|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() اكيد كلنا عارفين الكاتب احمد رجب انا لقيت عندى كتابات ليه بس جامدة قلت انزلها هنا الكتابات دى عبارة عن قصص قصيرة و خمس مقالات تحت عنوان صور ضاحكة هنزل اول مقال و ان شاء الله يعجبكو و لو حبيتو الفكرة ان شاء الله انزل الباقى صور ضاحكة المقال الاول : صورة واحد إعلانجى الأحد : كلما ذهبت إلى السينما شعرت أننى أسعد انسان فى الدنيا .. ففى كل مرة , أرى تأثير إعلاناتى العظيمة على المتفرجين .. كل المتفرجين يحفظون إعلاناتى صم , إذ ما كاد – مثلا – يظهر إعلانى عن حبر كومو على الشاشة , حتى راح الأولاد يرددون مع ممثلات الإعلان و مذيعيه : - إيه ده اللى على فستانك .. ؟ - دى بقعة حبر كومو موش عايزة تطلع أبدا .. - طبعا .. أصل كومو حبر هايل لا يمكن يطلع أبدا .. - تحبى أحط لك بقعة على فستانك ؟ - ياريت .. ده حبر شكله لطيف خالص .. هنا تحضر الممثلة زجاجة حبر كومو , و تظهر الزجاجة بين يديها فى لقطة مكبرة على الشاشة , ثم تقول : - تعالى أما وريلك كومو بيعمل إيه ؟ تضع لها بقعة حبر على فستانها الأبيض فتقول : - اللاه .. أنا ح بقع كل هدومى بحبر كومو .. تخاطب المتفرجين و المتفرجات و هى ممسكة بزجاجة الحبر .. - أظن انتى كمان لازم تبقعى كل هدومك بحبر كومو و تكتبى بيه كمان .. و هنا ينطق صوت مذيع و مذيعة يتبادلان التعليق على الإعلان . المذيع : بقعة حبر كومو لا يمكن تنظيفها أبدا .. المذيعة : و الكلمة التى يكتبها كومو لا يمكن أن تزول من على الورق .. المذيع : كومو .. المذيعة : يكتب دون مجهود أو تعب .. المذيع : املأ قلمك ثلاث مرات بحبر كومو .. المذيعة : و فى الحال يجرى القلم من تلقاء نفسه على الورق .. حتى و لو كنت لا تعرف القراءة و الكتابة . المذيع : فإن كومو وحده يقوم بكل العمل .. المذيعة : كومو .. المذيع : .. حبر متعلم .. المذيعة : كومو .. المذيع : حبر مثقف .. المذيعة : كومو .. المذيع : حبر مثلج صيفا .. ساخن شتاء .. المذيعة : كومو .. المذيع : يكتب أكثر سوادا .. *** شعرت - كما أشعر كل مرة – بالسعادة الممتعة و أنا أسمع الأولاد يرددون كلام الإعلان أثناء عرض الإعلان . شعرت بسعادة أكبر و أنا أسمع أحد المتفرجين يصرخ بشدة ثم يصاب بالانهيار العصبى بسبب مطاردة هذا الإعلان له سنين طويلة بنفس الصور و نفس الكلمات . شعرت بمتعة عظيمة و أنا أرى متفرجا آخر يصاب بحالة جنون هياجى و يستل سكينا و يعدو نحو الشاشة لتمزيقها أثناء عرض الإعلان . سعدت بمنظر الرجل الذى أخذ زوجته و أولاده السينما و هو يحلف بالطلاق ما هو داخل سينما طول ما هذه الإعلانات تجرى وراه . فرحت و أنا أسمع تعليقات كثيرة حولى كلها قرف و زهق و شكوى لطوب الأرض من هذا الإعلان .. فإن معنى هذا كله أن إعلانى قد حقق نجاحا جبارا , و أن فلسفتى الإعلانية هى أعظم فلسفة إعلانية فى العالم . فالإعلان