|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الحمد لله أولا : غض البصر في اللغة يعني كفه ومنعه من الاسترسال في التأمل والنظر . يقول ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" (4/307) : " الغين والضاد ، يدلُّ على كفٍّ ونَقْص، (مثل) غضُّ البصر ، وكلُّ شيءٍ كففتَه فقد غَضَضْته " انتهى . ويقول ابن منظور في "لسان العرب" (7/196) : " وغَضَّ طَرْفَه وبَصره : كفَّه وخَفَضَه وكسره . وقيل : هو إِذا دانى بين جفونه ونظر " انتهى ثانيا : وهو في الشرع يشمل أمورا عدة : 1- غض البصر عن عورات الناس ، ومن ذلك زينة المرأة الأجنبية . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (15/414) : " والله سبحانه قد أمر فى كتابه بغض البصر وهو نوعان : غض البصر عن العورة . وغضه عن محل الشهوة . فالأول كغض الرجل بصره عن عورة غيره . وأما النوع الثاني من النظر كالنظر إلى الزينة الباطنة من المرأة الأجنبية ، فهذا أشد من الأول ، كما أن الخمر أشد من الميتة والدم ولحم الخنزير ، وعلى صاحبها الحد ... لأن هذه المحرمات لا تشتهيها النفوس كما تشتهى الخمر " انتهى . 2- غض البصر عن بيوت الناس وما أغلقت عليه أبوابهم : يقول ابن تيمية "مجموع الفتاوى" (15/379) : " وكما يتناول غض البصر عن عورة الغير وما أشبهها من النظر إلى المحرمات ، فإنه يتناول الغض عن بيوت الناس ، فبيت الرجل يستر بدنه كما تستره ثيابه ، وقد ذكر سبحانه غض البصر وحفظ الفرج بعد آية الاستئذان ، وذلك أن البيوت سترة كالثياب التى على البدن " انتهى . ويقول ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين" (1/117) : " ومن النظر الحرام النظر إلى العورات ، وهي قسمان : عورة وراء الثياب . وعورة وراء الأبواب " انتهى . 3- غض البصر عما في أيدي الناس من الأموال والنساء والأولاد والمتاع ونحوها . قال تعالى : ( لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الحجر/88 قال ابن سعدي في "تفسيره" (434) : " أي: لا تعجب إعجابا يحملك على إشغال فكرك بشهوات الدنيا التي تمتع بها المترفون ، واغترَّ بها الجاهلون ، واستغن بما آتاك الله من المثاني والقرآن العظيم " انتهى . وقال أيضا (ص/516) : " أي : لا تمد عينيك معجبا ، ولا تكرر النظر مستحسنا إلى أحوال الدنيا والمُمَتَّعين بها ، من المآكل والمشارب اللذيذة ، والملابس الفاخرة ، والبيوت المزخرفة ، والنساء المجملة ، فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا ، تبتهج بها نفوس المغترين ، وتأخذ إعجابا بأبصار المعرضين ، ويتمتع بها - بقطع النظر عن الآخرة - القوم الظالمون ، ثم تذهب سريعا ، وتمضي جميعا ، وتقتل محبيها وعشاقها ، فيندمون حيث لا تنفع الندامة ، ويعلمون ما هم عليه إذا قدموا في القيامة ، وإنما جعلها الله فتنة واختبارا ، ليعلم من يقف عندها ويغتر بها ، ومن هو أحسن عملا " انتهى . ثالثا : يذكر العلماء في فوائد غض البصر أمورا كثيرة ، منها ما قاله ابن القيم رحمه الله في "الجواب الكافي" (125) : " وفي غض البصر عدة منافع : أحدها : أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى ، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره ، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره . الثانية : أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذى لعل فيه هلاكه إلى قلبه . الثالثة : أنه يورث القلب أنسا بالله ، وجمعية على الله ، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ويبعده من الله ، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر ، فانه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه . الرابعة : أنه يقوي القلب ويفرحه ، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه . الخامسة : أنه يكسب القلب نورا ، كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة ، ولهذا ذكر سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر ، فقال : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) النور/30 ثم قال إثر ذلك : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ) النور/35 أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه ، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب ، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان ، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى واجتناب هدى وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة ، فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب ، فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام . السادسة : أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل والصادق والكاذب ، ... والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من *** عمله ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، فإذا غض بصره عن محارم الله عوضه الله بأن يطلق نور بصيرته ، عوضة عن حبسه بصره لله ، ويفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة ، التي إنما تنال ببصيرة القلب ، وضد هذا ما وصف الله به اللوطية من العمه الذي هو ضد البصيرة فقال تعالى : (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) الحجر/72 السابعة : أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة ، كما في الأثر : ( الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله ) ومثل هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ، ما جعله الله سبحانه فيمن عصاه ، كما قال الحسن : ( إنهم وإن طقطقت بهم البغال ، وهملجت بهم البراذين ، فإن المعصية لا تفارق رقابهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه ) . وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته ، والذل قرين معصيته ، فقال تعالى : ( ولِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) المنافقون/8 ، وقال تعالى : ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) آل عمران/139 ، والإيمان قول وعمل ، ظاهر وباطن ، وقال تعالى : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) فاطر/10 ، أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره ، من الكلم الطيب والعمل الصالح ، وفي دعاء القنوت : ( إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ) ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه ، وله من العز بحسب طاعته ، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ، وله من الذل بحسب معصيته . الثامن : أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب ، فإنه يدخل مع النظرة ، وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهوى في المكان الخالي ، فيمثل له صورة المنظور إليه ، ويزينها ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ، ثم يَعِدُهُ ويُمَنِّيه ، ويوقد على القلب نار الشهوة ، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة ، فيصير القلب في اللهب ، فمن ذلك اللهب تلك الأنفاس التي يجد فيها وهج النار ، وتلك الزفرات والحرقات ، فإن القلب قد أحاطت به النيران بكل جانب ، فهو في وسطها كالشاة في وسط التنور ، لهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة أن جُعل لهم في البرزخ تنورٌ من نار . التاسع : أنه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها ، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول عليه بينه وبينها ، فتنفرط عليه أموره ، ويقع في اتباع هواه ، وفي الغفلة عن ذكر ربه ، قال تعالى : ( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ) الكهف/28 العاشر : أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما عن الآخر ، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر ، وإذا فسد النظر فسد القلب ، وكذلك في جانب الصلاح " انتهى .
__________________
الحمد لله دائما وأبدا أولا وأخيرا
|
#2
|
|||
|
|||
![]() هذه دراسة جديدة تؤكد صدق ما جاء في كتاب الله قبل أربعة عشر قرناً، حيث تبين للعلماء أن النظر إلى النساء يؤثر على الذاكرة القصيرة لدى الإنسان....
__________________
الحمد لله دائما وأبدا أولا وأخيرا
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
أخي المسلم:
