يا مستشارين الوزارة ..افهموا
لو اتكلمنا من منظور علمي تربوي أستطيع أن أجزم بأن كل من قال بأن الاختبارات ترفع الكفاءة أو أنها تنمي المهارات فهو جاهل ..لأن الاختبارات يسمونها علماء التربية بالتغذية المرتجعة ..بالظبط زي الذي يحل الكلمات المتقاطعة ..كما أنه ليست الإجابة على تسعين سؤالا بطريقة صحيحة تكشف عن مدى نجاح معلم في العملية التعليمية وليس رسوب معلم في تسعين سؤالا دليلا على فشله في العملية التعليمية ،،،،إن إصرار الوزير على اختبار المعلم بهذه الطريقة المهينة يدل على أنه ليس تربويا وإن كان تربويا ...هناك فرق شاسع ومختلف بين أستاذ الجامعة الساعي للترقي ويتقدم ببحث واختبار فهو يسعى لنيل مكانة أعلى وإذا رسب فهو في نفس مكانته السابقة المحترمة.وبين مدير مدرسة وهو كبير معلمين ينزل لمستوى معلم خبير لأنه غير حاصل على الدرجة العالية ويدخل اختبار صلاحية إذا نجح هبط وإذا رسب أهين وأصبح مدعاة للسخرية والتندر من طلبته والمجتمع ..فأين وجه المقارنة؟؟؟!!!ُ فضلا عن أن الاختبارات مسروقة من اختبارات الكفايات بالسعودية وهي تعطى للمقبلين على التعيين وليس للقدامى وهذا لعدم ثقتهم في خريجيهم وأنا كنت هناك وكنت أقوم بتعليم المدرسين الجدد وأرى من المعيب أن المصريين رواد التعليم بالشرق الأوسط أن نستعين باختبارات من السعودية الذين يعترفون لنا بالفضل في تعليمهم حتى الآن .وكيف أختبر بدون منهج يدرس ؟ومن أختبر؟ المفروض أختبر الجديد وليس القديم الخبرة .والاختبار ليس مقياسا للضعف أو القوة ناهيك عن البلبلة التي سيحدثها الاختبار فلو خرجت النتيجة 90% وهي نتيجة مرتفعة كما يتوقعها المسئولون فمعنى ذلك أن 10% هم غير صالحين وعناصر فاسدة تعمل منذ زمن في الحقل التعليمي برغم وجود متابعات من المديرين والموجهين والإدارات التعليمية والمديريات التعليمية ومتابعات الوزارة على مدى السنوات السابقة فشلت في كشفهم.و الغريب في الأمر أن ال10% من معلمي مصر لا يقل عن 120.000معلم فماذا تعني توقعات المسئولين بأن النتيجة 90%؟ !!وممكن طالب فاشل يقاضي الوزارة لرسوبه في مادة درسها له معلم رسب في الكادر ويطلب التعويض المادي والأدبي والنفسي . ثم كيف يسمونه اختبار تحديد المستوى وقد حددت الوزارة المستويات بالدرجات المالية؟ إن هذا الاختبار إهانة لكل معلمي مصر ووصمة في حق نقابة المعلمين الصامتة على هذه الاختبارات الواقفة سلبيا وهي ترى المعلم تنتهك آدميته على مدى السنوات السابقة .أناشد العقلاء في هذا الوطن بالوقوف بجانب المعلم كما وقف سابقا الكاتب الكبير أحمد رجب. وأخيرا أناشد السيد رئيس الجمهورية بوقف هذه الاختبارات المهينة لأبنائه المعلمين.
|