لا يمكن أن يحقق نجاحا عظيما إلا إذا حطم أعصاب الناس و أورثهم الجنون بسخافته و تلامته و الحاحه و تكرار صوره و كلماته سنة و أربع سنين و عشر سنين , فى السينما التليفزيون و الشارع و كل مكان , و صبحا و ظهرا و عصرا و ليلا و فى كل زمان , حتى يستسلم له الناس اتقاء لشره , و دفعا لاضطهاده المستمر الذى يسبب الجنون الهياجى و الجنون الذهولى , و النورستانيا , و البارانويا و الملانخوليا و الصرع , و الهلاوس . الثلاثاء : زارنى اليوم مدير دعاية شركة صابون المكوك الأصلى للحلاقة , و طلب منى أن أتولى القيام بحملة إعلانية شاملة فى السينما و التليفزيون لصابون (المكوك الأصلى) . قال لى أنه درس الفن الإعلانى فى الخارج ثم راح يحدثنى عن التطور الهائل الذى وصل إليه هذا الفن , و كيف أن الإعلان قد أصبح متعة حقيقية للناس بعد أن تحول إلى عمل فنى متكامل , ثم قال حضرته – بكل جهل – أنه يريد أن تكون الإعلانات سريعة و مشوقة و جذابة , و لا تخلو من الابتسامة , و متجددة باستمرار لتغرى الناس بالمتابعة دون أن تدفعهم إلى القرف . أفهمت هذا الولد الساذج الحمار – أن ما يقوله و ما يطلبه هو ضد مبادئى الإعلانية التى تستهدف تعذيب الناس , و رفضت التعامل معه . الأربعاء : عكفت اليوم على وضع فكرة إعلانى لصابون (منقرع) المخصص لغسيل الصحون . الخميس : فى منتهى السعادة , إذ حضرت اليوم العرض الأول للإعلان الذى وضعته عن أحمر شفاه (شفاشيفو) . كنت فى منتهى المتعة و أنا أتابع أفكارى الإعلانية العظيمة مجسمة على الشاشة و كنت أكثر متعة و أنا ألاحظ تأثيرها القوى الفعال فى المتفرجين . إن الفيلم يبدأ بداية رائعة حقا و ينتهى نهاية أكثر روعة : المشهد الأول : الزوج يدخل من باب الشقة كالثور الهائج و هو يصرخ : - فين الأكل ؟ الزوجة ترتعد و هى تشير إلى المائدة التى أعدتها تماما , يجلس الزوج إلى المائدة صارخا : - فين الملوخية ؟ بيد مرتعشة , تكشف الزوجة طبق الملوخية .. يصب الزوج الملوخية فى طبقه و هو يشتمها بلا سبب : - جتك النكد .. جتك خابط .. (محذوف عشان رقابة المنتدى ![]() يرتشف الزوج أول ملعقة من الملوخية فيصرخ : - دى ناقصة ملح الله لا يكسبك . تمتد يد الزوجة إلى الملاحة لتناولها له . قبل أن تتمكن من ذلك , يدلق الزوج طبق الملوخية الساخنة على رأس الزوجة , ثم يعقب طبق الملوخية بطبق الرز يلقيه فى قفاها . يمسك بها بعد ذلك و يضربها ضربا شديدا , لكمات , و شلاليت , يجرها من شعرها مغمى عليها حتى الحمام , يضعها تحت الدش , تفيق , يصرخ فيها : - قومى كلمى أمك الغنية تبعت خمسين جنيه .. تحاول الزوجة النهوض فلا تستطيع . يتعجلها و هو يجذبها من شعرها الملئ بالملوخية و الرز : - باقولك قومى أنا عندى برتيتة قمار الليلة و عاوز الفلوس . المشهد الثانى : الزوج يخسر الخمسين جنيها على مائدة القمار . المشهد الثالث : الزوج يدخل البيت سكران طينة . يصرخ من الباب : - إنتى يا زفتة .. تتقدم نحوه الزوجة . يضربها شلوتين . ثم يحملها بين ذراعيه , و يلقى بها من نافذة الدور الأول إلى الشارع .. تأتى الإسعاف لتحملها إلى المستشفى بين الموت و الحياة . المشهد الرابع : فى غرفة الزوجة بالمستشفى .. الزوجة ملفوفة بالشاش من أولها لآخرها . المأذون يحضر لإتمام الطلاق .. الزوج يخرج قلمه لتوقيع وثيقة الطلاق .. يخرج من جيبه قلم أحمر شفاه شفاشيفو يقدمه إلى الزوجة , يتهلل وجه الزوجة و تبدو عليها سعادة جنونية و هى تمسك بقلم أحمر شفاه شفاشيفو : - ياى .. ياى .. ترتمى على زوجها فى حضن غرامى : - يا حبيبى يا روحى يا قلبى .. سامحنى .. اهئ .. اهئ .. اهئ .. أنا بابكى من فرحتى بشفاشيفو بينما المأذون يجمع أوراقه و ينصرف تقول الزوجة : - اضربنى .. احرقنى .. ارمينى من فوق البرج . بس كل مرة صالحنى بشفاشيفو .. المذيعة : أحمر شفاه شفاشيفو .. المذيع : هو سر السعادة الزوجية . المذيعة : شفاشيفو .. المذيع : يجعل شفتيك أكثر احمرارا . إننى أتوقع لهذا الإعلان مستقبلا عظيما بعد تكراره على الناس ليلا و نهارا . لقد استقبله المتفرجون بمنتهى الضيق و القرف . السبت : طلب منى مدير دعاية شركة صابون (منقرع) لغسل الصحون أن أبتكر عبارة فى الإعلان تجرى على كل لسان للإجهاز على أعصاب الناس بتكرارها . الأحد : توصلت اليوم إلى العبارة الخالدة التى سيحفظها الناس صم بعد أن يعرض إعلان صابون منقرع فى دور السينما و التليفزيون , إذ كتبت فى هذا الإعلان هذا المشهد العظيم : "قطعة صابون منقرع تقف بباب المطبخ بينما ست البيت أمام الحوض , تحاول عبثا تنظيف الأطباق القذرة .. تدق قطعة صابون منقرع باب المطبخ فتقول ست البيت : - من قرع ؟ - أنا منقرع . و الله عبارة تساوى مليون جنيه . الاثنين : ذهبت اليوم مع الأستاذ الكبير المخرج خميس فجلة لنشاهد عرض إشارة فيلمه الجديد (فاجعة فى البلكونة) , و هى الإشارة التى توليت أنا القيام بعملها و كتابة التعليق عليها . كانت تعليقاتى – مع المشاهد – فى منتهى الروعة . إذ بدأت الإشارة بمشهد البطلة و هى تضحك فى بيت أسرتها , بينما انطبق صوت المذيع : فاجعة فى البلكونة – قصة فتاة بريئة كانت تعيش بين أسرتها آمنة مطمئنة .. مشهد آخر : .. و فجأة سقطت بها البلكونة .. مشاهد متعاقبة : دراما مؤثرة – فاجعة تهز المشاعر – دموع – حزن – غم .. مشاهد متعاقبة : لقد فقدت عمودها الفقرى و أصيبت بالخرس و الطرش و العمى و السل و الشلل .. مشاهد متعاقبة : و لم يكتف القدر بذلك .. بل طعنها طعنة نجلاء فأصاب حبيبها بحادث قطار فصل رأسه عن جسمه . مشاهد متعاقبة : مأساة ستبكيكم , ساعتان متواصلتان من الدموع و النكد . مشاهد متعاقبة : إن هذه العذراء البريئة تعيش على الأمل فبعد أن شفيت من كل أمراضها انتظرت الشاب الذى ضحى من أجلها و لكن القطار طوح برأسه فى مكان مجهول . مشاهد متعاقبة : وفاء - إخلاص – إنسانية .. مشاهد متعاقبة : .. فقد انطلق أهل القرية يبحثون عن رأس حبيبها الذى طيرته عجلات القطار حتى يعيدوا الرأس إلى جسمه مشهد للبطل و هو يضع يده فى يد البطلة – و عثروا على الرأس و وضعوها على جسمه فردت إليه الحياة بمعجزة .. فيلم المعجزات !! فاجعة فى البلكونة .. مشهد للبطل و هو يقبل البطلة – فيلم الحب و الغرام : فاجعة فى البلكونة .. مشهد للبطل و هو يجلس فى الكوشة مع عروسه - فيلم السعادة و الهناء : فاجعة فى البلكونة . مشهد للبطل و هو يمشى فى الزفة فيقع رأسه على الأرض : و لكن القدر بالمرصاد .. فقد وقع رأس البطل من فوق جسمه مرة أخرى .. مشهد للبطلة و هى تبكى : ماذا تفعل نفوسة (اسم البطلة) ؟!! هذا ما سيجيب عليه الفيلم العالمى الكبير فاجعة فى البلكونة الذى سيعرض يوم الاثنين القادم بسينما بوبى . هنأنى الأستاذ خميس فجلة بحرارة على إشارة الفيلم . اعترض أحد الموجودين على أن الإشارة تحكى كل قصة الفيلم , فقال الأستاذ خميس فجلة أن الإشارة عال قوى كده لأن الجمهور عاوز كده . السبت : قرأت اليوم أسعد خبر فى الدنيا . الخبر منشور بالصحف , و كل صحيفة أفردت له مساحة ضخمة . يقول الخبر أن الأستاذ أحمد بطيخة اصطحب زوجته و أولاده إلى السينما و ترك السيدة حماته – و هى عجوز قعيدة – أمام التليفزيون فى البيت .. و فجأة خرج عليها من الشاشة الصغيرة إعلان حبر كومو , فاستغاثت السيدة العجوز بالجيران و لكن أحدا لم يسمع استغاثتها , فلم تجد بدا من مخاطبة الإعلان و هى تتوسل إليه .. و الله عندى حبر كومو .. ابعد بقى ربنا يهديك .. و لكن إعلان كومو ظل على الشاشة دون أن ينصرف و هى تقسم له فى خوف و فزع : و الله باشترى حبر كومو .. كفاية .. و يبدو أن الإعلان شعر بأن السيدة وحيدة فى البيت , فتقدم منها قائلا : - طب ورينى هو فين حبر كومو ؟ و لما كانت السيدة عاجزة عن الحركة , فلقد راحت تطلق صرخات رعب متواصلة دون أن يسمعها أحد حتى فاضت روحها متأثرة بالإعلان . أسعد خبر يؤكد نجاحى المهول فى الفن الإعلامى .. يا رب تكون عجبتكو و يا رب الاقى ردود عشان انزل الباقى المقال الجاى ان شاء الله اسمه صورة واحد امتحاناتى - بيتكلم عن اللى بيحطوا الامتحانات فى رعاية الرحمن
__________________
استودعكم الله شهرين...تلاتة...اربعة...
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() تسلم ايديكى يا قمرى
اقتباس:
![]()
__________________
الحمد لله على كل شئ |
#3
|
||||
|
||||
![]()
جميل جداااااااا استمرى
__________________
![]() |
#4
|
|||
|
|||
![]()
ميرسى ع المرور و الرد ربنا يخليكوا ليا ..و ان شاء الله الصورة الجاية تعجبكوا
بس انا مش بقلب المواجع ولا حاجة يا حنان ..مش ليها علاقة بينا اصلا
__________________
استودعكم الله شهرين...تلاتة...اربعة...
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|