اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2015, 11:58 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي فنــون التربـية

فنــون التربـية (1-6)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين … وبعد
إن الأبناء هبة ونعمة من الله سبحانه وتعالى، يسرّ الفؤاد برؤيتهم، وتقر العينبمشاهدتهم وتسعد الروح بفرحهم، وكان من دعاء زكريا عليه السلام { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ } .
والبنون زينة الحياة الدنيا ولا يعرف عظم هذه النعمة إلا منحُرمها، فتراه ينفق ماله ووقته في سبيل البحث عن علاج لتحصيلهم .
وأنت كأم مسئولةعن هذه الأمانة التي حمّلك الله إياها . إنها أمانة تربية أبنائك، والتي تسألين عنهايوم القيامة، أحفظت أم ضيّعت؟ !
وزينة الذرية لا يكتمل بهاؤها وجمالها إلا بالدين وحسنالخلق، وإلا كانت وبالاً على الوالدين في الدنيا والآخرة.
قال القرطبي : لا شيء أقر لعينالمؤمن من أن يرى زوجته وأولاده مطيعين لله عز وجل
وقد حرص السلف على مباشرة هذه المهمة - مهمة تربية الأبناء -، كما ذكر أنالخليفة العباسي المنصور بعث إلى من في السجن من بني أمية يقول لهم :ما أشدّ ما مربكم في هذا السجن ؟ قالوا: ما فقدنا من تربية أولادنا .

صفات المربي الناجح:
1) أولى ما يجب أن يتحلى به المربي هو تقوى الله عز وجل والعلم الشرعي ؛ فالتربية في الإسلام هي إعداد المرء لعبودية لله تعالى ؛ وذلك لا يتوصل إليه إلا بالقدوة الحسنة والعلم الشرعي، كغرس العقيدة في النفوس مع الفهم الحقيقي لمعنى العقيدة وأنها ليست شعارات تردد أو طقوس ينادى لها بدون روح وحياة في القلب، فيُعرّفه (من ربك؟) بمعنى من إلهك الذي تعبده، ويبين له شيئاً من صفات الله سبحانه ، ويُحبب إليه عبادة الله من صلاة وصيام وصدقة، ويبين له أهم الأحكام المتعلقة بها ، ويشرح له بوضوح حديث ابن عباس رضي الله عنه "يا غلام إني معلمك كلمات، احفظ الله يحفظك..." ويُعرفه بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وماحقه علينا وما واجبنا نحوه صلى الله عليه وسلم ،وغير ذلك.
2) وكذلك عليه أن يضيف إلى ذلك ثقافة عامة مناسبة يدرك بها المراحل التي يمر بها الطفل وطبيعة تلك المراحل وكيف يتعامل معها ، حتى يكون ذلك عوناً له على فهم طبيعة هؤلاء الأطفال، وسماتهم، واحتياجاتهم، وميولهم، فيتعامل معهم بالصورة التي تناسب ذلك .
ويفيد كثيراً في هذا المجال مطالعة أحد الكتب التي تتناول خصائص المراحل العمرية.
ومن أمثلة هذه الكتب:
- علم نفس النمو، تأليف الدكتور حامد عبد السلام زهران، القاهرة، عالم الكتب.
- علم النفس الارتقائي، تأليف الدكتور علاء الدين كفافي، القاهرة، مؤسسة الأصالة.
- نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين، تأليف الدكتورة آمال صادق، والدكتور فؤاد أبو حطب، القاهرة، مكتبة الأنجلو.

هذه السلسلة بقلم . باسمة بدر الجابري

  #2  
قديم 08-06-2015, 12:05 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

