه أمر تحسين التعليم وهو يعتمد على احترام شخصية المعلم ، فالعلاقة بين المشرف والمعلم علاقة طيبة يُسمح للمعلم فيها بالمشاركة والمناقشة فهذا المفهوم يثق في إمكانات المعلمين ويقوم على مبدأ التعاون وفيه يشترك المعلمون مع المشرفين والمهتمين بأمور التعليم وأولياء الأمور في حل مشكلات التعليم ، والإشراف الديمقراطي الشامل لا يقتصر على توجيه نشاط المعلم في الفصل بل أصبح يتضمن نواحي النشاط الأخرى في المدرسة وفي المجتمع الأصلي . ثانياً : الإشراف التصحيحي : من أهم خصائص الإشراف التصحيحي مراقبة أعمال المعلم من قبل المشرف التربوي لمكافأة المحسن ومعاقبة المسيء وتتم عن طريق زيارات من المشرف للمعلم حتى يستطيع المشرف أن يرى المعلم في موقف يعتقد أنه طبيعي وقد تكون أخطاء المعلم أخطاء بسيطة لا تمس صميم عملية التعليم ويكفي المشرف التربوي الذي يجد أخطاء بسيطة أن يلفت نظر المعلم إليها في الحال على اعتبار أنها سهوٌ وقع فيه بأسلوب عفوي ، أما في حالة الأخطاء الكبيرة فالمشرف التربوي يحتاج إلى استخدام لباقته وقدرته في معالجة الموقف . وهنا تكمن فاعلية الإشراف التصحيحي وفائدته في توجيه العناية البناءة الجادة إلى إصلاح الخطأ وإلى عدم الإساءة إلى فاعلية المدرس وقدرته على التدريس . ثالثاً : الإشراف الوقائي : وفيه يعمل المشرف التربوي على أن تستقر في نفس المعلم بعض المبادئ التي يؤمن بها ويثق فيها فعن طريقها يستطيع أن يتجنب المعلم المتاعب والمواقف الشائكة والمشرف التربوي هنا حسب الإشراف الوقائي يتنبأ بالخطر ويشرح الموقف ويرسم مع المعلمين خطة لمواجهته فهو يعصم المعلم من أن يفقد ثقته بنفسه عندما تواجهه متاعب ويمنحه القدرة على الاحتفاظ بتقدير التلاميذ . رابعا : الإشراف البنائي : لا تقتصر أهميه الإشراف البنائي على إحلال الأفضل محل المعيب , و إنما يتجاوز ذلك إلى النشاط الذي يؤدى أداء حسنا , فيساعد المعلم على أن يتخلص من عيوبه و يشرك المشرف التربوي المعلمين معه في رؤية ما ينبغي أن يكون عليه التدريس الجيد و أن يشجع نموهم و يستثمر المنافسة بينهم على أداء حسن و يوجهها لصالح العملية التربوية أي أن الإشراف هنا يتجاوز مرحله التصحيح إلى مرحلة البناء و إحلال الجديد الصالح محل القديم الخاطئ , و بالتالي يشير هذا المفهوم إلى المستقبل و الرؤيا الواضحة للأهداف التربوية . خامسا : الإشراف الإبداعي : نظرا لوجود قصور في مفاهيم الإشراف السابقة و الاعتراضات التي وجهت إليها ظهر مفهوم جديد أطلق عليه اصطلاح الإشراف الإبداعي , و يختلف الإشراف الإبداعي عن البنائي في المدى الذي يذهب إليه في تحرير العقل و الإرادة و إطلاق الطاقة عند المدرسين للاستفادة من قدراتهم و مواهبهم إلى أقصى حد ممكن في تحقيق الأهداف التربوية , فالإشراف الإبداعي يهيئ فرص النمو لكل معلم و لكل تلميذ في النظام التعليمي عن طريق تنمية مهاراته و قدراته , تحت تشجيع و توجيه مهني يقوم به خبير , و الإشراف الإبداعي عملية بناءة لا يحدد فيها برنامج لتحسين التعليم و لا يقوم فيها برنامج الإشراف على جهد فردي بل على جهد تعاوني تستخدم فيه نتائج البحث العلمي بذكاء و تميز , و المشرف الإبداعي هو الذي يغذي في العاملين نفسهم نشاطهم الإبداعي و قيادتهم أنفسهم بـأنفسهم , و هو الذي يساعد المعلمين على التخلص تدريجياً من الاعتماد على التوجيه الخارجي و