اعلم أن إطلاق البصر سبب لأعظم الفتن، فكم فسد بسبب النظر من عابد، وكم انتكس بسببه من شباب وفتيات كانوا طائعين، وكم وقع بسببه أناس في الزنى والفاحشة والعياذ بالله. فالعين مرآة القلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق العبد بصره أطلق القلب. شهوته وإرادته، ونقش فيه صور تلك المبصرات، فيشغله ذلك عن الفكر فيما ينفعه في الدار الآخرة. وما كان إطلاق البصر سببا لوقوع الهوى في القلب أمر الشارع بغض البصر عما يخاف عواقبه، فقال تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن... [النور:30-31]. النظر وخطورته قال الإمام ابن القيم: أمر الله تعالى نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم، وأن يعلمهم أنه مشاهد لأعمالهم مطلع عليها: يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور [غافر:19]، ولما كان مبدأ ذلك من قبل البصر جعل الأمر بغضه مقدما على حفظ الفرج، فإن كل الحوادث مبدؤها من النظر، كما أن معظم النار من مستصغر الشرر، تكون نظرة.. ثم خطرة.. ثم خطوة.. ثم خطيئة، ولهذا قيل: من حفظ هذه ا لأربعة أحرز دينه: اللحظات، والخطرات، واللفظات، والخطوات. قال: والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولد الخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولابد ما لم يمنع مانع، ولهذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده. كـل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك الســهام بلاقوس ولاوتر والعبــد ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على الخطر يسـر مقلته ما ضـر مهجـته *** لا مـرحبا بسرور عاد بالضـرر أحاديث وأثار في فتنة النظر 1- قال النبي : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء } [متفق عليه].2- وقال : {... فاتقوا. الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء } [رواه مسلم]. 3- وعن جرير بن عبدالله قال: { سألت رسول الله صلى عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري } [رواه مسلم]. وعند أبي داود أنه قال له. { اصرف بصرك }. 4- وقال عليه الصلاة والسلام. { يا علي، لا تتبع النظرة النظرة؟ فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة } [رواه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني]. 5- وقال : { العينان تزنيان، وزناهما النظر } [متفق عليه]. أخي الحبيب: وكان السلف الصالح يبالغون في غض البصر؟ حذر أمن فتنته، وخوفا من الوقوع في عقوبته. قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما كان من نظرة فان للشيطان فيها مطمعا. وكان الربيع بن خثيم رحمه الله يغض بصره، فمر به نسوة، فأطرق - أي أمال رأسه إلى صدره - حتى ظن النسوة أنه أعمى، فتعوذن بالله من العمى!! قال ابن عباس رضي الله عنهما: الشيطان من الرجل في ثلاثة منازل: في بصره، وقلبه، وذكره، وهو من المرأة في ثلاثة منازل: في بصرها، وقلبها، وعجزها. قال في قوله تعالى: يعلم خائنة الأعين [غافر:19]، قال: الرجل يكون في القوم فتمر بهم المرأة، فيريهم أنه يغض بصره عنها، فإن رأى منهم غفلة نظر إليها، فإن خاف أن يفطنوا إليه غض بصره، وقد اطلع الله عز وجل من قلبه أنه يود لو نظر إلى عورتها!! وقال عيسى ابن مريم: النظر يزرع في القلب الشهوة، وكفى بها خطيئة. وقال معروف: غضوا أبصاركم ولو عن شاة أنثى!! وقال و النون: اللحظات تورث الحسرات؟ أولها أسف، واخرها تلف، فمن طاوع طرفه تابع حتفه. وخرج حسان بن أبي سنان يوم عيد، فلما عاد قالت له امرأته: كم من امرأة حسناء قد رأيت؟ فقال: والله ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك إلى أن رجعت إليك! وقال أحمد بن حنبل: كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلابل!! يا من رأى سـقمي يزيد *** وعـلتي تـعي طبيـبي لا تعجبن فهكـــذا *** تجني العيون على القلوب حكم النظر للنساء قال الحافظ أبو بكر بن حبيب العامري: إن الذي أجمعت عليه الأمة، واتفق على تحريمه علماء السلف والخلف من الفقهاء والأئمة؟ هو نظر الأجانب من الرجال والنساء بعضهم إلى بعض - وهم من ليس بينهم رحم من النسب، ولا محرم من سبب كالرضاع وغيره - فهؤلاء حرام نظر بعضهم إلى بعض... فالنظر والخلوة محرم على هؤلاء عند كافة المسلمين.{ ولما نظر الفضل بن عباس إلى امرأة حول النبي وجهه إلى الشق الآخر } [رواه أبو داود]. قال ابن القيم: وهذا منع وإنكار بالفعل، فلو كان النظر جائزا لأقره عليه. سد الذرائع إلى النظر أخي الحبيب: سد النبي كل ذريعة تفضي إلى تعمد النظر إلى النساء؟ حرصا منه على سلامة القلوب ونقاء النفوس واستقامة المجتمع المسلم على تقوى الله ومخافته. لي من ذلك: 1- أنه نهى النساء إذا صلين مع الرجال أن يرفعن رءوسهن قبل الرجال؟ لئلا يكون ذريعة منهن إلى رؤية عورات الرجال من وراء الأزر. 2- أنه نهى المرأة إذا خرجت إلى المسجد أن تتطيب أو أن تصيب بخورا، وذلك لأنه ذريعة إلى ميل الرجال وتشوقهم إليها، فإن رائحتها وزينتها وصورتها وإبداء محاسنها تدعو إليها، فأمرها أن تخرج تفلة ولا تتطيب. 3- أنه لم يجعل لها وسط الطريق عند المشي حتى لا يراها كل أحد، بل جعل لها حافات الطريق وجوانبه. 