|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وحسبي انشغالي بذكرك أبو الجود محمد منذر سرميني ومَهما الهمومُ تداعَتْ عَلينا ![]() فما هِيَ إلاَّ وتَمضي بعِلمِكْ ![]() ومَهما عطاؤكَ يُهدى إلَينا ![]() فما هوَ إلا يدومُ بفضلكْ ![]() ومهما القلوبُ تلظَّى جَواها ![]() بحبكَ.. يوماً ستَهْنا بقُربكْ ![]() ومَهما النفوسُ تزكَّى هواها ![]() ستحتاجُ عوناً لتبقى بحِرزكْ ![]() ومهما العقولُ تسامَى ذَكاها ![]() ستبقى رهينةَ جهلٍ بصُنعِكْ ![]() وهيهاتَ نَلجأُ يوماً لغيرِ ![]() كَ مهما قضيتَ سنرضى بحكمكْ ![]() سنرضى لأنا علِمنا يقيناً ![]() بأنَّ قضاءكَ يجري بحَولكْ ![]() ويجري القضاءُ وحاشا سِواهُ ![]() يكونُ بديلاً وخيراً لخَلقكْ ![]() وهيهاتَ عبدٌ تجرَّأَ يوماً ![]() عليكَ.. ويعرفُ أسرارَ كَونكْ ![]() ولو كانَ يعرفُ.. ما كان يهذُ ![]() رُ أنَّ الطبيعةَ سادَت بملكِكْ ![]() ولو كانَ يعرفُ.. لا يتجرَّ ![]() أُ، بل كان يرفضُ حبًّا لغَيركْ ![]() ولو كان يعرفُ.. صاغ اعترافاً ![]() يجسِّدُ مَعنى الرضوخِ لقَدْركْ ![]() ولو كان يعرفُ.. جدَّ مسيراً ![]() ليَهدي العبادَ سماحةَ عَدلكْ ![]() ولو كان يعرفُ.. مرَّغَ خدَّيْ ![]() هِ في بابِ عزِّكَ طوعاً لأَمرِكْ ![]() وهيهاتَ نفسٌ تحبُّك حقًّا ![]() وتخشاكَ ألاَّ تقومَ بنَهجكْ ![]() لأنكَ وحدكَ سَمحٌ عفوٌّ ![]() تدلُّ الضِّياعَ لأنوارِ رُحْبِكْ ![]() وجودكَ يظهرُ بعدَ رجوعِ ال ![]() مُسيءِ إليكَ.. فتحنُو بعَبدِكْ ![]() وحاشا انتقامُكَ يسبقُ عفوَ ![]() كَ ربِّي لمَن عافَ دُنيا لأجلكْ ![]() فكيفَ بمن راحَ يهتفُ حبًّا ![]() بذي الكائناتِ شَغوفاً بحبكْ؟ ![]() وكيف بمن قامَ يدعو أُناساً ![]() إلى الحقِّ كيما يَقوموا بشَرعِكْ؟ ![]() وكيف بمَن هو جاثٍ ببابِكْ ![]() يرومُ القبول ويرجو لأَمنكْ؟ ![]() وكيف بمن لا تطيبُ الحياةُ ![]() لهُ دون قلبٍ يلَذُّ بذِكركْ؟ ![]() وكيف بمَن لا يراهُ غَفولٌ ![]() وإلاَّ يؤوبُ لساحةِ عفوكْ؟ ![]() أدِم يا إلهي ودادكَ، علِّي ![]() أردُّ الجميلَ بحَمدي لوُدِّكْ ![]() وأنَّى لمثليَ أن يستطيع ال ![]() أداءَ؟.. وحَسبي انشغالِي بشُكرِكْ ![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|