قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تواضع لله رفعه الله . رواه مسلم . قال أبو بكر الصديق: وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين ، والشرف في التواضع . وقال عروة بن الورد : التواضع أحد مصائد الشرف، وكل نعمة محسود عليها إلاالتواضع. وقالت عائشة : تغفلون عن أفضل العبادة: التّواضع . وقال أبو حاتم : التواضع يرفع المرء قدراً ، ويعظم له أجراً ، ويزيده نُبلاً . وقال : أفضل الناس من تواضع عن رفعة ، وزهد عن قدرة وقال ابن السماك للرشيد : تواضعك في شرفك أفضل من شرفك . وقيل :التواضع سلم الشرف . وقال عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي رَوَّاد : كَانَ يُقَالُ: مِنْ رَأْسِ التَّوَاضُعِ الرِّضَا بِالدُّوْنِ مِنْ شَرَفِ المَجَالِسِ. قال الشافعي رحمه الله : أرفع الناس قدرًا من لا يرى قدرَه، وأكبر النّاسفضلاً من لا يرى فضلَه . وقال أيضاً : شربنا ماء زمزم للعلم ,فتعلمناه ولو كناشربناه للتقوى لكان خيراً لنا . كان يقال : بالتواضع تتمّ النعمة ، وبالتكبر تحق النقمة . كان يقال : ثمرة القناعة الرّاحة ، وثمرة التواضع المحبة. قال بعض الحكماء : إذا نسك الشريف تواضع ، وإذا نسك الوضيع تكبّر . وقال يوسف بن أسباط : التواضع : أن تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِكَ ، فَلا تَلْقَى أَحَدًا إِلَّا رَأَيْتَ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْكَ . وقال أيوب السختياني : إذا ذكر الصالحون كنتُ بمعزل عنهم . وقال وكيع : لا يكمل الرجل حتى يكتب عمن هو فوقه ، وعمن هو مثله ، وعمن هو دونه . وقال الشافعي : ينبغي للفقيه أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لله . وقال عامر بن عبد الله : من تواضع تخشعا رفعه الله ومن تكبر تعظما وضعه الله . وقال يحيى بن كثير : رأس التواضع ثلاث أن ترضى بالدون من شرف المجلس ، وأن تبدأ من لقيته
بالسلام ، وأن تكره من المدحة والسمعة والرياء بالبر .
قال بعض الحكماء : البلية التي لا يؤجر عليها المبتلى بها : العجب ، والنعمة التي لا يحسد عليها :
التواضع .
وأخيراً ، قال الذهبي في السير( 11 / 226 ) : وإيثار الخمول والتواضع ، وكثرة الوجل من علامات التقوى