فنــون التربـية (2-6)
بقلم . باسمة بدر الجابري

خصائص المراحل العمرية التي يمر بها الأطفال:
الجانب الجسمي:
1) نمو جسمي بطيء في البداية، ويزداد مع نهاية المرحلة.
2) نمو في بعض العضلات الكبيرة (الظهر، الكتفين، الصدر) والسيطرة عليها أوضح من السيطرة على العضلات الدقيقة (الأصابع، الكفين) مما يؤدي إلى قلة إتقان المهارات الدقيقة.
3) نمو الجهاز العضلي يسبق نمو الدوري التنفسي.
4) اتزان في الأجهزة الداخلية، مع تحسن التوافق العضلي العصبي والشعور بالتعب أثناء المجهود.
5) لا تتكيف العينان تكيفاً تاماً حتى يصل معظم الأطفال إلى حوالي الثامنة من أعمارهم؛ وينتج عن ذلك أن كثيراً من التلاميذ في الصف الأول والثاني الابتدائي قد يجدون صعوبة في التركيز على الحروف الصغيرة أو الأشياء الدقيقة ، فالتمييز البصري في هذه الفترة لم يبلغ النضج الكافي حيث أن حوالي 8% من الأطفال دون السابعة مصابون" بطول النظر " ، وحوالي 2 % مصابون بقصر النظر أي أن الأطفال في هذه المرحلة لا يجيدون قراءة الخط المطبوع الصغير ، أو العمل بتناول أشياء دقيقة قريبة من أعينهم مدة طويلة من الزمن، ولابد أن نتجنب في هذه المرحلة كمعلمين أن نكلف الطفل بقراءة كثيرة متصلة، وأن نكون يقظين وملتفتين للعلامات التي تدل على تعب العينين ( مثل حك العينين والبربشة). وعلينا أن نشجع الأطفال على قراءة الكتب ذات الحروف الطباعية الكبيرة .
6) كثرة الحركة والنشاط، وحب اللعب"جهد عضلي" فالأطفال في هذه الفترة نشطين جداً. وبالتحاقهم بالمدرسة الابتدائية، فإنه يُطلب منهم متابعة الدراسة إلى حد كبير وهم قعود، ومن هنا تظهر لديهم عادات تدل على التوتر والعصبية ؛ من قبيل قضم الأظافر ومضغ الأقلام وفتل الشعر والتململ وعدم الاستقرار في أماكنهم .
وعلينا أن نحدد مقدار أو مستوى الضوضاء والنشاط الذي ينبغي أن يسود خلال فترات الدراسة. فبعض المعلمين يصرون على الهدوء التام، ويؤدى هذا إلى إلقاء عبء كبير على كواهل الأطفال لأنهم سيبذلون جهداً كبيراً للمحافظة على هدوئهم وليتجنبوا غضب المعلم، وبالتالي سيضعف الجهد المبذول للفهم والدراسة .
ولعلك تستطيع كمعلم أن تقلل من مقدار النشاط المشتت إذا تجنبت أسلوب السرد في شرح الدرس الذي يُلزم التلاميذ بالمكوث في مقاعدهم والإنصات دون حراك وأكثرت من فترات الراحة أو الفسح، ويمكنك أن تجعل الأنشطة تتخلل الدروس نفسها كأن تتيح للتلاميذ أن يذهبوا إلى السبورة، وأن يحضروا أوراقهم إلى مكتبك في الصف، وأن يكتبوا أحياناً في الهواء بدلاً من أن يكتبوا على الورق ، وأن يحركوا مكاتبهم لعمل تنظيمات مختلفة تناسب النشاط التعليمي.
ولعل مما يُلمح إلى ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنه قال : (كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف )(1).
فهنا علّم النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس وهو غلام كلمات عظيمة جمعت بين خيري الدنيا والآخرة وهما راكبان يسيران ، ولم يستوقفه ويقابله وجهاً لوجه كما يحرص كثير من المعلمين أثناء التدريس ؛ فلا يشرح درسه حتى يُركز الطالب نظره عليه ، ويَسْكن على كرسيه !
وعمر بن أبى سلمة قال كنت فى حجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي « يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك »0(2)
(1) أخرجه الترمذي باب لم يسمه ح 2516-4/667 وقال هذا حديث حسن صحيح . وكذا صححه الألباني .
(2) أخرجه مسلم باب آداب الطعام والشراب ح5388-6/109 .

  #3  
قديم 16-06-2015, 12:11 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

فنــون التربـية (3-6)
الجانب الانفعالي:
1) يصبح الأطفال في هذا العمر يقظين ومتنبهين لمشاعر الآخرين تجاههم ، فهم بحاجة إلى التقدير والاهتمام ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ؛ فعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فشرب وعن يمينه غلام هو أحدث القوم والأشياخ عن يساره قال ( يا غلام أتأذن لي أن أعطي الأشياخ ) . فقال ما كنت لأوثر بنصيبي منك أحدا يا رسول الله فأعطاه إياه(1). وعن أنس بن مالك رضي الله عنه : أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال كان النبي صلى الله عليه و سلم يفعله ) (2)
2)تلاميذ الصفوف الابتدائية الأولى حسّاسون للنقد ويتفاعلون معه إيجاباً وسلباً بحسبه ، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعلي قميص أصفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سنه سنه ) . قال عبد الله وهي بالحبشية حسنة قالت فذهبت ألعب بخاتم النبوة فزبرني أبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دعها ) . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي ) . قال عبد الله فبقيت حتى ذكر يعني من بقائها(3) .
3) انفعالاتهالسلبية والإيجابية تكون وقتية وتزول بزوال المؤثر مثل: الإكتئاب،الفرح، الحزن،الغضب، والكراهية.
4) يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى الشعور بالأمان فيجب أن يتميز المربي بالاستقرار النفسي أثناء التعامل مع الطفل في هذه المرحلة ، ولا يكون متقلب المزاج سريعة التغير.
5) اهتماماته تتركز حول نفسه، سريع القلق، محبللمنافسة. يحب التعبير عن نفسه ويُكثر من كلمة "أنا" ولذلك من المستحسن منحه الثقة ، ولو بالإسرار إليه أسراراً صغيرة تُشعره بقيمته والثقة فيه ، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، فعن أنس بن مالك : أسر إلي النبي صلى الله عليه وسلم سراً فما أخبرت به أحداً بعده ولقد سألتني أم سليم فما أخبرتها به) (4)وكان إذ ذاك غلاماً .
6) يظهر النفور بين ال***ين وخاصة من جانبالصبيان.
7) ومن المشكلات الشائعة التي كشفت عنها البحوث في هذه المرحلة، ويغلب أن تنتشر بينالبنين الغيرة، والنشاط الزائد، والحاجة إلى الاهتمام والانتباه، والتنافس،والكذب، والأنانية، والنوبات المزاجية والسرقة، ويغلب على البنات الخجل،والحساسية الزائدة والتذبذب الانفعالي.
(1) أخرجه البخاري باب من رأى أن صاحب الحوض والقربة ...ح2237-2/834 .
(2)أخرجه البخاري باب التسليم على الصبيان ح 5893-5/2306 .
(3)أخرجه البخاري باب من ترك صبية غيره حتى تلعب به ح5647-5/2234 .
(4)أخرجه البخاري باب حفظ السر ح5931-5/2318 ، ومسلم باب من فضائل أنس بن مالك ح6534-7/160 .
هذه السلسلة بقلم . باسمة بدر الجابري
  #4  
قديم 16-06-2015, 12:12 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