يجعلهم يعتمدون على ذكائهم , و الإشراف الإبداعي يحفز الاختراع في المعلمين و يتيح لهم فرصة التعبير الخلاق . سادسا : الإشراف العلاجي أو العيادي : من أفضل وسائل تحسين أداء المعلمين الإشراف العيادي و تطلق عليها هذه الكلمة لتدل على الزيارة العلاجية التي يقوم بها المشرف التربوي للمعلم المحتاج للمساعدة و ذلك للتشابه بين ما يقوم به المريض و ما يقوم به المشرف للمعلم المتدرب أو الضعيف و الإشراف العيادي نظام يهدف إلى تدريب المعلمين الذين لديهم قصور في بعض الكتابات التعليمية وفق برامج تعد لذلك الغرض . و قد عرّف الإشراف العيادي بـأنه : وسيلة إشرافية موجهه تهدف إلى تحسين سلوك المعلمين داخل الصف الدراسي و ممارساتهم لعملية التعليم و التعلم و ذلك من خلال تسجيل كل ما يحدث في قاعة الصف و تحليل أنماط هذا التفاعل في علاقة خاصة بين المشرف و المعلم بهدف تحسين تعلم التلاميذ . و يهدف الإشراف العيادي إلى معالجة قصور المعلمين عن القيام بمهامهم على الوجه الأكمل , من أجل تحسين التعليم الصفي . *أساليب أو وسائط الإشراف التربوي: نظراً لاتساع مفهوم التربية وشموله كافة جوانب العملية التربوية فقد مفهوم الإشراف التربوي فأصبح ينظر إلية على أنه عملية تشاركيه تعاونية مخططاً ومنظمة شمولية وتكاملية تستخدم وسائط إشرافية متنوعة فرديه وجماعية يتعاون مع العاملين التربويين ولعل من أهم هذه الأساليب (الوسائط)الإشرافية ما يلي: 1= الزيارات الصفية: لقد تطور مفهوم الزيارة الصفية وتطورت أغراضها ووظائفها وقد تغيرت وسائطها تبعاً لتطور مفهوم الإشراف التربوي وتطور أغراضه ووظائفه وتعتبر الزيارة الصفية من أقدم الوسائط الإشرافية المتبعة في عملية الإشراف التربوي وهي تعتمد على جمع المعلومات عن بعض مدخلات العملية التعليمية التعلمية ذات صلة من الموقف التعليمي مثل (المعلم – الطالب – المنهاج الدراسي – طرائق التدريس – الوسائل التعليمية – البيئة التي يتم فيها التعلم –إدارة الصف –إدارة وقت الحصة )وينظر إليها كوسيط إشرافي لا يمكن الاستغناء عنه في العملية الإشرافية فهي أداة فعالة للتحليل التعاوني لأداء المعلم من أجل تزويده لتغذية راجعة حول آدائة وسلوكه كمنظم للتعلم وقدرته على تطبيق ما يتقنه من مهارات أدائية وما يعرفه من معلومات تربوية ونفسية وما يتبناه من اتجاهات ايجابية نحو مهنة التعليم والمتعلمين في صورة فعلية في التعليم الصفي. 2= تبادل الزيارات: هي وسيط إشرافي تعاوني منظم ومباشر يقوم من خلاله أحد المعلمين أو بعضهم بزيارة زميل له أو زملائه داخل الصف أو خارجه إما داخل المدرسة أو مدرسة أخرى بتنسيق مع المشرف التربوي من أجل تبادل الخبرات بين العاملين التربويين. 3= المحاضرات: وهي من أقدم الأساليب التي يوم على الإلقاء وتنظر إلى المتدرب على أنه متلقي للمعلومات لا يسمح له بالمناقشة أو إبداء الرأي حيث يقوم المشرف التربوي المدرب بإلقاء المادة أو الموضوع على مسامع المتدربين دون أن يراعي مستواهم العلمي أو تفوت خبراتهم العلمية في التدريس. 