اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-05-2014, 09:44 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New والداي يجبرانني على تفكيرهما وطريقة حياتهما

السؤال

ملخص السؤال:
أب لديه تصوُّرات خاطئة عن الناس، وأم تبالغ في حماية أولادها، والابن لا يستطيع التعامل معهما، وأصابته أمراض نفسية بسببهما.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أنا شابٌّ عمري 24 عامًا، وأبي ذو خُلُق ودين، مشكلة أبي أنه معزول عن الناس، وليس لديه أصدقاء، بل لديه تصوُّرات خاطئة عن الناس، أو عن المخالَطة ومَن يُخالط الناس، ومِن ثَم كان يمنعنا منذ الصِّغَر مِن الخروج مع الأصدقاء، أو مُصاحَبة أحدٍ.


أما الوالدةُ فأقل تديُّنًا، لكنها مُحافِظة، عيبُها أنها تبالغ في حمايتنا، فمنذ الصِّغَر كانتْ لا تسمح لنا بالخروج للعب الكرة، أو قضاء الوقت مع الأصحاب؛ لخوفها علينا، حتى إنني كنتُ لم أعرف شوارع مدينتي إلا بعدما كبرتُ!!


سافرتُ لدولةٍ أجنبيةٍ لتحضير الماجستير هناك، وحققتُ نجاحًا حسنًا، لكن المشكلةَ أنَّ والديَّ يريان فيَّ الضعف والغباء، أما الضعف فلكوني لا أبطش بالآخرين، ولكوني نشأتُ نشأةً دينيةً في التحفيظ والمعاهد الإسلامية، مما جعَل الخوف مِن الظلم والرِّقَّة في التعامل هي صفاتي، وأما الغباء فلعدم مُوافَقة ما أفعله مع ما يريدان، أو لاختلاف لهجاتنا، خاصة أنَّ والدي مِن البادية.


تربيتُ على عيوبٍ؛ كانعدام الثقة، والخوف من المجهول، حتى ظننتُ أني مصابٌ بالشخصية التجنُّبيَّة، ومصاب برهاب المسرح، ومع هذا كله فأنا أُطَوِّر نفسي.


منذ أن رجعتُ من السفَر وأنا لم أرفضْ لأمي طلبًا، وكنتُ أخدمها، وأفعل ما أستطيع، بحيث لا تحتاج لأحدٍ، لكن خلافي الوحيد معها في حمايتها الزائدةِ، كما أنها تُنكر كثيرًا دوري في خِدْمَتِها وتشكوني للناس ولأعمامي، وعندما أغضب تتهمني بالتقصير، وأن لديَّ حساسية شديدةً!


فكيف أتعامل مع والدِي الذي يفرض عليَّ العزلة، ويُريد لي شخصية معينه لا تتغير؟ ولماذا أنا فقط مَن يأمره بهذا، ولديَّ إخوة لا يفرض عليهم ما يفرضه عليَّ؟! إذا غضبتُ مِن كلامه وتصرفاته تجاهي أُغْلِق عليَّ الباب وأجلس وحدي، فهل هذا مِن العُقوق؟


وجهوني بارك الله فيكم إلى التصرُّف السليم معهما.

الجواب

بدايةً أُهَنِّئك بتوفيق الله لك، وشُكرًا على صبرك على والدك ابتغاءَ مَرْضَاةِ الله، وأبشِرْ فلن يخذلك الله، ومرحبًا بك في شبكة الألوكة.


لا يخفى على أمثالك الثوابُ الذي أَعَدَّهُ الله لمن يحرِص على إرضاء والديه، خاصة في كبرهما، وقد ربَط القرآن بين عبادة الله والإحسان إلى الوالدين، حتى قال ابن عباس: لا يقبل الله عبادةَ مَنْ لا يُطيع والديه، وأشار القرآنُ إلى أهمية البر في حال الضَّعْف وكِبَر السن؛ فقال تعالى: ﴿ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24].

أخي الفاضل، مِنَ الصعب جدًّا أن نسعى إلى تغيير والدينا، وخاصة بعد هذا السِّنِّ، كما أن الحياةَ في البادية وضعْفَ المستوى التعليمي يجعلان الصعوبةَ تزداد، وخاصة إذا كان هذا التغيرُ سيجلب المشاكل، أو ينقص البر لهم، هذا ليس لتعجيزك، إنما للرضا بالواقع عندما يأبى أن يتغيرَ.

وفي الوقت نفسِه عليك أن ترقى بنفسك، وتُجَنِّبَها كلَّ ما يزعجك، مثل أن يتكلمَ الآخرون عن تقصيرك في بِرِّ والديك، وربما أن والدتك تخشى عليكم مِن الحسد؛ لذلك فهي تُظْهِر جوانب ضعفكم أمام الأقارب كالعم، أما عن والدك الذي يلزمك بأشياء وأمور لا يلزم بها غيرك فربما لا يرى فيك القابلية لفعل ذلك؛ كالسنن الرواتب، وغيرها، مُقارَنَةً بإخوتك.

جميل فيك أنك بدأتَ تُغَيِّر من شخصيتك، وتُطَوِّر مهاراتك، وهذا ما يُحْدِث تصادمًا بينك وبين مَن هم أقل معرفةً وعلمًا بشكل عامٍّ.

كما أنَّ رفْعَ مستوى الثقافة عند والديك سيُقَلِّل مِن التصادم بينكما مستقبلًا، لكن بالحسنى، وبطُرُق غير مباشرة، مِن خلال التلفاز والإذاعة أو احتكاك والدتك بالآخرين.

وختامًا أوصيك بالتالي:
كثرة الدعاء والتوجُّه لمن يُجيب المضطرَّ إذا دعاه.

التماس بعض العُذْر لوالدك، فإنَّ الوالدَ يرى أبناءه صغارًا، حتى وإن كبروا وأصبحوا رجالًا.

تفادي ما يُغضب الوالدين بقَدْر الإمكان.

إدراك حدود البر، فلا طاعةَ لمخلوقٍ في معصية الخالق.

عدم إطْلاعهما على كل تفاصيل حياتك، وبذْل ما يحتاجان مِن المال والرعاية.

إذا كان إرضاءُ الوالدين غيرَ ممكنٍ، فلا يُكَلِّف الله نفسًا إلا وُسعها، وهنا يأتي قول ربنا - تبارك وتعالى -: ﴿ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 25].

إشعاره بأهميته، وفضله عليكم، وتشجيع الجوانب الإيجابية فيه، وليت الآباء يدركون أن الطريقة التي تربَّوْا عليها لا تَصْلُح لأجيالنا في هذا الزمان؛ لأن بعض الآباء يعتقدون أن عليهم أن يُطَبِّقوا نفس الطريقة التي رباهم عليها الأجدادُ، ومع كل ذلك فإننا ندعوك إلى التماس العُذر ولُزوم الصبر.

ونسأل الله أن يوفقك للخير



__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:07 AM.