د/ معتز عبد الفتاح ساخرا.. "مرة جبهة إنقاذ وجدت وزيرا يعمل بجدية فطالبت بعزله"

[فكري ابراهيم]

معتز ساخرا.. "مرة جبهة إنقاذ وجدت وزيرا يعمل بجدية فطالبت بعزله"

القاهرة - أخبار مصر
سخر الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، من تناقض المواقف السياسية من بعض السياسيين والأحزاب، لافتا إلى أن جبهة الإنقاذ اشترطت إقالة وزير يعمل بجدية لتخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
وقال عبد الفتاح - في تدوينة له عبر فيس بوك - "مرة جبهة إنقاذ دولة وجدت وزيرا يعمل بجدية لخدمة المواطنين، فاشترطت أن يستقيل حتى تدخل الانتخابات. فكان السؤال: هي تريد إنقاذ المواطن الذي يحتاج كفاءة الوزير أم هي تريد إنقاذ نفسها من وزير ممكن يحقق لمنافسيها بعض الشعبية بعد الأداء الضعيف في أغلب المجالات؟ مش قلتلكم: منبة، منبة يا معنمي”.
وتابع "مرة ناس رفضت قرض صندوق النقد الدولي لما كانوا في البرلمان علشان ربا، ولما وصلوا للوزارة يلحون في الحصول عليه علشان مش ربا ده مصاريف إدارية... مش قلتكلم: منبة، منبة يا معنمي".
واستطرد في تدوينته "مرة ناس رفضت تعديلات دستور 1971 وقالت عنه أنه دستور ساقط وغير قابل للترقيع ويصنع فرعونا جديدا، وبعد ما طلع دستور جديد يحد من سلطات رئيس الجمهورية أكثر منه، عادوا وقالوا نطالب بعودة دستور 1971 بتعديلاته التي كانوا قد رفضوها. مع أنه وفقا لدستور 1971 كان زمان رئيس الجمهورية مسيطر على المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة الدستورية العليا ومغير النائب العام ومغير شيخ الأزهر وعامل قانون لانتخابات مجلس الشعب وتقسيم الدوائر على مزاجه. مش قلتلكم: منبة، منبة يا معنمي".
وأضاف الدكتور معتز "مرة شوية ناس ديمقراطيين طالبوا الجيش ألا يترك السلطة بسرعة علشان يستعدوا للانتخابات، ولما الجيش صدقهم وأجل الانتخابات، نزلوا ضربوه علشان أجل الانتخابات، ولما سلم السلطة وحصلت انتخابات جاء الإخوان، فاتهموا الجيش بأنه سلم البلد للإخوان وأنه لازم يصلح غلطته ويتجوزها.. آسف يصلح غلطته وينقلب على نتيجة الانتخابات علشان يعمل ديمقراطية جديدة تحت حكم العسكر. ولما الجيش يرفض، يتهمونه بالخيانة. مش قلتلكم: منبة، منبة يا معنمي".
واستنكر أستاذ العلوم السياسية موقف المستشار الزند قائلا "مرة واحد خايف على استقلال القضاء من تدخل الرئيس المصري فيه، راح طالب من الرئيس الأمريكي التدخل فيه. مش قلتلكم: منبة، منبة يا معنمي".
وتساءل عبدالفتاح "لماذا لا يفكر السياسيون المصريون بالعقل؟، مطالبا إياهم بالاحتكام إلى صوت العقل وإعلاء مصلحة الوطن".