4= الدروس التطبيقية(النموذجية): يشكل الدرس التطبيقي موقفاً تدريباً للمعلمين المبتدئين والقدماء على حد سواء ويعد من أكثر الوسائط الإشرافية فائدة إذا ما أحسن إعداده وتوظيفه لأنه يساعد المعلمين في الإطلاع على توظيف الطرائق الجيدة في التدريس ويتيح الفرصة أمامهم ليكتسبوا خبرات جديدة من خلال العرض العملي لمهارات وأنماط سلوكية تعليمية محددة يتم أدائها بصورة فعلية في مواقف تعليمية تعلمية طبيعية غير متكلفة،فدرس التطبيقي عبارة عن موقف تدريبي تعليمي مخطط ومنظم وهادف تتاح من خلاله الفرصة أمام المجموعة المتدربة لمشاهدة عرض توضيحي لمهارات تعليمية محددة لتعلم كيفية أدائها مما يساعدها على تحسين كفايتها التدريسية وأساليب تعلم طلابها. 5= الاجتماعات التربوية: تشغل الاجتماعات التربوية المخططة جزءاً كبيراً من الوقت المخصص لأداء المهمات الإشرافية الملقاة على عاتق المشرف التربوي و الاجتماعات التي ينمها المشرفون التربويون وظائف و أدوار لا يمكن تحقيقها بأي وسيط من الوسائط الإشرافية الأخرى لذا يحرص كل مشرف تربوي على أن تكون ناجحة ومنتجة و أن تتحقق من خلالها الأهداف الرجوه وهي وسيط إشرافي وموقف إعلامي و أسلوب للعمل الداري لاغناً عنه تتلقي خلاله مجموعه من الأفراد للبحث في الموضوع محدد من أجل مناقشته وتحليله و إتخاذ قرارات مناسبة لشأنه لتحقيق هدف معين يتصل باهتمامات الجماعة أو بعمالها. 6= الدورات التدريبية: تعتبر الدورة التدريبية من أهم الوسائط الإشرافية التدريبية المباشرة إذا ما أحسنت تخطيطها و تنفيذها وتقويمها ومتابعة نتائجها ميدانياً لتلبي احتياجات المتدربين و اهتماماتهم المهنية من خلال إكسابهم المهارات و المعلومات و الاتجاهات التي تتشكل منها كفايتهم التدريبية حيث يلتقي فيها المشرف التربوي وجهاً للوجه مع المتدربين الذين يعملون كفريق للبحث في أحد الموضوعات المقررة في برنامج الدورة التدريبية ويكون دور المشرف مرشداً وموجهاً ومنظماً ومقوماً وميسراً للعمل داخل الدورة التدريبية. 7-المشاغل التربويه (ورش العمل ) : هي وسيط إشرافي تدريبي يلتقي فيها المدرب والمتدربون وتقوم فكرة المشغل التربوي على أساس العمل الجماعي التشاركي ويتم من خلاله توزيع المتدربين على مجموعات تعمل معا بشكل تعاوني خلال فتره زمنيه محدده لإنجاز مهمه تكلف المجموعه للقيام بها فيمارس المتدربون أنماط سلوك ومهارات ويستخدمون مصادر في بيئه مماثله لبيئه العمل الفعليه وتقوم ورشة العمل الناجحه على أساس ما هو عملي ومتصل بإهتمامات المتدرب وخبراته .8-الندوات التربويه : هي أعم و أشمل من المحاضره ؛ وهي وسيط إشرافي مخطط ومنظم وموجه يشارك في تنفيذه مجموعه من التربويين المتخصصين دوي الخبره للإسهام في دراسه قضيه أو مشكه تربويه وإيجاد الحلول المناسبه لها ؛ وفيها تعطى الفرصه للمناقشه وإبداء الرأي حول الموضوع من قبل الحاضرين . 9-المؤتمرات التربويه : تعبتر المؤتمرات من الوسائط التربويه التي نادرا ما يوظفها المشرفون التربويون لأنها مكلفه ماليا وتتطلب وقتا وجهدا كبيرين في التخطيط والإعداد والتنفيذ والمتابعه وعلى الرغم من دلك فإنها تفسح المجال أمام أكبر عدد من المعلمين للإطلاع على خبرات جديده ومتنوعه من خلال الإستماع إلى مجموعة من أوراق العمل المعده من قبل متخصصين متميزيين ينتاولون فيها موضوعا محددا بعمق؛ يلبي إحتياجات المدعويين واهتماماتهم ويلي عرض كل ورقه عمل مناقشة هادفه يشارك فيها الجميع وفي النهايه يتم التوصل إلى جمله من التوصيات أو الإقتراحات أو القرارات التي تساعد في تحسين عمليتي التعلم والتعليم . 