|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
( ولا أحد أحب إليه المدح من الله ، من أجل ذلك أثنى على نفسه) . ويقول الله جل وعلآ في مدح الرسول والثناء عليه ( وانك لعلى خلق عظيم ) ( انا كفيناك المستهزئين ) وتقول عائشة رضي الله عنها عن خُلق الرسول ( كان خُلقه القرآن ) يقول الشيخ عائض القرني : الله ـ عز وجل ـ يحب المدح، والله مهما أثنى عليه البشر فهو سبحانه أعظم وأجل، وعجبي لا ينتهي من شعراء مدحوا كل أحد إلا الواحد الأحد، فما تركوا شيخ قبيلة ولا نائب قرية ولا عمدة حارة ولا مدير مدرسة ولا حارس مرمى ولا رئيس ناد إلا مدحوه، ونسوا أن يمدحوا الواحد القهار، بل تفننوا في مدح العيون السود، والقدود، والخدود، ولم يمدحوا الغفور الودود، ذو العرش المجيد، الفعال لما يريد، المبدي المعيد، وأعرفُ أن فيهم من الخير والنبل والأصالة ما يمكنهم من مدح الباري وتعظيمه ـ جل في علاه ـ وإنني أدعو جميع الشعراء بالفصيح والشعبي أن يقرؤوا حروف القدرة في الكون، وأسطر الوحدانية في الخلق، وبدائع الجمال في صنع ذي الجلال والإكرام، وأن يعبروا عن ذلك بقصائد في مدحه والثناء عليه وتقديسه وتسبيحه وذكر أسمائه الحسنى وصفاته العلى، وأن يسبحوا بخيالهم في فضاء الملكوت، وأن يسافروا بأرواحهم في دنيا العظمة والجبروت، وأن يرتحلوا بإبداعهم في سماء بديع صنعه، وتقديره وإتقانه وإحسانه وامتنانه تبارك وتعالى فله الجلال والجمال والكمال: إليك وإلا لا تُشدُّ الركائبُ ومنك وإلا فالمؤمِّل خائبُ وفيك وإلا فالغرام مضيّعٌ وعنك وإلا فالمحدِّثُ كاذبُ فحبيت أن نجمع تلك القصائد التي مدحت الباري عز وجل ومدحت نبيه صلى الله عليه وسلم من القديم والجديد والتي لاتخالف مذهب أهل السنة والجماعة وبعد قيام ناقصي العقل والدين بالأستهزاء بالذات الآهية وبالنبي المصطفى عليه من الله الصلآة واتم التسليم والله الموفق .. والتحية للجميع ... فـهــو العـليـم أحـاط عـلـمـًا بـالـذي *** فـي الـكــون مـن سـر ومـن إعـــلان وهـو العـلـيـم بـمـا يـوسـوس عبـده *** فـي نـفـسـه مـن غـيـر نـطـق لســـان بــل يـسـتـوي فـي علـمــه الـدانــي *** مع القاصي وذو الإصرار والإعلان فهـو العـلـيـم بمـا يـكـون غــدًا ومـا *** قــد كـان والـمـعـلـــــوم فـي ذا الآن وبكـل شـي لـم يكـن لـو كـان كيـف *** يـكــون مــوجـــودًا لــذي الأعـيـــان فهـو السميـع يـرى ويسـمع كـل مـا *** فـي الـكــون مـن ســرٍ ومـن إعــلان فلكـل صـوت مـنـه سـمـع حـاضـر *** فـالـســــر والإعـــلان مـسـتـويــــان والسـمـع منـه واسـع الأصـوات لا *** يـخـفـى عـلـيـه بـعـيـدهــا والــدَّانــي ويري دبيب النمل في غسق الدُّجى *** ويــرى كــذاك تـقـلُّــب الأجــفـــــان لهـو البـصـيـر يـرى دبـيـب النملـة *** السـوداء تحـت الـصخـر والصَّــوَّان ويرى مجاري القـوت في أعضائها *** ويـــرى نـِيـَـاطَ عـروقــــها بـعـيــان ويـرى خيـانـات العـيـون