إلى ملاكي الصغير ..!

[آسر الصمت]

طريقي مظلم .. أنت يا صغيرتي أول منارة عليه .. فإذا ما وصلت إليك وصلت إلى نفسي .. وعرفت أنني على الطريق الصحيح .. أتعرفين أني لو فقدتك ؟! .. لأعدت كل حساباتي .. لبدأت رحلة البحث من جديد .. لرحت مرة أخرى أبحث عن نفسي وعن الوجود .. أنت صدق إلهامي .. أنت دليل على قدرة قلبي على كشف الغيب .. دليل على أن قلبي أدرك الحقيقة قبل عقلي .. دليلي على أن الإلهام والحب والهوى ضروب عالية من التفكير ..!

أنا يا حبيبتي أنتمي إلى جيل تائه من الشباب .. جيل تشغله قضايا كثيرة .. الدين .. الثورة .. العمل .. ال*** .. ظروف الحياة .. أعباء المعيشة .. الأوضاع السياسية . . لا ألومهم ولكن حبك هو قضيتي الأولى .. !

أتدرين يا صغيرتي .. أحيانا أتهم نفسي بعدم النضج العاطفي .. أجلس أمام مرآة فأرى وجهي كوجه مراهق .. يتهيأ لي أن أبدو أصغر سنا .. أحتاج إليك كطفل يتعلق بطرف رداء أمه الحنون ..!

ثم أعود لأدرك أني أحبك كشيء ينتمي إليّ .. وليس كشيء أغرق فيه .. شيء أحتضنه وليس شيئا أنطوى تحت جناحيه .. أب أنا وأنت صغيرتي .. أم أنت وأنا رضيعها .. أواتاه من حبي لك ..!

حبي لك عظيم .. يتفجر من كل مناحي جسدي كبركان كبير .. كشلال يطرح ماؤه في أنهار من الموسيقى العذبة .. رؤيتك تبهجني يا أنضر ما في هذا الوجود .. نظراتك الحانية تملؤني غبطة .. تلقي بك في أحضاني .. لا أعرف ما سر هذا الحب لم أصادف يوما حب مثله .. لم أر مثيلا له .. ولم أقرأ حرفا عنه .. ولم أسمع قصة تشبهه .. أواتاه أنا مدفوع إلى حبك بقوة لا أعرفها ..!

ملاك أنت حقا يا صغيرتي .. ملاك في غربة .. ملاك يبحث عن موطنه الذي جاء منه .. يحلق أحيانا ليسمع ترنيمات الملائكة في السماء .. ثم يهبط مرة أخرى لجو الأرض الخانق الساحر .. ملاك يبدى عن وجه في قطرات تنسكب من عينيه .. من ضحكة صافية جاءت كنسمة الربيع ..

ملاكي أنا علي حبك باق للأبد .. وبالأمل والحب والإخلاص سأبني لك عشا على حدود هذه المجرة ..!

[مـــــلك]

بجد رووووووووووووووووعه
تسلم ايدك