مرسى للمعلمين: مهمتكم كالأنبياء

[حكيم المصري 2012]

http://www.youtube.com/watch?feature...wnSaM_HWozIكرم الرئيس محمد مرسي، عددًا من المعلمين بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم، وذلك خلال احتفالية أقيمت مساء اليوم الخميس، بقاعة المؤتمرات الكبرى، بمدينة نصر بالقاهرة.
ومن بين من كرمهم الرئيس مرسي، بعض المعلمين من مصابي الثورة المصرية التي قامت في 25 يناير 2011.
ووجه الرئيس مرسي، خلال كلمته أمام المعلمين، رسالة تقدير وشكر للأم المصرية، وقال: "مصر كلها تحتفل بما للمعلم من قيمة وأثر داخل كل بيت مصري... أحد أهم مصادر القوة الناعمة لمصر على مدى تاريخها هو المعلم الذي يبذل الجهد في سبيل مصر ونهضتها".
وأضاف الرئيس: "أيها المعلمون أنتم فعلتم الكثير، لا حضارة بدون علم، ولا علم بدون معلم، دوركم في قلب بناء فكر الإنسان".
وشدد مرسي، على ضرورة أن تخرج العملية التعليمية مواطن صالح يؤمن بربه، ويخلص لبلده، مشيرًا إلى أن الجميع عليه الاعتزاز بمحاولات الارتقاء بالتعليم.
ونوه إلى أن الدولة تعمل على الوفاء بحقوق المعلمين، وتوفير كافة الإمكانيات من أجلهم، فضلًا عن سعيها للتطوير المستمر للمعلم، والمناهج الدراسية.
وذكر مرسي المعلمين بأن المقابل المادي ليس الأساس في عملهم الذي يعتبر بمثابة رسالة سامية كالتي حملها الأنبياء، وقال: "الأنبياء لم يحصلوا على مقابل في رسالتهم ودعوتهم".
وأكد الرئيس أنه سيتم زيادة ميزانية التعليم من خلال التنسيق مع الوزارات المختلفة، وأضاف: "هناك قرابة مليون معلم ومعاون، وأن التعليم سينفق عليه 50 مليار جنيه سنويًا"، مشيرًا إلى أن عيد المعلم سيكون بداية للنهوض بالتعليم والعقول المصرية.أكد الرئيس محمد مرسى، رئيس الجمهورية أن المعلم هو «الركيزة» الأساسية لنهضة مصر، لأن المعلم هو من يربى النشء ويعلمه ويعد جيلا جديدا قادرا على رفع اسم مصر عاليا ويرتقى بمصر فى كافة المجالات العلمية والطبية والزراعية والتجارية، وأشار إلى أن للمعلم الدور الرئيسى فى غرس القيم التربوية والنبيلة داخل الطلاب، لذلك يوجد مسئولية ومهمة كبيرة على المعلم، وأضاف أن "لا نهضة لمصر إلا بالتعليم" بجميع مراحله وبالبحث العلمى".

وأضاف خلال احتفالية نقابة «المهن التعليمية» بيوم المعلم، أن للمعلم حقوقا مادية واجتماعية ومعنوية ويجب العمل على الاهتمام بالمعلم عن طريق التجريب المستمر ورعايتهم والاهتمام بمواهبهم ونشاطهم وعلاج مشكلاتهم بأسلوب تربوى بعيد عن التشهير، وتوفير البيئة المدرسية المناسبة حتى يعمل المعلم بكفاءة.

وقال الرئيس إن التقدير المادى للمعلمين لا يكفى للتعبير عن مدى أهمية الرسالة التربوية والعلمية التى يقدمها المعلم، ولكن رسالة المعلم أشبه برسالة الأنبياء والرسل، والله سبحانه وتعالى هو من سيقدرهم ويكافئهم على ذلك، ولكن الدولة ستعمل على توفير الحوافز والمكافآت التى ستضمن لهم حقهم وتثبت تقدير الدولة لهم.

ودعا المعلمين إلى الجد والاجتهاد بسبب أهمية المرحلة الحالية، مشيرا إلى متابعته لموقفهم وحرصه على تقديرهم معنويا، وشدد على أهميتهم بسبب تحملهم مسئولية 18 مليون طالب مصرى، ووجه لهم طلب بالعمل على عودة دور المدرسة مثلما كان قديما، وتعهد بإنشاء نظام يحافظ على المعلم ويكفل له حرية المطالب والشكوى فى ظل حقوقه وواجباته.

وأكد على تخصيص أراض لتوفير سكن للمعلمين، واهتمام الدولة بتوفير ميزانية ثابتة للتعليم من خزينة الدولة، مشيرا إلى أن الدولة تساهم بـ50 مليون جنيه سنوي للارتقاء بالتعليم، واعتبر الرئيس ذلك المبلغ بالقليل فى مقابل الرسالة السامية التى يقدمها المعلمون وتعهد برفع هذه الميزانية وذلك بالتنسيق والتعاون بين الرئاسة والأزهر الشريف ووزارة التربية والتعليم ونقابة المهن التعليمية.

وأنهى الرئيس كلمته بتكرار التقدير والاحترام والإجلال لكل معلم ومعلمة على أرض مصر، آملا أن يؤثر المعلم فى حياة الطالب وحياة أولياء الأمور الذين قد يصل عددهم إلى 10 ملايين أسرة، وهنّأ الرئيس أمهات مصر بمناسبة «عيد الأم» قائلا: "الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعبا طيب الأعراق" وأشاد بدور الأم المصرية فى تنشئة رجال يعملوا على رفعة الوطن، وأكد الرئيس على احترامه للتعليم والمعلمين قائلا: " قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا".http://www.youtube.com/watch?feature...&v=wnSaM_HWozI