|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحوار الأدبى ده عجبنى جداااااااا
بس على فكرة مش انا اللى كتباه اختى الكبيرة هى اللى كتبتها وانا اسئذنتها انى اضعها على المنتدى فياريت تقروها للاخر بجد جميلة جداااااااا رأيتها جالسة على قارعةِ الطريق ،، وحدها بلا رفيقٍ أو صديق ... أحنت رأسها على صدرها ،، وتقوقعت فى مكانها ... دنوت منها وقلت لها : سلامُ الله عليكِ يا لغتى ، يا نبعَ الحبِ والثقةِ ... فردت بصوتٍ ذابل : وعليكِ السلامُ يا صغيرتى ، يا نبع التفاؤلِ والابتسامةِ ... أفسحت لىَ المكان بجوارها ، وجذبتنى برفقٍ كى أجلس قربها ... نظرت إليها وسألتها : كيف حالك يا لغة الضاد ؟ وما بالكِ قد اتَّـشَحتِ بالسواد ؟!!! ظهر الحزن فى عينيها ، وتهاطل الدمع على خديها ، وقالت والأسى قد بدا عليها : كما ترين يا بُنيَّة ،، أبنائى تركونى فى البرية ،،، شوهونى بالمصطلحات الشبابية ،، وما عادوا ينطقون إلا بالعامية ،، وهى فى أذهانهم العربية ،، استبدلونى بكلماتٍ أجنبية ،، ورمونى بهتاناً أنى غيرُ عصرية ،،، أبنائى تربوا على الانهزامية النفسية ،، فصاروا يقلدون الغرب بلا روية ،، وباعونى بأحلامٍ وهمية ،، ونسوا أن لغتهم العربية ... هى رمز الانتماء ، والهُويَّـة الإسلامية ،،، مسحت الدمع من على وجهها الذى فقد نضارته ، وأمسكت بكتفها الذى فقد قوته ،، وقلت لها : لا تبكى يا لغة القرآنِ ،، يا أم الفصاحة والبلاغة والبيانِ ،، يا ثريَّةَ المعانى ،، يا رفيعةَ الشانِ ،، يا عظيمةَ المكانِ ،، يا درةً عبرَ الزمانِ ،، يا زهرةَ البستانِ ،، يا عبيرَ الألحانِ ،، يا قابعةً فى كلِ وجدانِ ،، فلأنتِ النورُ الساطعُ فى الأكوانِ ،، ولأنتِ الأملُ ومنهلُ الأمانى ،،، قالت وهى تغالب دمع عينيها : كيف هذا وقد عَـقَّنى الأحباب ،، وهجرنى الأهل والأصحاب ؟!! عصفت جراحُ الصدرِ حتى ضاق صدرى ،، رباه جُد علىَّ بالجَـلَـدِ و الصبرِ ،، ما عاد لى وجود فى هذا الميدان ، ولا أهمية فى تلك الأركان ،،، اعتصر قلبى الألم ، ومزقنى عذاب الندم ، فقلت لها : لا تقولى هذا يا أماه ، لا تنطقى واحسرتاه ،، فدموعكِ يتفطرُ لها كبدى ، وآلامكِ ينشقُ لها وجدى ،،، زفراتُ صدركِ تكوينى ، وحزنُ قلبكِ يُدمينى ،، ودمعُكِ الهَتَّانُ فى العذاب يُلقينى ،،، أما سمعتِ الصوتَ فى الآفاق ، صوتٌ ينادى من أعماقِ مشتاق ؟! ألا ترين حبك تنطق به نظراتى ؟!! ألا ترين عشقك ينبع من كلماتى ؟!! ألا تشعرين بذلك فى همساتى ؟!! يا من رضعتُ الهيام بها ، وتربيتُ على حبها ، ورتعتُ بين جدوال حرفها ، وغصتُ بين سطورها ،،، يا من تعلمت الإخلاص لها والوفاء لِكَـلِمِـهَا ،، وفتحتُ ناظرىَّ على نورها ،،، وانطبع فى قلبى التأثر بها ، وسَحَرَ عينىَّ حسنها وبهاءها ،، ظهر التبسم على محياها ، ونطقت بالسعادة عيناها ،، وقالت وقد بدت ثناياها : أحقاً ما تقولين يا صغيرة ؟ أهناك من يرغب فى وجودى على الحق ظهيرة ؟ ابتسمت لابتسامتها ، وسعدت لسعادتها ، وعلقت على مقولتها : أجل ، يا لغة السرور ، يا مَصَبَ البِشْر والحبور ،، كتبتُ أحبكِ فوق السطور ،، بلونِ السماءِ وشَدْوِ الطيور ،،، أحبكِ لغتى حباً يفوق ،، رمالَ الصحارى ومَوْجَ البحور ،،، أحبكِ يا ضياء الفجر والنور ،، يا لون الزهور وطيب العطور ،، بعمر الزمان ومَرِّ الدهور ،،، اتسعت ابتسامة شفتيها ، وتجلى الأمل فى مقلتيها ، وقالت وقد ارتفعت من الاستبشار وجنتيها : بارك الله فيكِ يا نبض فؤادى ، ويا لحنَ إنشادى ... سأتركُ معكِ رسالة لأولادى ،، دعيهم يقتلون حُسَّادى ، ويستعيدون مجد أجدادى وأمجادى ،، ويَروون قلبىَ الصادى ،،، أخبريهم أن يرفعوا ذكرى مترنمين كالبلبلِ الشادى ،، وشذاهم يُغرى الريحانَ والكادى ،،، فأجبتها مسرعةً : لبيكِ يا أمى ، لكِ ما أردتِ ... ودعتها وانطلقت فى طريقى لتنفيذ مهمتى الأبدية .............................. = = = = = = = = = = كلمة إليكِ يا لغتى الحبيبة عساكِ تسمعينها يوماُ : مـا لى بـالأدبِ خَـبَـرٌ لـكـنـه جَـهْـدُ المـحـبـين فاعذرى لسانى المبتدىء ما أنطقه إلا الحنين واقـبلى كلامى واعـلمى أنـى من الصـادقـيـن
__________________
قال تعالى(يايها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) وفى الختام ،،،،نترككم فى رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|