10_اللقاء الإشرافي : يعد اللقاء الإشرافي من أكثر الوسائط التي يمارسها المشرفون التربويون ميدانيا حيث يعقد المشرف التربوي يوميا لقاءات فرديه قبليه وبعديه مع المعلمين الدين يزوروهم زيارات صفيه وهي وسيط إشرافي مخطط وهادف يعقد فرديا أو جماعيا لمناقشة مسائل ذات صله بالعمليه التعليميه بهدف تحسين عمليتي التعليم والتعلم وتطويرهما وإحداث تغييرات إيجابيه مرغوب فيها في ممارسات المعلمين وإتجهاتهم . 11-القراءة الموجه: وهي وسيط إشراقي يساعد المعلم على أن يواكب الإنفجار المعرفي التكنلوجي من أجل التعرف على أحدث النظريات والتطورات في الميدان التربية والتعليم وه1ا يتطلب من المشرف التربوي أن يثير اهتمام المعلمين ويشجعهم على القراءة الذاتية وإذا كان المشرف التربوي محبا للقراءة فإنه يسطيع أن يوصي المعلمين بالقراءة مقالات أو كتب تربوية معينة خلال إجتماعهم بهم أو لقائهم فرد ياسوف يجد المشرف التربوي نفسه أمام إستجابات مختلفة من المعلمين وهنا تظهر مهاراته وقدراته في حفزهم على القراءة وسعة الإطلاع. 12-النشرة التربوية : وهي من أوسع الوسائط الإشراقية تتأثر في تحسين العلمية التعليمبة ومن خلالها يستطيع المشرف التربوي نقل الأفكار والآراء والمقترحات التربيوية إلى المعلمين في اليدان مما يساعد في رفع كفاياتهم المهنية وتستخدم النشرات في ظل الظروف لايتسير فيها عقد لقاء أو إجتماع مع المعلمين المعنين وهي من الوسائط التي توفر الوقت والجهد إعادات بعانيه ونظمه تنظيم جيداً وخرجت عن دائرة الروتين وإصدار تعليمات وخلت من صيغة الأوامر. 13-البحث التربوي : ينظر الى البحث التربوي وراء المعرفة وتطويقها في حياة الإنسان وأن استعراض العميق وناقد والبحوث السابقة يؤي إلى الإثراء فكر العامل التربوي وستشارته لذا فهو مدعوة إلى المكتبات الجامعية للإطلاع على ما أكتشفه الآخرون في الميدان تخصصه وأن إطلاعه على أعمال التعليمية من الباحثين يبصره بكيفية التصدي من المشكلات ويطلعه على الحقائق والمفاهيم والنظريات والقوائم والمراجع التي قد تثبت فوائدها من نسبة له . 14-التعليم المصغر : هو موقف تعليمي حقيقي تبسط فيه تعقيدات داخل غرفة الصف من حيث محتوى الدرس ومدته وعدد الطلبة والزمن التعليم المصغر وفيه يدرب المعلم على مهارة معينه يطبقها ثم يلتقى تغذية راجعة من المشرف التربوي أو الزملاء . كفايات "مهارات او صفات " المشرفه التربويه : يتطلب نجاح المشرف التربوي كقائد تربوي توافر مجموعه من الكفايات " المهارات او الصفات " لديه حتى يؤدي عمله الاشرافي على اكمل وجه ولعل اهم هذه الكفايات مايلي : 1- الكفايات الذاتيه : وتشمل بعض السمات الشخصيه والقدرات العقليه والمبادره والابتكار وضبط النفس. 2- الكفايات الفنيه : وهي المعرفه المتخصصه والكفاءة في تحقيق الاهداف و من خصائص هذه المهارات و الكفايات مايتمتع به المشرف التربوي صفات خاصه منهاالاستعداد العلمي و المهني و الاطلاع المستمر – القراءه الوعايه – القدره على التعبير السليم الواضح كتابه او كلاما – القدره على توضيح الافكار – تبادل الراي مع المعلمين – ادارة الحوار مهعم واستيعاب افكارهم وتصوراتهم –القدره على الاصغاء من فعل يصغي والدقه في احترام اراء الاخرين. 