|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
استقبل المرشح لرئاسة الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي، وفدًا من أدباء وكتّاب مصر صباح اليوم الاثنين، فى إطار حرصه على التواصل مع المفكرين والمبدعين، والاستماع لرؤيتهم حول القضايا المختلفة التى تشغل المواطن المصرى، انطلاقا من دورهم المؤثر فى صياغة الرأى العام، وتشكيل مستوى الوعى لدى المواطنين.
وأعرب السيسي ـ خلال اللقاء ـ عن سعادته بالتواصل مع أدباء مصر، مؤكدا أن هناك مسئولية كبيرة ملقاة على عاتقهم فى الفترة المقبلة، من أجل خلق منظومة وعى حقيقية لدى المواطن المصرى ، تمكنه من إدراك مستوى التحديات التى تواجه الوطن فى الوقت الراهن . وقال :" إن المفكرين والكتاب يشكلون الضمير والوجدان فى مصر ، ولهم دور حيوي فى قيادة الرأى العام بمعاونة أجهزة الإعلام، ومختلف مؤسسات الدولة المعنية بالتعليم والثقافة "، مشددا على أن التحديات التى تواجه الوطن تحتاج إلى ضرورة خلق منظومة وعى حقيقية لدى كل مواطن مصري، حتى يتسنى حلها بشكل فعال، خاصة وأن الدولة لن تحتمل الصراع والتشتت مرة أخرى، بعدما بات كيانها على المحك ويمكن أن يتهاوى فى أى وقت. وردا على سؤال حول إقدامه على الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، أكد المشير عبد الفتاح السيسي، أنه لم يكن أمامه خيار آخر، خاصة وأن مصر تتعرض لتحديات غير مسبوقة فى تاريخها ، فى ظل انشغال كل قطاع فى الدولة بهمومه ومشكلاته على حدة، دون أن تكون هناك نظرة عامة وصورة مجمعة لكافة التحديات والصعاب، التى يتعرض لها الوطن، بالإضافة إلى تخوفه من سيناريو ضياع الدولة المصرية، وسقوطها نتيجة تصدى فئة غير قادرة على حماية مقدرات الشعب المصري، لأمر الحكم والسلطة ، قائلاً : " الضمير الإنسانى والتاريخ الحضارى لمصر كان يحتم التدخل وتلبية نداء المواطنين للحفاظ على كيان الدولة المصرية من السقوط ." وأضاف: " مصر تحتاج من المثقفين والمفكرين والأدباء دورًا كبيرًا جدًا خلال المرحلة القادمة، تحكمه المسئولية الوطنية، والتجرد والاحتكام إلى مصلحة الوطن، والانحياز للمواطن البسيط، الذى تعرض للكثير من أشكال التجاهل والإهمال خلال الفترات الماضية ، وتضاعفت مشكلاته وأعباؤه." وأكد المرشح الرئاسي، أنه يدرك جيدًا حجم القلق على مستقبل الحريات والديمقراطية لدى المفكرين والأدباء خلال الفترة المقبلة، موضحا أن فكرة الدولة العسكرية أو الدينية غير متاحة تماما فى المرحلة المقبلة، ومستقبل الحريات والديمقراطية سيكون مصانا بنصوص الدستور والقانون، الذي اتفق عليه المواطنون، واحتكموا إليه، قائلا: " كان من الممكن جدا أن يكون بيان 3 يوليو 2013 معلنًا عن تولى المشير عبد الفتاح السيسى قيادة مجلس رئاسي، يتولى مقاليد الحكم فى الدولة ، ويسيطر على كل شىء ، إلا أن هناك قيم ومبادئ راسخة بين القوات المسلحة والشعب المصري العظيم ، تمنع من القيام بتلك التصرفات، وارتضت أن يتم تسليم الدولة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وترك الخيار بعد ذلك إلى الشعب فى انتخابات ديمقراطية نزيهة ." وأوضح، أنه حينما كان يتحدث فى مجلس الوزراء خلال عمله وزيرا للدفاع، كان دائما يفضل أن يكون آخر المتحدثين، نظرا لأنه يحرص أن يكون كلامه مبنى على رؤية واضحة، وواقع سليم، قائلاً : " الكلام عندي يمر على فلاتر الصدق والحق والأمانة، ولا أتكلم دون معرفة أو دراسة، وأمضيت طيلة عمري هكذا ." وذكر المشير عبد الفتاح السيسي أن هناك معادلة صعبة دائما تواجه الدولة ، تتمثل فى كيفية تحقيق أمن بدرجة كافية ومرضية للمواطن، دون المساس بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعدم الجور على الأبرياء، مؤكدين أن المفكرين والمثقفين لهم دور كبير جدا فى هذا الأمر، نتيجة إدراكهم الواعى للمشكلات التى يعانى منها الوطن، وقدرتهم على تجميع الصورة بكامل تفاصيلها وعرضها على المواطن . وأشار المرشح الرئاسي إلى أن المعرفة الإنسانية بمفهومها الشامل، هى المعنى الحقيقى للثقافة، ولن نتمكن أبدا من استيعاب الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة القويمة، إلا من خلال كم ضخم جدا من الثقافة والمعرفة والانفتاح على العلوم والفنون المختلفة لدى شتى الحضارات والشعوب. وكشف المشير عبد الفتاح السيسي أن الموقف الاقتصادي المصري هو الحاكم للمشهد