اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-09-2014, 02:47 PM
أهل السنة أهل السنة غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 484
معدل تقييم المستوى: 15
أهل السنة has a spectacular aura about
افتراضي ألتراس السيسي وألتراس مرسي في نيويورك

ألتراس السيسي وألتراس مرسي في نيويورك ! جمال سلطان ا
مباراة لذيذة ومثيرة بالفعل تلك التي نراها نحن الإعلاميين تجري في نيويورك حاليا ، بين أولتراس السيسي وأولتراس مرسي ، حيث حشد كل طرف من المشجعين ما يكفي لإثبات حضوره والتشنيع على خصمه أمام الرأي العام العالمي المتابع حاليا لوقائع ما يجري في الأمم المتحدة ، وهي المرة الأولى التي يتجمع فيها "مشجعون" من رجال الأعمال والإعلاميين والنخبة الموالية للسفر إلى أمريكا من أجل "تشجيع" الرئيس وعمل "زفة" مبهجة له أمام الأمريكان والعالم ، كما أن هذه هي المرة الأولى أيضا التي يحتشد فيها كل هذا الجمع المصري المعارض للرئيس في نيويورك من أجل التشهير به وفضحه أمام الأمريكان والعالم ، هي بعض توابع الانقسام الوطني الحاد الذي تعيشه مصر ، ويراه العالم رأي العين ، إلا أن البعض هنا لا يريد أن يراه ، ويريد أن يعيش في وهم أن هناك أقلية هامشية تريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتعطل مسيرة الديمقراطية والإصلاح في مصر ! ، وأن المسيرة ستمضي على أي حال و"الشعب الآخر" سيتم سحقه في السجون أو المنافي أو المشانق ، ولا تصالح معه ولا مكان له في تلك الديار ، وليلة أمس ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعملية التحرش التي حدثت لإعلاميين مصريين مواليين للنظام حيث تم تبادل السباب والشتائم من العيار الثقيل بينهم وبين متظاهرين معارضين للنظام ، وكان أشد الكلمات إيلاما في تلك المناوشات ما قاله بعض الغاضبين وهو يصرخ : لن تجد هنا مدرعات ، لن تجد دبابات ، لن تجد أمن مركزي ، في إشارة لا يمكن تجاهل بؤس وقعها على نفوسنا هنا ، إلى أن الإعلام يتحالف مع الدبابة والأمن المركزي أو أنه لا يعيش إلا في ظل الدبابة والأمن المركزي ، وليس في ظل القانون والعدل والشفافية ، لأن الدنيا كلها تعرف أن في أمريكا قانونا قويا ورادعا وفيها شرطة قوية أيضا ، ولكنها تحترم الحريات وتحترم الحق في التعبير وتحترم استقلال القضاء وحيادية الشرطة ، ولذلك استطاع مئات المصريين أن يبيتوا أسفل غرفة نوم السيسي في جناح إقامته بالفندق الذي ينزل فيه وهم يهتفون ضده ويحملون أعلام رابعة دون أن يتعرض لهم شرطي واحد ، ولو كان المشهد في القاهرة فالتفاصيل والسيناريو أنا وأنت نعرفها جيدا . هذه المشاهد والوقائع سنظل نتابعها يوميا من الآن وحتى الجمعة المقبلة ، يوم المباراة النهائية ، حيث حضور السيسي لمقر الأمم المتحدة لإلقاء كلمته ، ومن المتوقع أن تكون هناك حشود كبيرة ضده ، المؤكد أنها ستحرج السيسي والسلطات المصرية كثيرا ، حتى لو كان هناك مؤيدون يظهرون على الجانب الآخر من الصورة ، لأن الدوائر الغربية تعرف جيدا من يتظاهر من أجل النظام الحاكم في العالم الثالث وكيف تدار احتفالياته الشعبية ، ولكن نشر صور المحرقة وم***ة رابعة وأعلامها وما يصاحب ذلك من فعاليات مطبوعة ومرئية وحوارات صحفية ومتابعات لمحطات تليفزيونية وغيرها ستكون مؤلمة ومحرجة للغاية ، كما أنها ستعطي البرهان العملي أمام العالم على أن مستويات القمع للاحتجاجات في مصر عالية بالفعل ، بدليل هذا الحضور الذي لا يعرضه الإعلام المصري ولا تسمح السلطات بتصويره بل تعتقل من يضبط يصور المظاهرة حتى لو من باب الهواية والذكريات الشخصية . الإعلاميون المصريون الذين سافروا لدعم السيسي في كلمته أيضا خسروا الجولة من اللحظة الأولى ، والحقيقة أن مستوى الغضب وال*** والصراخ الذي حدث في مواجهة بعضهم من متظاهرين معارضين في نيويورك لحظة خروجهم من المطار يكشف عن جانب آخر من بؤس الحالة المصرية ، فالمعارضون لا ينظرون إلى هؤلاء الإعلاميين بوصفهم "منابر إعلامية" مستقلة تؤدي دورها في نقل الأحداث ومناقشتها ، وإنما ينظرون إليهم بوصفهم جزءا من حالة القمع ووجها آخر للأمن المركزي ، وفي كل مناطق الالتهاب في العالم حتى مناطق الحروب يضع الإعلاميون شارات على صدورهم وظهورهم تحدد صفتهم كإعلاميين ، باعتبار أنهم ليسوا طرفا في الحدث ، وإنما ناقلين له بشكل محايد ، في مصر الأمر مختلف قطعا ، لأن معظم الإعلاميين هم جزء من المعركة ومتخندقون مع طرف من أطراف الخصومة السياسية ضد الطرف الآخر ، مهما حاولوا تصوير الأمر بوصفه موقفا وطنيا ، فالوطن لا يصادره أو يحتكره كتلة أو جماعة أو سلطة أو حتى قطاع من الجماهير مهما عظم ، الوطن يسع الجميع مهما اختلفوا أو حتى تخاصموا ، الوطن ليس رئيسا ولا حزبا ولا حتى مؤسسة ، الوطن هو الشعب والأرض والتاريخ . ما زال الحدث في بدايته ، وما زلنا ننتظر المزيد من المفاجآت وربما الصدامات ، بين أولتراس السيسي وأولتراس خصومه في نيويورك .

 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:06 PM.