4- أنه نهى أن تنعت المرأة المرأة لزوجها حتى كأنه ينظر إليها، سدا للذريعة، وحماية عن مفسدة وقوعها في قلبه وميله إليها بحضور صورتها في نفسه. 5- أنه نهى عن الجلوس في الطرقات، وما ذاك إلا لأنه ذريعة إلى النظر المحرم، فلما أخبروه أنه لابد لهم من ذلك قال: { أعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حقه؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام } [متفق عليه]. 6- أن الله سبحانه نهى النساء عن الضرب بأرجلهن عند السير سدا لذريعة النظر، حتى لا ينظر الرجال إلى ما يخفين من الزينة والجمال، قال سبحانه: ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن [النور:31]. عقوبات النظر إلى المحرمات أخي المسلم:اعلم أن النظر إلى المحرمات يورث الحسرات والزفرات، والألم الشديد، فيرى العبد ما ليس قادرا عليه ولا صابرا عنه، وهذا من أعظم العذاب كما قيل: يا راميا بسـهام اللحظ مجتهدا *** أنت القتيل بما ترمي فـلا تصب وباعث الطرف يرتاد الشفاء له *** احبس رسولك لا يأتيك بالعطب فمن عقوبات النظر إلى المحرمات: 1- فساد القلب: فالنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته، فهي بمنزلة الشرارة من النار ترمى في الحشيش اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه. 2- نسيان العلم: فقد نسي أحد العباد القرآن بسبب نظرة إلى غلام نصراني!! 3- نزول البلاء: قال عمرو بن مرة: نظرت إلى امرأة فأعجبتني فكف بصري، فأرجو أن يكون ذلك جزائي. 4- إبطال الطاعات: فعن حذيفة قال: من تأمل خلق امرأة من وراء الثياب فقد أبطل صومه!! 5- الغفلة عن الله والدار الآخرة: فإن القلب إذا شغل بالمحرمات أورثه ذلك كسلا عن ذكر الله وملازمة الطاعات. 6- إهدار الشارع عين من تعمد النظر في بيوت الناس متجسسا: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { الو اطلع أحد في بيتك ولم تأذن له، فخذفته بحصاة ففقأت عينه، ما كان عليك جناح } [متفق عليه]. فوائد غض البصر أخي المسلم:وفي غض البصر فوائد عديدة ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله منها عشر فوائد وهي: 1- تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نظره دامت حسرته. 2- أنه يورث القلب نورا وإشراقا يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه. 3- أنه يورث صحة الفراسة، فإنها من النور وثمراته، قال شجاع الكرماني: من عمر ظاهره باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشهوات، وأكل من الحلال- لم تخطئ فراسته. 4- أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه، ويسهل عليه أسبابه, وذلك بسبب نور القلب، فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق المعلومات، ومن أرسل بصره تكدر عليه قلبه وأظلم. شكوت إلى وكيــع سوء *** حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن العـلم نـور *** ونــور الله لا يهـدي العاصي 5- أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته، قال بعض الشيوخ: الناس يطلبون العز بأبواب الملوك، ولا يجدونه إلا في طاعة الله. 6- أنه يورث القلب سرورا وفرحة وانشراحا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر، فلذة العفة أعظم من لذة الذنب. 7- أنه يخلص القلب من أسر الشهوة، فإن الأسير هو أسير شهوته وهواه، ومتى أسرت الشهوة والهوى القلب تمكن منه عدوه، وسامه سوء العذاب وصار: كعصفورة في كف طفل يسومها *** حياض الردى والطفل يلهو ويلعب 8- أنه يسد عن العبد بابا من أبواب جهنم، فإن النظر باب الشهوة الحاملة على مواقعة الفاحشة، فمتى غض بصره سلم من الوقوع في الفاحشة، ومتى أطلقه كان هلاكه أقرب. 9- أنه يقوي العقل ويزيده ويثبته، فإن إطلاق البصر وإرساله لا يحصل إلا من خفة العقل وطيشه وعدم ملاحظته للعواقب كما قيل: وأعقل الناس من لم يرتكب سببا *** حتى يفكر ما تجني عواقبه 10- أنه يخلص القلب من ذكر الشهوة ورقدة الغفلة، فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار والآخرة، ويوقع في سكرة العشق. ويزاد على ما ذكره ابن القيم: 11- أنه يورث محبة الله، قال الحسن بن مجاهد: غض البصر عن محارم الله يورث حب الله. 12- أنه يورث الحكمة، قال أبو الحسين الوراق: من غض بصره عن محرم أورثه الله بذلك حكمة على لسانه، يهدى بها سامعوه. 13- أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بما ينجيه يوم القيامة. جاهد نفسك لحظة قال ابن الجوزي: فتفهم يا أخي ما أوصيك به، إنما بصرك نعمة من الله عليك، فلا تعصه بنعمه، وعامله بغضه عن الحرام تربح، واحذر أن تكون العقوبة سلب تلك النعمة، وكل زمن الجهاد في الغض لحظة، فإن فعلت نلت الخير الجزيل، وسلمت من الشر الطويل.التوبة والنظر قال أبو بكر المروزي : قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل: رجل تاب وقال: لو ضرب ظهري بالسياط ما دخلت في معصية الله، إلا أنه لا يدع النظر؟! فقال: أي توبة هذه! قال جرير: { سألت رسول الله عن نظرة الفجاءة، فقال: "اصرف بصرك " } [رواه مسلم وأبو داود]. أسباب إطلاق البصر أخي المسلم:إن إطلاق البصر له أسباب كنيرة جدا يصعب حصرها، ومن أهمها: 1- اتباع الهوى وطاعة الشيطان. 2- الجهل بعواقب النظر، وأنه يؤدي إلى الزنى، وربما أدى إلى الردة عن الإسلام، فقد ورد أن رجلا نظر إلى نصرانية فعشقها، فلم ترض منه إلا بالبراءة من الإسلام، فارتد ودخل في النصرانية!! 3- الاتكال على عفو الله ومغفرته، ونسيان أن الله شديد العقاب. 4- مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج والصور الفاتنة التي تتبرج فيها النساء عن طريق القنوات الفضائية أو المجلات الخليعة. 5- العزوف عن الزواج، فقد قال : { يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؟ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج...} [متفق عليه]. 6- كثرة التواجد في الأماكن التي يختلط فيها الرجال بالنساء كالأسواق مثلا. قال العلاء بن زياد: لا تتبع بصرك رداء امرأة، فإن النظرة تجعل في القلب شهوة. 7- وجود لذة كاذبة يشعر بها الناظر في نفسه، وهي أثر من آثار الغفلة عن الله وقلة تعظيمه في القلب، إذ لو كان معظما لله عز وجل لما فرح بمعصيته. 8- تبرج النساء في الشوارع والأسواق، وتعمد بعضهن إظهار الجمال والزينة، مما يدعو ضعاف النفوس إلى النظر إليهن. 9- تشجيع بعض النساء لذلك بتعمد نظرهن إلى الرجال، فيجرئنهم على مبادلتهن النظرات. 10- كثرة التعامل مع النساء سواء أكان في بيع أو شراء أو عمل أو غيره. أسباب غض البصر أخي الكريم:ولغض البصر أسباب كثيرة كذلك نذكر منها: 1- تقوى الله عز وجل والخوف من عقابه. 2- التخلص من جميع الأسباب التي ذكرنا أنها تؤدي إلى إطلاق البصر. 3- معرفة أن إطلاق البصر يؤدي إلى الأسف والحسرة، قال الحسن: من أطلق طرفه طال أسفه. 4- معرفة أن النظر زنا العينين، ويكفيه في ذلك قبحا. 5- دفع الخواطر والوساوس قبل أن تصير عزما ثم تنتقل إلى مرحلة الفعل، فمن غض بصره عند أول نظرة سلم من آفات لا تحصى، فإذا كرر النظر فلا يأمن أن يزرع في قلبه زرع يصعب قلعه. 6- القيام بحقيقة الشكر، فإن من تمام شكر النعمة ألا يعصى الله عز وجل بها. والبصر من نعم الله تعالى على العبد. 7- الصوم؟ وهو سبب قوي في غض البصر بعد الزواج. 8- تأمل ما يستقبح من شأن النساء، فإنهن يتفلن ويبلن ويتغوطن وتصيبهن الروائح الكريهة، وفي ذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إذا أعجبت أحدكم امرأة فليذكر مناتنها!!". لو فكر العاشق في منتهى *** حسن الذي يسبيه لم يسبه! 9- التسلي بما أحله الله عز وجل من الشهوة المباحة، فعن جابر أن رسول الله رأى امرأة فأعجبته، فأتى زينب فقضى منها حاجته وقال: { إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه } [رواه مسلم]. قال النووي: معنى الحديث أن المرأة تذكر بالهوى والفتنة والشهوة لما جعل الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إليهن والالتذاذ بالنظر إليهن، ولذا فإنه ينبغي لها ألا تخرج بين الرجال إلا لضرورة، وكذا فإنه ينبغي للرجل الغض عنها وعن ثيابها، والإعراض عنها مطلقا" شرح صحيح مسلم للنووي،. 10- الدعاء والاستعانة بالله عز وجل وسؤاله النجاة من هذه الفتنة، فقد كان يقول: { اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي } [رواه أبو داود وصححه.الألباني]. 11- الخوف من سوء الخاتمة والتأسف عند الموت. 12- صحبة الأخيار وترك صحبة الأشرار، فإن الطبع يسرق من خصال المخالطين، والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
__________________
الحمد لله دائما وأبدا أولا وأخيرا
|
#4
|
|||
|
|||
![]()
جزاكم الله خيراً
أسأل الله أن يعيننا على غض البصر والبعد عن المحرمات
__________________
ــــــــــــــــــــــ |
#5
|
|||
|
|||
![]() نظر الرجل إلى المرأة ونظر المرأة إلى الرجل مباح بشرط ألا يكون النظر لموضع عورة من الرجل أو المرأة وألا يقترن النظر بشهوة وإلا فيحرم النظر مطلقا...