3- القدره على فهم الناس واقناعهم وحسن التعاون معهم والعمل المستمر لنمو المعلمين في مهنهم وابراز قدراتهم ورعايه ميولهم ومواهبهم ومساعدتهم في فهم الاتجاهات والقيم الاجتماعيه 4- الكفايات الادراكيه "الفكريه " : وتتمثل القدره على التحليل وتبسيط الاجراءات اثناء استخدام الادارات والوسائل الفنيه لايجاز العمل والقدره على تحمل المسئوليه والفهم العميق والحزم وكذلك وضع المناهج والبرامج التي تحقق حاجات التلاميذ افرادا وجماعات. معايير اختيار المشرفه التربويه : إن من أهم المعايير التي يجب توافرها في المشرف عند اختياره مايلي : 1- حصوله على الشهاده الجامعيه مع خدمه تربويه لا تقل عن 4 سنوات منها 3 على الاقل في التدريس ثبت فيها نجاحه 2- أن يكون متخصصا في المادة التي يقوم بالإشراف عليها 3- أن تتوافر لديه القدرة على تقويم مدرسي مادته وتلاميذهم 4- أن يكون تقديره في السنوات الأخيرة ممتاز. 5- القدرة على الابتكار والتجديد والمساهمه في تطوير الابحاث 6- التربوية وان يكون مطلع على ما هو جديد 7- أن تكون لديه القدرة على الاتصال والتأثير في الأخرين يعتبر مبدأ العلاقات الانسانية مبدأ أساسي يرتكز عليه العمل الإشرافي ويمثل جانبا مهما فيه والعلاقه الجيده بين المشرف والمعلم توجد بينه خصبه وجيدة للعمل والعطاء والإبداع. ومما يجيب مراعاته فيها هو التوازن في توظيفها توظيف صحيح دون إفراط أو تفريط.معوقات الإشراف التربوي: أولاً: المعوقات الإدارية. 1_قلة الدورات التدريبية التي تعقد لتدريب المشرفين التربويين 2_كثرة الأعباء الإدارية التي يكلف بها المشرف التربوي على حساب عمله الفني. 3_تذمر بعض المديرين أو المديرات من التحاق المعلمين بالدورات التدريبية في أثناء الخدمة. 4_معظم مديرين المدارس ومديراتها لا يقومون بأعمالهم الفنيه كمشرفين تربويين مقيمين في مدارسهم 5_يدرس بعض المعلمين مواد من غير تخصصهم حيث لاتقدم لهم خدمات اشرفيه كافيه 6_ نظام الحوافز الماديه والمعنويه تنقصه الموضوعيه ثانيا:المعوقات الفنيه. هنالك بعض المعوقات الفنيه التي يواجهاا الأشراف التربوي ميدانيا ومن اهمها: 1_عزوف بعض المعلمين والمعلمات عن تنفيذ التوجيهات التي قدمها المشرف التربوي لهم 2_ضعف بعض المشرفين التربويين في كفاياتهم الإكاديميه والمسلكيه 3_افتقار بعض ادوات التقويم التربوي الذي يوظفها المشرف التربوي الى الدقه والمصداقيه 4_لاينوع بعض المشرفين التربويين في وسائطهم واساليبهم الاشرافيه 5_ليس لدى بعض المشرفين التربويين درايه كافيه في توظيف الاجهزه التكنلوجيه والأفلام التربويه والحاسوب والانترنت والوسائل التعليميه الأخرى في ندواتهم وحلقاتهم التدريبيه ثالثا:المعوقات الشخصيه. وتشمل عدة معوقات ومنها: 1_وجود اشكالات شخصيه بين المشرف التربوي وبعض العاملين التربويين 2_ضعف العلاقات الانسانيه بين المشرف التربوي والعاملين التربويين 3_نوع النمط القيادي الذي يتبناه المشرف التربوي رابعا:المعوقات البيئيه. وتتمثل في: 1_اتساع رقعة المنطقه التعليميه التي يعمل فيها المشرف التربوي 2_وجود المباني المستأجره خامسا:المعوقات الإقتصاديه. وتشمل: 1_قلة عدد المختبرات والغرف المتعددة الأغراض والمكتبات المتوافرة في المدارس 2_عدم توافر الساحات والملاعب والمسارح في بعض المدارس 3_قلة توافر الحوافز المادية للمشرفين التربويين التقويم والاشراف التربوي: يهدف تقويم عمل المعلم الى مساعدة المعلم في تحسين ممارساته التعليميه والى تحسين المنهاج وتطويره ويتضمن التقويم الجوانب المختلفه لعمل المعلم ولعل أهم اهداف التقويم في الاشراف التربوي