بِلـَحْـظِـها *** إي والــذي بــرأ الــورى وبــَرَانــِي فـهـو الحـمـيـد فـكـل حـمــدٍ واقــع *** أو كــان مفــروضـًا عـلـى الأزمــان هـــو أهـلــه سبـحــانــه وبـحـمـده *** كـل المـحـامــد وصـف ذي الإحسـان فـلـك المـحـامــد والمـدائـح كـلـهـا *** بخـواطــري وجــوارحــي ولـسـانـي ولك الـمـحـامـد ربـنـا حـمـًدا كـما *** يـرضـيـك لا يــفـنـى عـلـى الأزمــان مـلء السـمـاوات الـعـلا والأرض *** والـمـوجـود بـعـد ومنتـهـى الإمـكـان مـمـا تـشــــــاء وراء ذلـك كـلــــه *** حــمـــدًا بـغـيـــر نـهـــايــة بـزمـــان وعـلـى رسـولـك أفضل الصلوات *** والتـسـلـيـم مـنـك وأكـمـل الرضـوان صـلـى الإلــه علـى النـبـي محمـد *** مـا نـاح قـُـمـْــرِيٌ عــلــى الأغـصـان وعـلـى جـمـيــع بنــاتــه ونـسـائـه *** وعـلـى جـمـيـع الـصَّـحب والإخـوان وعـلـى صـحـابـتـه جميـعًا والأُلَى *** تـبـعـوهـــم مــن بـعـــد بــالإحـســـان يـا مـن يـرى مـد البعـوض جناحهـا فـي ظلـمــة الليــل البـهــيــم الأليـل ويـرى منـاط عروقـها فـي نحرهـا والـمخ مــن تـلـك العــظـام النحــل ويـرى خـريـر الـدم فــي أوداجـهـا مـتـنـقـلا مـن مفصـل فـي مفـصـل ويرى وصول غذى الجنين ببطنها فـي ظلمــة الأحـشـا بغيــر تمـقــل ويرى مكان الوطء مـن أقدامهـا في سيـرها وحثيـثـهـا المستعجـل ويرى ويسمع حس ما هو دونها فـــي قـاع بحـر مـظـلــم مـتـهـول أمـنـن عـلـي بتـوبـة تـمـحـوا بهـا مـا كـان منـي فـي الـزمـان الأول بك أستجير فمن يجير سواكَ .... فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكَ إني ضعيف أستعين على قوى .... ذنبي ومعصيتي ببعض قواكَ أذنبت ياربي وآذتني ذنوب .... مالها من غافر إلاكَ دنياي غرتني وعفوك غرني .... ما حيلتي في هذه أو ذاك يا مدرك الأبصار والأبصار لا .... تدري له ولكونه إدراكا إن لم تكن عيني تراك فإنني .... في كل شيء أستبين علاكَ يا منبت الأزهار عاطرة الشذا .... هذا الشذا الفواح نفح شذاكَ رباه ها أنا ذا خلصت من الهوى .... واستقبل القلب الخلي هواكَ وتركت أنسي بالحياة ولهوها .... ولقيت كل الأنس في نجواكَ ونسيت حبي واعتزلت أحبتي .... ونسيت نفسي خوف أن أنساكَ أنا كنت ياربي أسير غشاوة .... وانت على قلبي فضل سناكَ واليوم ياربي مسحت غشاوتي .... وبدأت بالقلب البصير اراكَ يا غافر الذنب العظيم وقابلاً .... للتوب قلب تائباً ناجاكَ يارب جئتك ثاوياً أبكي على .... ما قدمته يداي لا أتباكَ أخشى من العرض الرهيب عليك يا .... ربي وأخشى منك إذ ألقاكَ يارب عدت إلى رحابك تائباً .... مستسلماً مستمسكاً بعراكَ مالي وما للأغنياء وأنت يا .... ربي الغني ولا يحد غناكَ مالي وما للأقوياء وأنت يا .... ربي عظيم الشأن ما أقواكَ إني أويت لكل مأوى في الحياة .... فما رأيت أعز من مأواكَ وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة .... فلم تجد منجى سوى منجاكَ وبحثت عن سر السعادة جاهداً .... فوجدت هذا السر في تقواكَ فليرضى عني الناس أو فليسخطوا .... أنا لم أعد أسعى لغير رضاكَ أدعوك ياربي لتغفر زلتـي .... وتعينني وتمدني بهداكَ فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي .... ما خاب يوماً من دعا ورجاكَ يارب هذا العصر ألحد عندما .... سخّرت ياربي له دنياكَ ما كان يطلق للعلا صاروخه .... حتى أشاح بوجهه وقلاكَ أوما درى الإنسان أن جميع ما .... وصلت إليه يداه من نعماكَ يا أيها الإنسان مهلاً واتئد .... واشكر لربك فضل ما أولاكَ أفإن هداك بعلمه لعجيبه .... تزورََََّ عنه وينثني عِطفاكَ قل للطبيب تخطفته يد الردى .... يا شافي الأمراض من أرداكَ ؟ قل للمريض نجا وعوفي بعدما .... عجزت فنون الطب ، من عافاكَ ؟ قل للصحيح يموت لا من علة .... من بالمنايا يا صحيح دهاكَ ؟ قل للجنين يعيش معزولاً بلا .... راع ٍ ومرعى ما الذي يرعاكَ ؟ قل للوليد بكى وأجهش بالبكا .... عند الولادة ماالذي أبكاكَ ؟ وإذا ترى الثعبان ينفث سمه .... فاسأله من ذا بالسموم حشاكَ؟ واسأله كيف تعيش يا ثعبان أو .... تحيا وهذا السم يملأ فاكَ؟ واسأل بطون النحل كيف تقاطرت .... شهداً وقل للشهد من حلاكَ؟ بل سائل اللبن المصفى كان بين .... دم وفرث من الذي صفاكَ؟ وإذا رأيت الحي يخرج من ثنايا .... ميت فاسأله من أحياكَ؟ قل للهواء تحسه الأيدي ويخفى .... عن عيون الناس من أخفاكَ؟ وإذا رأيت البدر يسري ناشراً .... أنواره فاسأله من أسراكَ؟ وإذا رأيت النخل مشقوق النوى .... فاسأله من يا نخل شق نواكَ؟ وإذا رأيت النار شبّ لهيبها .... فاسأل لهيب النار من أوراكَ؟ وإذا ترى الجبل الأشم مناطحاً .... قمم السحاب فسله من أرساكَ؟ وإذا ترى صخراً تفجر بالمياه .... فسله من بالماء شق صفاكَ؟ وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال .... جرى فسله من الذي أجراكَ؟ وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج .... طغى فسله من الذي أطغاكَ؟ وإذا رأيت الليل يغشى داجياً .... فاسأله من يا ليل حاك دجاكَ؟ وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحيا .... فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكَ؟ هذي العجائب طالما أخذت بها .... عيناك وانفتحت بها أذناكَ والله في كل العجائب مبدع .... إن لم تكن لتراه فهو يراكَ يا أيها الإنسان مهلاً مالذي .... بالله جل جلاله أغراكَ؟ فاسجد لمولاك القدير فإنما .... لابد يوماً تنتهي دنياكَ وتكون في يوم القيامة ماثلاً .... تجزى بما قد قدمته يداكَ منقـــــــــــــول
__________________
معلمي هــل لي من هــذا المقام أٌحـــدي بنظــرةِ اشتياقٍ ممزوجـةٍ بالثنـاءِ الجميــل هي امنياتٌ تكْمُــــنُ فـي داخلي وبكثــــرةٍ وفي خاطـري أطيــافٌ لا تَمَـلُّ ولا تستميــل وددت لــو أني سطَّـــرت فيك كلمــــــــاتٍ أجزيك بهــــا على فتــرةِ عنـائك الطويــــل |
العلامات المرجعية |
|
|