![]() السؤال: في مكان عملي يوجد معي بعض الأخوات وأثناء الحديث معهن يقع بصري أحيانا على من تكلمني ولا أقصد شيئا يغضب الله ولكن أجد في نفسي حرجا حيث إننا مأمورون بغض البصر فنرجو بيان الحكم الشرعي في ذلك؟ الإجابة: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. فنظر الرجل إلى المرأة ونظر المرأة إلى الرجل مباح بشرط ألا يكون النظر لموضع عورة من الرجل أو المرأة وألا يقترن النظر بشهوة وإلا فيحرم النظر مطلقا. وإليك فتوى فضيلة الدكتور القرضاوي - حفظه الله- يقول فيها: مما حرمه الإسلام - في مجال الغريزة ال***ية- إطالة النظر من الرجل إلى المرأة ومن المرأة إلى الرجل. فإن العين مفتاح القلب، والنظر رسول الفتنة، وبريد الزنى. وقديما قال الشاعر: كل الحوادث مبداها من النظر ** ومعظم النار من مستصغر الشرر وحديثا قال آخر: نظرة فابتسامة فسلام ** فكلام فموعد فلقاء لهذا وجه الله أمره إلى المؤمنين والمؤمنات جميعا بالغض من الأبصار، مقترنا بأمره بحفظ الفروج: "قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ . وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ" (النور:30-31) وفي هاتين الآيتين عدة توجيهات إلهية منها توجيهان يشترك فيهما الرجال والنساء جميعا وهما الغض من البصر، وحفظ الفرج، والباقي موجه إلى النساء خاصة. ويلاحظ أن الآيتين أمرتا بالغض من البصر لا بغض البصر، ولم تقل: "ويحفظوا من فروجهم" كما قالت "يغضوا من أبصارهم" فإن الفرج مأمور بحفظه جملة دون تسامح في شيء منه. أما البصر فقد سمح الله للناس بشيء منه رفعا للحرج، ورعاية للمصلحة كما سنرى. فالغض من البصر ليس معناه إقفال العين عن النظر، ولا إطراق الرأس إلى الأرض، فليس هذا بمراد ولا مستطاع. كما أن الغض من الصوت في قوله تعالى: " وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ" (لقمان:19)، ليس معناه إغلاق الشفتين عن الكلام، وإنما معنى الغض من البصر خفضه، وعدم إرساله طليق العنان يلتهم الغاديات والرائحات أو الغادين والرائحين. فإذا نظر إلى ال*** الآخر لم يغلغل النظر إلى محاسنه، ولم يطل الالتفات إليه والتحديق به. ولهذا قال الرسول عليه السلام لعلي بن أبي طالب: "يا علي! لا تتبع النظرة النظرة؛ فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة". وقد جعل النبي عليه السلام النظرات الجائعة الشرهة من أحد ال***ين إلى الآخر زنى للعين، فقال: "العينان تزنيان وزناهما النظر". وإنما سماه "زنى" لأنه ضرب من التلذذ والإشباع للغريزة ال***ية بغير الطريق المشروع. ويطابق هذا ما جاء في الإنجيل عن المسيح عليه السلام: "لقد كان من قبلكم يقولون لا تزن وأنا أقول لكم: من نظر بعينه فقد زنى". إن هذا النظر المتلذذ الجائع ليس خطرا على خلق العفاف فحسب، بل هو خطر على استقرار الفكر، وطمأنينة القلب الذي يصاب بالشرود والاضطراب. قال الشاعر: وكنت إذا أرسلت طرفك رائدا ** لقلبك يوما أتعبتك المناظـر رأيت الذي لا كله أنت قادر ** عليه ولا عن بعضه أنت صابر تحريم النظر إلى العورات: ومما يجب غض البصر عنه العورات، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النظر إلى العورات، ولو كان من رجل إلى رجل، أو من امرأة إلى امرأة بشهوة أم بغير شهوة، قال: "لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا يفضي الرجل إلى الرجل في الثوب الواحد، ولا المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد". وعورة الرجل التي لا يجوز النظر إليها من رجل أو امرأة تتحدد فيما بين السرة والركبة، كما ورد في الحديث. ويرى بعض الأئمة كابن حزم وبعض المالكية أن الفخذ ليس بعورة. وعورة المرأة بالنسبة للرجل الأجنبي عنها هي جميع بدنها ما عدا وجهها وكفيها. وما لا يجوز النظر إليه من العورات لا يجوز أن يمس باليد أو بجزء من البدن. وكل ما ذكرنا تحريمه من العورات -نظرا أو لمسا- مشروط بعدم الضرورة أو الحاجة، فإذا وجدت كما في حالة الإسعاف أو العلاج فقد زالت الحرمة. وكل ما ذكرنا من جواز النظر مشروط بأمن الفتنة والشهوة، فإن وجدت فقد زالت الإباحة سدا للذريعة. حدود إباحة النظر إلى الرجل أو المرأة: ومما ذكرنا يتبين أن نظر المرأة إلى ما ليس بعورة من الرجل -أي ما فوق السرة وتحت الركبة- مباح ما لم تصحبه شهوة أو تخف منه فتنة وقد أذن الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة أن تنظر إلى الحبشة وهم يلعبون بحرابهم في المسجد النبوي، وظلت تنظر إليهم حتى سئمت هي فانصرفت. ومثل هذا نظر الرجل إلى ما ليس بعورة من المرأة -أي إلى وجهها وكفيها- فهو مباح ما لم تصحبه شهوة أو تخف منه فتنة. فعن عائشة أن أسماء بنت أبي بكر -أختها- دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في لباس رقيق يشف عن جسمها، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنها وقال: "يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا" -وأشار إلى وجهه وكفيه-. وفي الحديث ضعف ولكن تقويه أحاديث صحاح في إباحة رؤية الوجه والكفين عند أمن الفتنة. وخلاصة القول: أن النظرة البريئة إلى غير عورة من الرجل أو المرأة حلال ما لم تتخذ صفة التكرار والتحديق الذي يصحبه -غالبا- التلذذ وخوف الفتنة. ومن سماحة الإسلام أنه عفا عن النظرة الخاطفة، التي تقع من الإنسان فجأة حين يرى ما لا تباح له رؤيته، فعن جرير بن عبد الله قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فقال: "اصرف بصرك" يعني: لا تعاود النظر مرة ثانية. والله أعلم
__________________
الحمد لله دائما وأبدا أولا وأخيرا
|
#6
|
|||
|
|||
![]()
و الله الموضوع ممتاز جدا زي كل مواضيعك يا أستاذ " محمد " .... و جزاكم الله كل خير ....