مايلي: 1_الوقوف على مدى تحقيق البرامج التربويه لأهدافها المحدده 2_المساعده في اتخاذ القرارات 3_تحديد حاجات العاملين من تدريب وتطوير 4_توفير معلومات عن اداء الموظف 5_تحديد الافراد الذين يمكن ترقيتهم في المستقبل 6_مسائلة الاخرين على البرامج التربويه في ضوء مايكشف عنه التقويم من نتائج 7_تحديد العمل الأكثر ملائمه للفرد 8_خلق جو من الاهتمام والتفاعل بين المدير والعاملين معهم 9_التنبؤ بمستوى الأداء مستقبلا أهم الجوانب التي يتم تقييمها في المعلم: 1-تخطيطه لعمله تخطيطا شاملا ومستمرا 2_تنويعه في الوسائل وأساليب التدريس 3_استخدامه لغه سليمه 4_إشادة التفاعل الصفي بطريقه إيجابيه 5_التشجيع على التعبير الحر وتعزيز الأستجابات 6_تهيئة فرص النشاط المتصله بالدرس 7_مراعاة الفروق الفرديه 8_تقبل الطلبه والتعامل معهم بعدل ودمقراطيه 9_الأهتمام بتعليم الطلاب والقيام بمبادرات إبداعيه لتطوير العمل 10_مراعاة استمرايه التقويم 11_الغهتمام بدافعيته الذاتيه ودافعية تلاميذه 12_معاملة الطلاب بأحترام ولطف وتفهم 13_الشعور بالأنتماء الى المهنه سلوكا ومظهرا 14_الحفاظ على الدوام والتقيد بالأنظمه والتعليمات 15_الحرص على النمو العلمي والمهني أساليب الإشـراف التربـوي تتعدد أساليب الإشراف التربوي وتتداخل فمع تطور مفهوم الإشراف وجعله عملية تربوية فنية تعاونية كان لابد من ظهور أساليب حديثة : الزيـارة المدرسيـة : ويتم عن طريقها التعرف على وضع المدارس ومشكلاتها واحتياجاتها وأنشطتها و واقعها التربوي والاجتماعي ويدخل ضمن هذه الزيارة الصفية للمعلم في حجرة الدراسة أثناء عمله لرصد نشاطه التعليمي وتقويم أدائه والوقوف على مستوى تلاميذه ويتفرع عن هذه الزيارة :
ويتم خلالها مناقشة ومشاورة بين المشرف والمعلم حول المسائل المتعلقة ببعض الأمور التربوية الهامة وبعض التربويين يحددون زمن هذه المداولة بأن يكون إما قبل أو بعد الزيارة الصفية . النشرة الإشرافيـة : وسيلة اتصال بين المشرف التربوي والمعلمين يستطيع من خلالها أن ينقل للمعلمين بعض خبراته وقراءاته ومقترحاته ومشاهداته بقدر معقول من الجهد والوقت . النـدوات التربويـة : أسلوب جماعي يقوم به عدد من القادة التربويين لتناول قضية تربوية ويتاح خلالها نقاش هادف مثمر . القراءة الموجهـة : أسلوب إشرافي يعتمد على حث المعلمين على القراءة والاطلاع وتطوير المعلومات وفقاً للتطورات التربوية الواقعة في العصر الحالي مع تزويدهم بمباحث ومراجع هذه القراءة . الاجتماعـات : وهي لقاءات تربوية بمعلمي مادة دراسية أو صف معين أو مجموعة من المعلمين في تخصص واحد أو تخصصات مختلفة وتأخذ الاجتماعات أشكالاً متعددة منها :
الزيارات المتبادلة بين المعلمين : أسلوب يقوم به المعلمين فيما بينهم حيث تتم زيارات متبادلة بين معلمي مادة واحدة أو مواد مختلفة أو بين معلمي مدرسة واحدة أو مدرستين متجاورتين ويتم تحت إشراف المشرف التربوي . الدروس التوضيحية التطبيقية : أسلوب يعتمد فيه على تقليل الفجوة بين النظرية و التطبيق من خلال قيام مشرف تربوي أو معلم ذو خبرة بتطبيق أساليب تقنية جديدة أو توضيح طريقة تدريس مبتكرة أو استخدام وسائل تعليمية حديثة . الورشـة التربويـة : هي نشاط تعاوني عملي يقوم به مجموعة من المعلمين تحت إشراف المشرف التربوي بهدف إنجاز هـــدف معين قد يكون :
