|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أُمَّاهُ طبتِ شذا الأَنفاسِ والنَّسَمِ *** وطبتِ لحنَ الشَّدا في نبسِ كلِّ فَمِ عبد الله بن غالب الحميري
وطبتِ أنشودةَ التأريخِ خَالدةً *** وقصةَ الطُّهرِ للأَجيالِ والأُممِ وطبتِ أصلاً، وطابَ الفرعُ ''عائشةً'' *** زكيةَ الثوبِ والأَردانِ والشِّيَمِ يا بنتَ أفضل بعدَ المرسلينَ أباً *** وخيرَ زوجٍ لخيرِ الرسْلِ كلِّهمِ ما حامَ حولَ خِباكِ الشكُّ، معذرةً *** أماهُ، كلُّ الخنا والفُحشِ في الزنِمِ اختاركِ اللهُ للمختارِ صاحبةً *** وليسَ بعدَ اصطفاءِ اللهِ من عِظَمِ وأنزلَ الحقَّ فيكِ الوحيُ، فانتحرَتْ *** أمامَ طهركِ جندُ الإفكِ والتُّهمِ فأنت في الذِّكرِ أمُّ المؤمنينَ، ومَن *** يأباكِ فالنارُ أمُّ الكافرِ الخَصِمِ قد طهَّرَ اللهُ للمعصومِ سَاحتَهُ *** فيما تَلا فيكِ مِن طهرٍ ومِن قِيَمِ مَصونةٌ من عثارِ السوءِ، محصنةٌ *** من ريبةِ الهمِّ بالفحشاءِ واللَّمَمِ أمينةُ المصطفَى الهادِي، وحاملةٌ *** نورَ النبوَّةِ من آيٍ ومِن حِكمِ زَفَّت إلى المصطفى البُشرى بمَقدَمها *** من قبلِ أن تستتِمَّ الست في الحُلمِ وما تزوجَ بكراً غيرَ "عائشةٍ" *** وذاك في سابقِ التقديرِ بالقَلمِ وجاءهُ الوحيُ في أَكنافِ معطفِها *** ولم تفارقهُ في حلٍّ ولا حَرمِ سارَت بأخبارِها الرُّكبانُ واشتهرَتْ *** بعِلمها الجمِّ بينَ السهلِ والأَكمِ ما استشكَلتْ بين جمعِ الصَّحبِ مَسألةً *** إلاَّ رأَوا عندَها إرواءَ كلِّ ظَمِي أَحبُّ أزواجِ خيرِ الخَلقِ قاطبةً *** لقلبهِ مِن نساءِ العُربِ والعَجَمِ وكيف لا؟ ورفيقُ الغارِ والدُها *** صِدِّيقُ أحمدَ، رمزُ الصدقِ والشمَمِ فلا أحبَّ من الصدِّيقِ وابنتهِ *** ولا يدانيهِما في القربِ ذو رَحِمِ وماتَ في حِجرها الهادي وحُجرَتِها *** ولم يبِت ليلةً منها على وظمِ وتلكَ واحدةٌ من ألفِ مَنقبةٍ *** مِن دُونها ذِروةُ العلياء والقممِ وكيف يَجحدها القالي مَفاخرَها *** وتلكَ أشهرُ من نارٍ على علمِ؟! وما عسى تُوقظُ الأشعارُ أفئدةً *** أصحابُها عن سماعِ الوَحي في صَممِ لكنَّهُ واجبُ الإدلاءِ سيِّدَتي *** في بحرِ ما خصَّ هذا البيت مِن كرمِ وصيحةٌ من لِواءِ الشعرِ أرفعُها *** في الذَّودِ عَن بيضةِ الإسلامِ والحرمِ تطاولَ الرفضُ حينَ اشتدَّ ساعدُهُ *** وغابَ عن دَحرِ هذا الرجسِ كلُّ كَمِيْ فلا غرابةَ إن عادَتْ أَوافكُهمْ *** وأظهرَ اللهُ منهمْ كلَّ منكتمِ حتى يَفيءَ إلى الإسلام ناصرُهُ *** وللنفاقِ يفيءُ اليومَ كلُّ عَمِي أخزاهمُ اللهُ ماذا يحلمونَ بهِ *** إن صارَ عرضكِ ديناً غير مُحترمِ؟ وأيُّ جرمٍ أتاهُ الصحبُ واجترَحوا؟ *** ما أشبهَ الرفضَ بالخُفَّاشِ والظُّلَمِ أماهُ، دونكِ جندُ اللهِ شاهرةً *** سيوفَها، ألفُ مِليُونٍ كما الرجمِ يَفدونَ عرضكِ، والأعراضُ هينةٌ *** إن نيلَ عِرضُ رسولِ اللهِ بالذَّممِ ودونَ ما يشتهي الأعداءُ ملحَمةٌ *** تشيبُ فيها النَّواصي قبلَ سَفكِ دَمِ عليكِ ما ذُكر المختارُ تَرضيةُ المَولى *** إلى أنْ يقومَ الخَلقِ للحَكَمِ.
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|