فى مصر بشكل عام، موضحا أن قدرة مصر الاقتصادية ، تترتب عليها الكثير من القضايا والتحديات، معتبراً أن التعليم لن يتم تحسينه بأى حال دون قدرة اقتصادية ومادية حقيقية تمكن من تأسيس بنية تحتية مناسبة لإنشاء مدارس جديدة، وإضافة أعداد مقبولة من المعلمين يمكنها رفع كفاءة وجودة العملية التعليمية، وكذلك الحال فى قطاعات الصحة والإسكان والنقل وكافة النواحى الخدمية والإنتاجية . وأوضح المشير السيسى أن مصر دولة مواردها محدودة، ولكن سنعمل على النهوض بها وتغيير واقعها إلى الأفضل بمعاونة سواعد المصريين، قائلا : " لن نسمح لأحد أن يقود الدولة إلى الضياع، وأنا أجلس مع كل من يمكنهم التأثير فى عقلية المواطن المصرى، حتى يساهمون فى عرض حجم المشكلة الحقيقية على المواطن ." من جانبه شكر محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب دعوة المشير عبد الفتاح السيسي لهم فى التواصل معه، والاستماع لرؤيتهم حول القضايا المختلفة، مؤكداً أن أدباء وكتاب مصر هم ضمير الأمة وعقلها المفكر، ووقفوا دائما خلال الفترة الماضية ضد حركة الظلام والتدمير، التى حاولت القضاء على هوية مصر الثقافية، والفنية والأدبية، حيث كان الأدباء والمثقفين دائما فى الميادين ليعلنوا عن رفضهم لحكم الفئة التى حاولت السيطرة على مصر. من جانبه، قال الشاعر والمفكر أحمد عبد المعطى حجازى، إن المثقفين المصريين بغض النظر عن أسمائهم وتوجهاتهم يرمزون لثقافة أسست للثقافة الإنسانية بأكلمها ويمثلون قيمة حضارية عظيمة في ماضي الأمة المصرية وحاضرها ومستقبلها أيضًا. وأضاف حجازى : " أوجه تحية تقدير للمشير عبد الفتاح السيسي الذي أنقذ مصر بعدما انحاز لإرادة الشعب المصري ، مؤكدا أنه أنقذ مصر من العودة مرة أخرى إلى عصور الظلام، فالسيسى هو ثمرة نضال المصريين، الذين خرجوا يطالبون بتولية محمد على حاكما على مصر". وأشار حجازي إلى أنه على الرغم من أن المستقبل صعب والتحديات هائلة، إلا أن مصر ستتقدم رغم أن المطلوب كثير، موجها حديثه للمشير السيسي : " نعاهدك أن نناضل دائما من أجل حرية التعبير وحرية الاعتقاد، وأن نظل دائما أمناء على الفكر والثقافة " ، ورد عليه المشير عبد الفتاح السيسي : " أتمنى أن أنضم إليكم فى هذا العهد ." من ناحية أخرى أكد الكاتب والروائي جمال الغيطاني أن المعركة التي تدور في مصر الآن ثقافية بالدرجة الأولى، وتستهدف تغيير هوية وثقافة الشعب المصري، موضحا أنه لأول مرة منذ تاريخ الحضارة المصرية ، يصبح كيان الدولة المصرية على المحك بهذه الطريقة، التي لم تشهدها البلاد حتى في عهد الاستعمار، موضحا أن وصول جماعة الإخوان الإرهابية خلال العام الماضي جعل كيان الدولة المصرية على المحك . ووجه الغيطاني التحية للمشير عبد الفتاح السيسي على دوره في ثورة 30 يونيو قائلاً: " لقد أنقذت العالم العربي والإسلامي، أحييك على ما قمت به من جهود لمكافحة الإرهاب وغلق أنفاق التهريب بين مصر وقطاع غزة، في ظل حكم الإخوان، والوقوف ضد تملك الأراضي في سيناء للأجانب، والتصدي لمحاولة هيمنة بعض الدول على قناة السويس ." من ناحية أخرى، قال الدكتور جابر عصفور المفكر الكبير، إن قضية الثقافة في مصر تحتاج إلى مراجعة واعية من أجهزة الدولة المعنية، التي تشمل نحو 5 وزارات هم التربية والتعليم والثقافة والإعلام والأوقاف والشباب، مؤكدا أنه استمع باهتمام كبير لبرنامجه الانتخابى خلال الأيام الماضية، واستوقفته فكرة العمل بمحاور متوازية بهمة واحدة، مؤكدا أن تلك المحاور كما أنها متوازية فهي متقاطعة أيضا، ومتشابكة وتحتوى على الكثير من الصعاب والتحديات. وأضاف عصفور: " الثقافة هي العقل، وهناك إشكالية كبيرة في كيفية تغييرعقل المصريين ليكونوا جنودا معك يقودون العصر، ولا بد أن تكون هناك منظومة ثقافية محددة تقودها الدولة لتنطلق منها نحو خلق توجهات وأفكار جديدة تصب في خدمة هذا البلد ." وفى ختام اللقاء شكر المشير عبد الفتاح السيسي المثقفين والكتاب مؤكدا أن التواصل معهم لن ينقطع خلال الفترة المقبلة، وحملهم مسئولية توعية الأجيال القادمة من أجل مصر، وعدم السماح لغير المؤهلين أن يتكلموا عن مصر ومستقبلها القادم، مؤكدا أن الإعلام يشكل جزءًا كبيرًا من ثقافة المصريين ووعيهم بمختلف القضايا . http://dostor.org/%D8%A7%D9%84%D8%B1...84%D8%A7%D9%85
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|