|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
مظاهر تكريم الإسلام للمرأة
المساواة في الملكية الفردية وجزاء الآخرة المساواة في حق الملكية الفردية: قال تعالى: ﴿ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ﴾ [النساء: 32] وهذا الحق وهذه المساواة منحة الإسلام للمرأة، والنص واضح في ذلك؛ هذا الحق الذي كانت الجاهلية العربية - كغيرها من الجاهليات القديمة - تحيف عليه؛ ولا تعترف به للمرأة - إلا في حالات نادرة - ولا تفتأ تحتال للاعتداء عليه، إذ كانت المرأة ذاتها مما يستولى عليها بالوراثة كالمتاع!! وهو الحق الذي ظلت الجاهلية الحديثة -التي تزعم أنها منحت المرأة من الحقوق والاحترام ما لم يمنحه لها منهج آخر- تتحيفه، فبعضها يجعل الميراث لأكبر وارث من الذكور، وبعضها يجعل إذن الولي ضروريًا لتوقيع أي تعاقد للمرأة بشأن المال؛ ويجعل إذن الزوج ضروريًا لكل تصرف مالي للزوجة في مالها الخاص! وذلك بعد الثورات والحركات والمظاهرات النسائية الكثيرة، وما نشأ عنها من فساد في نظام المرأة كله، وفي نظام الأسرة، وفي الجو الأخلاقي العام. فأما الإسلام فقد منحها هذا الحق ابتداءً وبدون طلب منها، وبدون ثورة، وبدون جمعيات نسوية، وبدون عضوية برلمانية!! منحها هذا الحق تماشيًا مع نظرته العامة إلى تكريم الإنسان جملة، وإلى تكريم شقيق النفس الواحدة، (النساء شقائق الرجال) وإلى إقامة نظامه الاجتماعي كله على أساس الأسرة، وإلى حياطة جو الأسرة بالود والمحبة والضمانات لكل فرد فيها على السواء. ومن هنا كانت المساواة في حق التملك وحق الكسب بين الرجال والنساء من مبادئ الإسلام التي جاء بها[1]. المساواة في جزاء الآخرة: وتدل على أن المرأة متساوية مع الرجل في جزاء الآخرة، قال الله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]. وقال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [غافر: 40]. وقال تعالى: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ [آل عمران: 195]. فهذه المظاهر في التكريم في الجزاء الواحد بينها وبين الرجل، وأنها محاسبة ومؤاخذة مثل الرجال تمامًا، وقارن ذلك بما أصدره البرلمان الإنجليزي من قرارات في عصر «هنري الثامن» ملك انكلترا يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب «العهد الجديد» أي: الإنجيل؛ لأنها تعتبر نجسة. [1] دستور الأسرة في ظلال القرآن: أحمد فائز (ص:37).
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|