وهو أن تكون هنالك مجموعات أو زمر تناقش كل مجموعة أو زمرة موضوعاً محدداً معيناً ثم يعدون تقريراً وتوصيات تقرأ على الجميع حيث تتم مناقشة إمكانية تنفيذها . العـرض التوضيحي : وهو أن يقوم المشرف أو أحد المعلمين بعمل شيء أو عرض خطوات لدرس معين أمام مجموعة من المعلمين كمثل عمل وسيلة أو رسم خريطة . المنـاظـرات : وهو طرح مجموعة من الحجج تمثل وجهتي نظر مختلفتين في قضية أو موضوع معين مثل ضرورة تعميم امتحان معين أو عدمه وهذا الطرح يتبعه نقاشات عديدة وأخذ ورد لحين الوصول إلى اتفاقيات معينة بين وجهتي النظر . جلسة النقاش المحـددة : وهي اجتماع يتم بين المشرف والمعلم أو بين مجموعة من المشرفين والمعلمين للرد على أسئلة المشتركين في الجلسة وتجمع الآراء ويقدم على ضوءها تقرير شفهي سريع . المجالـس المدرسيـة : وهي مجالس تتم بين معلمي المواد الدراسية يشترك المشرف فيها إما عن طريق تنظيمها أو تنفيذها مع المعلمين ومن مهامها مناقشة ما يتعلق بتدريس المادة وما يرتبط بها من أنشطة واقتراح البحوث والأنشطة التي تساعد على النهوض بالمادة. الزيـارات والرحـلات : أسلوب إشرافي متطور يتاح فيه للمعلمين زيارة مدارس فيها مشروعات تحسينية جيدة ، زيارة مؤسسات تربوية أخرى زيارة دوائر حكومية أو مؤسسات أهلية بقصد زيادة الخبرة وقد تكون هذه الزيارات على الصعيد المحلي أو الصعيد الدولي وتحت إشراف المشرف التربوي . البحـث الإجـرائي : أسلوب تشاركي يهدف إلى تطوير العملية التربوية ويساعد في إكساب المعلمين مهارات البحث العلمي والميداني في الموضوعات والمشكلات التي يواجهونها . المؤتمر التربـوي: اجتماع عام للمهتمين بالعملية التربوية من مشرفين ومعلمين وغيرهم وقد يستمر هذا المؤتمر أياماً بحيث تناقش خلاله قضايا ويتم تبادل الخبرات حولها للوصول لحلول تربوية مناسبة لها . الـدورات التدريبـيـة : برامج منظمة ومخطط لها تمكن المعلمين من النمو نمواً مهنياً أثناء الخدمة وتتم بطريقتين :
لجان يتم تشكيلها إما على مستوى المدرسة أو على مستوى الحي أو على مستوى محافظة وتضم عدد من الأعضاء لهم صلة بالعملية التعليمية مثل المشرفين ومديري المدارس والمعلمين أحيانا بعض أولياء أمور الطلبة وهذه اللجان تقدم خدمات استشارية لكل ما يتصل بالعملية التعليمية مع المشاركة البناءة والفعالية في إصلاح كل ما يتصل بالعملية التربوية . الحلقـة الدراسيـة : حلقة يعقدها المشرف مع المعلمين أو يعقدها مديرو المدارس معهم أو تعقد من خلال المعلم الأول في المدرسة ويدور فيها مناقشة وسائل لتحقيق الأهداف التربوية أو تحليل وحدات دراسية أو شرح طريقة معينة وقد يطلق عليها مسميات كالحلقات التنشيطية أو الحلقات التطبيقية . التعاون مع المؤسسات التربوية : أسلوب يعتمد من خلاله المشرف التربوي على تحقيق أغراض للعملية التعليمية التعلمية كالتعاون مع المصانع في إنتاج وسائل تعليمية مبسطة أو مؤسسات طباعة في إصدار كتب تخدم التعليم أو التعاون مع المكتبات العامة وقد يكون تعاون بين مؤسسة تربوية ومؤسسة أخرى لها نفس الهدف . يستخدم المشرف التربوي الناجح عدة أساليب لتحقيق الغرض الذي يسعى من أجله بما يتناسب مع الموقف التعليمي ويتوقف نجاح المشرف في اختيار الأسلوب الإشرافي على عدة مقومات كالتالي:
__________________
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ |
العلامات المرجعية |
|
|