حذر حزب النور السلفى من المساس بأى مادة من مواد الشريعة والهوية الدينية فى التعديلات الدستورية المرتقبة، معلنًا الانعقاد الدائم لاستمرار المشاورات الدورية لأعضاء الهيئة العليا لبحث التصدر لأي محاولة للمساس بمواد الهوية، مؤكدًا أن لديهم معلومات عن اجتماعات تجرى بين القوات المسلحة والتيارات الليبرالية لإعادة النظر فى مواد الهوية، كاشفين عن اتجاه الحزب لاتخاذ إجراءات تصعيدية مثل الدعوة إلى المليونيات والحشد فى الميادين، لرفض تلك الإجراءات. وكان "النور" قد هدد فى بيان صادر عنه بتحرك الشارع ضد محاولات تغيير الهوية قائلا: "أي طرف يحاول العبث بهوية الشعب المصري أو يغير ما نص عليه الدستور من ذلك أو يقيده بما يفرغ النصوص من مضمونها فإنه يضع نفسه في مواجهة مع الشعب الذي لم يخرج إلا بحثًا عن مطالب معيشية وسياسية ليس منها بطبيعة الحال التنصل من هويته الإسلامية. وكشف أشرف ثابت، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، عن أن الحزب فى اجتماعات مستمرة لبحث كيفية التعامل مع أى سيناريو يتم فيه تعديل مواد الهوية، مؤكدًا أن الحزب بدأ اتصالاته بباقي القوى السياسية المتصدرة المشهد واستشعر منهم الميل نحو تعديل الهوية، محذرًا من الإقدام على تلك الخطوة، مشددًا على أن الحزب يجهز سيناريوهات التصعيد حتى إثبات حسن النوايا خلال تعديل مواد الدستور. وأوضح أن الرأي يتجه نحو التصعيد بالدعوة إلى الحشد في مظاهرات مليونية لرفض تغيير هوية الدولة وتكوين جبهة إسلامية لصد محاولة علمنة الدولة، مؤكدًا أن هناك أصوات منخفضة لم تلق استجابة كبيرة تطالب بالتقارب مع القوى الإسلامية، مضيفا أنه إذا استشعر الحزب القلق فسيطلب الدعم من الإسلاميين، باعتبار أن قضية الشريعة خط أحمر. وقال طارق السهري، عضو الهيئة العليا للحزب: لاحظنا محاولة بعض الفئات لتجريف الدولة من هويتها والعمل على تغييرها، مشددًا على أن الشعب يعلم أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع ولن يرضي بغيرها، ومن يطالب بتغييرها يحاول بث الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن، معترفًا في الوقت ذاته بوجود مواد معيبة بالدستور يجب تعديلها. وقال إبراهيم أباظة، عضو اللجنة الإعلامية بحزب النور، إن الحزب يبحث فى الفترة الحالية آليات التصعيد استعدادًا لأي محاولة للمساس بمواد الهوية الإسلامية بالدستور، لافتًا إلى أن الحزب سيسعى خلال الفترة القادمة بتوعية المواطنين بخطورة تعديل مواد الهوية وما سيترتب عليها. وأوضح أن حزب النور حصل على ضمانات خلال اجتماع الفريق عبد الفتاح السيسى يوم الإطاحة بالرئيس محمد مرسى بعدم المساس بمواد الشريعة، مؤكدًا أن الحضور وقتها وافق بالإجماع على الإبقاء على تلك المواد دون تعديل، مطالبًا كل الحضور وهم الفريق أول عبد الفتاح السيسى والدكتور محمد البرادعى وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بالالتزام بوعودهم. وأعرب أباظة عن تخوفات تدور داخل الحزب بخصوص إمكانية الإخلاء بالوعود، مشددًا على أن هذا الموقف من الممكن أن يدفع باقي الأحزاب الإسلامية إلى الانضمام إلى النور، مؤكدًا أن النور وقتها لن يكون منفردًا فى جبهة المقاومة ولكن سينضم إليه الأحزاب الإسلامية والمواطنين الغيورين على الدين.
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون :
http://www.almesryoon.com/index.php?...%A9&Itemid=102