يا شعب مصر ارحموا جيش مصر!!

[abomokhtar]

ماذا يريد أهل مصر من المؤسسات المهمة في البلد.. فلا الرئيس عاجبهم، ولا رئيس الوزراء داخل مزاجهم، ولا الشرطة راضين عنها، ولا الجيش نازلهم من زور، ولا المؤسسات الصحفية والإعلامية تشبع نهمهم بقول الحقيقة، والمؤسسات الدينية- مسلمة ومسيحية- تنال رضاهم واحترامهم؟!
قد أقبل أن ينتقد الشعب أداء رئيسه ويرصد له إخفاقاته، ويذكره بوعوده وعهوده التي لم تنفذ، وهذا حق الشعب على الرئيس أيًا كان الرئيس.
وقديمًا وقف رجل من الرعية يراجع خليفة الأمة عمر بن الخطاب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة وهو يخطب الناس- ولعلها الخطبة الأولى التذكيرية قائلًا لهم: "..وإن وجدتم في إعوجاجًا فقوموني" فقالها الرجل بجرأة ومسؤولية في وجه عمر: "لو جدنا فيك إعوجاجًا لقومناه بسيوفنا".. ولم تأخذ "خليفة خليفة" رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد العشرة المبشرين بالجنة – عمر- العزة بالنفس فأسكت الرجل أو أخرسه، أو قال له كما قال إنما حمد للرجل مقولته ورد بقوله: "الحمد لله أن أوجد في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من يقوم إعوجاج عمر".
وإن كان من حق الشعب أن ينتقد رأس الهرم فمن باب أولى له الحق أن ينتقد الوزير الفلاني والمسؤول "العلاني" ورئيس الوزراء نفسه، ومن حق الشعب أن يتبرم ساخطًا على أداء حكومة تهتز في الأزمات وتزداد من أزماتها يومًا بعد يوم.
أما المؤسسات الدينية فمرجعيتنا في شؤون ديننا وقوانينه وأنظمته فيجب أن تحظى بالاحترام، مالم يكن لها مواقف سلبية أو "خرعة" في بعض القضايا التي تحاج لقوة الحق وصرخته وعلو صوته..
يبقى معنا الشرطة والجيش، وهما عنصران مهمان في مؤسسات البلد، الشرطة تخطئ وتصيب لأن القائمين عليها بشر، فأن أحسنوا أداء مهمتهم المنوطة بهم في حفظ الأمن، مع حفظ كرامة الإنسان – وإن كان متهمًا أو مجرمًا- فلهم منا التحية العطرة، وإن حادوا عن المهمة الأمنية المشوبة بالمهمة الإنسانية، فنقول لهم قفوا لقد أخطأتم، ووجب عليكم أن تعترفوا بالخطأ والسعي في إصلاحه..
والحال نفسه ينطبق على أفراد الجيش كأشخاص فقط، دون أن نحمل المؤسسة العسكرية كلها تبعة فرد واحد لو ارتكب جرمًا بالخطأ
فرصاصة ابن بائع البطاطا انطلقت من فرد من الجيش بالخطأ واعترفت المؤسسة العسكرية بها وأصدر بيانًا بها، بجرأة وشجاعة، فلم يزايد البعض فيجعل من الحادثة الفردية التي لم ينكرها الجيش وأصدر لها بيانًا كاملًا ليجعل منها القشة التي تقصم ظهر البعير".
البعض ممن لا يرجون لله وقارًا ولا مصر عمارًا يريدون أن يعملوا من "الحبة قبة" ويريدون إقالة الفريق أول السيسي وزير الدفاع، بسبب رصاصة خاطئة..
ويزيد كل فاضي وعامل قاضي" ويعيد في الموضوع ويبدأ مصنع الإشاعات وتصديرها في العمل 24 ساعة في اليوم ليمارس مهمته في كيفية العمل على إضعاف مؤسسات الدولة حتى يخر سقف مصر على أهلها من فوقهم فيصبحون بعدها "هشيمًا تذروه الرياح".
الذين يريدون إسقاط مشهد أخطاء للشرطة متكررة أو متعمدة ضد الشعب على الجيش مخطئون، فالجيش من لحظة الثورة الأولى لم يطلق رصاصة واحدة على أبناء الشعب واحتضنهم ونزل ميادين مصر لحمايتهم ولم يتعامل معهم تعامل الجيوش العربية "الأبية" الأخرى التي ***تهم وسفكت دماءهم وسحلتهم ليلًا ونهارًا واسألوا تونس ثم ليبيا ثم سوريا التي لا تزال تمارس سفك الدماء.
الشائعات التي تلوكها الألسنة الإعلامية الفضائية والأقلام الصحفية لخلخلة كيان الجيش في النفوس تريد إهدار قيمة ومكانة آخر حائط صد لنا في مصر وهو جيشنا العظيم الذي نحافظ عليه ونفتخر به، وعلى كل عاقل في مصر ألا يسمح لأحد مهما كان صوته عاليًا أن يهز تلك القلعة الضخمة والصلبة والتي ندخرها لنوائب الزمان وحماية مصر من الهلاك والضياع.
*************************************
◄◄كبسولات حكيمة
◄ كن شديد التسامح مع من خالفك الرأي، فإن لم يكن رأيه كل الصواب فلا تكن أنت كل الخطأ بتشبثك برأيك. "فولتير"
◄ تبدأ الحرية حيث ينتهى الجهل ( فيكتور هوجو)
*◄ قاعدة الـ 50% 90%: هي أنك عندما تحاول عمل شيء ما بنسبة نجاح 50% فإن لديك احتمال 90% أن تفشل. " آندي روني- كاتب أمريكي"
◄على قدر خوفك من الله يهابك الخلق، وعلى قدر حبك لله يحبك الخلق، وعلى قدر شغلك بأمر الله تشغل الخلق بأمرك..( يوسف بن الحسين رضي الله عنهما).
◄ دمتم بحب


محمد خضر الشريف

[أ/محمد ابراهيم]

جزاك الله خيرا وبارك فيك