فنــون التربـية (4-6)
بقلم . باسمة بدر الجابري


الجانب العقلي:
يمكن القول بصفة عامة أن تلاميذ الصفوف الابتدائية الأولى شغفون جداً بالتعليم.
وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لغلام لم يتجاوز العاشرة يا غلام احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله...هذا الحديث يتضمن وصايا عظيمة وقواعد كلية من أهم أوامر الدين حتى قال ابن الجوزي: تدبرت هذا الحديث فأدهشني وكدت أطيش فوا أسفى من الجهل بهذا الحديث وقلة التفهم لمعناه.
والأطفال في هذا السن يحبون الكلام، ويميلون إلى أن تتاح لهم فرص أكثر للكلام والكتابة، وهم شغفون بالتسميع سواء عرفوا الجواب الصحيح أم لم يعرفوه.
كثير من الأطفال بعد اكتشافهم لقوة الكلمات يجربون اللغة البذيئة أو السوقية وهم يعرفون أن الآخرين يستجيبون لها بانفعال، ولو أنهم لا يفهمون سبب ذلك على وجه الدقة .
تبدأ مفاهيم الصواب والخطأ في النمو عادة وأفضل طريقة لمساعدة الأطفال عند هذا المستوى لكي يكسبوا فهماً أشمل للأخلاق هو أن تناقش أفعالاً معينة حال وقوعها، كما في حديث عمرو بن سلمة كنت غلاماً في حجر النبي صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصفحة فقال الرسول صلى الله عليه وسلم يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك، يقول عمر: فما زالت تلك طعمتي بعد) وأن تشجع التلاميذ على أن يفكروا لماذا يكون سلوك معين خيراً أو شراً .
يضع كثير من أطفال المدرسة الابتدائية لأنفسهم مستويات عالية ويتجهون إلى الإتقان ويحاولون الوصول إلى الكمال، وكثيراً ما يؤدي العجز عن الارتقاء إلى هذه المستويات إلى شعور بالإحباط والإثم .
ومن الطرق الجيدة لتعليم التلميذ أن ينمى مستويات طموحه الواقعية وأن تجعله يبدأ بأعمال بسيطة وأن ينتقل تدريجيا إلى الأعمال الصعبة.
القدرة على التفكير: عوّده التفكير قبل أن يتصرف ليكون مسئولاً عن قراراته ونتائجها ويحترم حقوق الآخرين.
يقل اعتماد الطفل على والديه، ويثق الطفل بنفسه أثناء هذه الفترة أكثر من أي فترة سابقة فمعلوماته ومهاراته تتزايد ويصبح أقدر على إشباع حاجاته ولذلك يصبح أكثر استقلالاً عن الكبار وينتاب الطفل الضيق إذا ازداد توجيه الكبار له عما هو ضروري . وتقل رغبة الطفل في الاعتماد على الكبار وخاصة عندما يبلغ سن السابعة فثمة موضوعات يعتقد الطفل أنه لا يمكن بحثها بصراحة إلا مع أترابه لأن الكبار لا يفهمونها وهذه أحد أطوار عملية الفطام التي يجد الكبار صعوبة في تقبلها بصدر رحب، ومع ذلك فإن الأطفال ما يزالون في حاجة إلى دعم الكبار وإرشادهم وتوجيههم وعليك كمعلم أن تكون صبوراً مع هذا السلوك الناشز على قدر الإمكان وأن تتفهمه .
التذكر: يتمتع بذاكرة قوية في مرحلة البراعم ويسهل عليه استرجاع وتذكر الأشياء ويميل إلى الحفظ دون الفهم. ولذا كان كثير من السلف يبدءون في حفظ القرآن الكريم في سن السابعة .
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:52 AM.