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
__________________
أحـب الصالحيـن ولسـت منهـم ....لعلـي أن أنـال بـهـم شفـاعـة وأكـره مـن تجارتـه المعاصـي ... ولـو كنـا سـواء فـي البضاعـة يخاطبنـي السفيـه بكـل قـبـح ...فأكـره أكــون لــه مجيـبـا يزيـد سفاهـة فـأزيـد حلـمـا ...كعـود زاده الإحـراق طيـبـا
المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية |
#7
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
شكرا على مرورك الى نور الموضوع انا هجى لحضرتك ايه بس
__________________
الحمد لله دائما وأبدا أولا وأخيرا
|
#8
|
|||
|
|||
![]() هذا فيديو للشيخ محمد حسين يعقوب
__________________
الحمد لله دائما وأبدا أولا وأخيرا
|
#9
|
|||
|
|||
![]()
__________________
الحمد لله دائما وأبدا أولا وأخيرا
|
#10
|
|||
|
|||
![]()
__________________
الحمد لله دائما وأبدا أولا وأخيرا
|
#11
|
||||
|
||||
![]()
بارك الله فيك ونفعك بما تفعله
__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
|
#12
|
|||
|
|||
![]() فيديو الشيخ محمد حسان عبرة وعظة
__________________
الحمد لله دائما وأبدا أولا وأخيرا
|
#13
|
|||
|
|||
![]()
غض البصر دلائل إعجازية
• الدافع ال***ي ووظيفتة في حياة الإنسان والحيوان. (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة) سورة النحل ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسه واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء) سورة النساء. • يهدف الدافع ال***ى فى الإنسان والحيوان إلى حفظ النوع وبقائه وكذلك زيادة الروابط العاطفية بين الزوجين فى ال*** البشرى وتحقيق السكن الذى شرعت من أجله العلاقة الزوجية. • البصر أحد أهم الحواس التى تؤدى إلى إثارة الدافع ال***ى : كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار مـن مستصغر الشرر * أولا: الجانب الشرعى: - الأمر بغض البصر فى الكتاب والسنة وأقوال السلف أولاً: الآيات القرآنية. قال تعالى : “ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها” سورة النور آية 27 “ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم” سورة النور آية 30 “ يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات ” سورة النور آية 58 “ وعندهم قاصرات الطرف عين ” سورة الصافات آية 48 “ فيهن قاصرات الطرف ” سورة الرحمن 56 “ يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ” سورة غافر 19 ثانياً: الأحاديث النبوية: • في صحيح مسلم عن جرير عن عبد الله قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري. • قال صلى الله عليه وسلم : “ إياكم والجلوس على الطرقات ” فقالوا : “ يا رسول الله مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها ” فقال : “ فإذا أبيتم إلا المجالس فاعطوا الطريق حقه ” قالوا: “ وما حق الطريق يا رسول الله” قال : “غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ” ( رواه أبو سعيد الخدري خرجه البخاري ومسلم. • وقال صلى الله عليه وسلم لعلي : “ لاتتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الثانية ”. أبو داود 2149 • عن سهل بن سعد قال اطلع رجل في حجرة من حجر النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي في صلى الله عليه وسلم مدرى يخلط به رأسه فقال لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك إنما جعل الاستئذان من أجل البصر. • عن بن مسعود قال قال صلى الله عليه وسلم “ لا تباشر المرأة المرأة لتنعتها لزوجها كأنما ينظر إليها ” \2150\ أبو داود • عن جابر أن النبى صلى الله عليه وسلم “ رأى امرأة فدخل على زينب بنت جحش فقضى حاجته منها ثم خرج إلى أصحابه فقال لهم إن المرأة تقبل في صورة شيطان فمن وجد من ذلك شيئا فليأت أهله فإنه يضمر ما في نفسه” \2151\ أبوداود. • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لامحالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق وزنا الأذنين الإستماع وزنا اليدين البطش وزنا الرجلين الخطى والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه رواه البخاري تعليقا ومسلم مسندا من وجه آخر بنحو ما ذكر. والمقصود إجتناب ما ورد فى الحديث الشريف فى باب زنا النظر • المستفاد من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. * ثانيا:الرؤية العلمية المعاصرة لغض البصر • النمو ال***ى يمر خلال ثلاث مراحل: 1-مرحلة الطفولة المبكرة “Pre-emotional ***uality” stage 2- مرحلة الطفولة المتأخرة و المراهقة (7-9 حتى 15-17) “Adolescent inter***uality period” وفى هذه المرحلة لم يكتمل نمو المراكز المخية الخاصة بالتمييز ال***ى بين ال***ين ويمكن الإنجذاب فى هذه المرحلة الى ذات ال*** قى حالة التعرض لمثيرات ***ية كما يمكن حدوث الإثارة عن طريق مؤثرات غير مألوفة وغير محددة تؤثر فى السلوك ال***ى فيا بعد. 3- مرحلة البلوغ ال***ى : “Adult ***uality stage ” وفى هذه المرحلة يكتمل نمو المراكز المخية الخاصة بالتمييز ال***ى بين ال***ين ويكون الإنجذاب فى هذه المرحلة الى ال*** الآخر قى حالة التعرض للمثيرات ال***ية المألوفة . • الحواس والسلوك ال***ى. • تلعب الحواس دورا هاما فى السلوك ال***ى. • تختلف الأجناس من حيث قدرة الحواس على الإثارة ال***ية: عوامل الإثارة ال***ية فى الإنسان: أجمعت الأبحاث على أن المؤثرات الخارجية وأهمها البصر -اللمس - الشم-السمع على الترتيب هى التى تتحكم فى إنطلاق الإثارة ال***ية وأن التغيرات الفسيولوجية وإفراز الهرمونات ال***ية التى تحفز السلوك ال***ى تأتى تبعا لذلك. نشاط المخ أثناء مراحل الإثارة ال***ية: أثبتت دراسة نشاط المخ أثناء مراحل الإثارة ال***ية وجود خمس مناطق تنشط على التوالى بعد التعرض للمؤثرات الخارجية بالذات البصر : 1- المنطقة الصدغية الخلفية inferior temporal region 2-المنطقة الحجاجية الأمامية اليمنى للمخ Right orbitofrontal cortex, 3- المنطقة الطوقية الأمامية اليسرى Left anterior cingulate cortex 4- المنطقة الرابعة: الجزيرة اليمنى Right insula 5- المنطقة الخامسة النواة المذنبة اليمنى The right caudate nucleus وعلى هذا فإن مراحل الإثارة ال***ية تشمل أساسا أربع مراحل هى على الترتيب: مرحلة التمييز - التحفيز - الإستجابة العاطفية والبدنية - الإعداد البدنى والعاطفى وبعد إكتمال هذه المراحل الأربع على الترتيب تأتى مرحلة الفعل (والفرج يصدق كل هذا أو يكذبه). وكل مرحلة من المراحل السابقة لها منطقة محددة فى المخ هى التى تنشط خلالها وتجدر الملاحظة بأن المنطقة الأولى هى التى تصدر عنها إشارات مثبطة لنشاط باقى المراكز المخية فيما يتعلق بالإثارة ال***ية ولذا فإن نشاطها يقل عند حدوث هذه الإثارة(بالنظر-الشم -اللمس،…..) مما يسمح لباقى المراكز أن تنشط لتكمل مراحل الإثارة حتى حدوث الفعل ال***ى. وأى قطع لهذا التتابع يترتب عليه توقف المراحل التالية وبالتالى عدم إكمال دورة الإثارة والفعل ال***ى (إصرف بصرك - نظرة الفجاءة) • دور الهرمونات فى الإثارة ال***ية. يلعب هرمون الذكورة(التستوستيرون) دورا هاما فى السلوك ال***ى وتؤدى زيادته إلى السلوك العدوانى مثل الإغتصاب إذا لم يتم تفريغ الشحنة ال***ية الناتجة عن المناظر المثيرة ***يا. ( Haake, etal.,2003) • الآثار السلبية لإطلاق النظر إلى المناظر المثيرة ***يا: • تزايد افراز الهرمونات ال***ية والرغبة فى إكتمال الفعل ال***ى مما يؤدى إلى إستثارة الجهاز العصبى بشدة ينتج عنها أضرار بدنية إذا لم يتم تفريغ هذه الطاقة (زيادة ضربات القلب - الإجهاد القلبى لزيادة إفراز الكاتيكول امين ) . • فقدان السيطرة على النفس نتيجة الإنفعالات الشديدة والنشاط الزائد لمراكز المخ المتحكمة فى الإستثارة ال***ية فضلا عن زوال التأثير المثبط لمركز الخ فى المنطقة الصدغية مما يجعل السلوك الإنسانى خارج دائرة التحكم • الوقوع فى الزنا وحوادث الإغتصاب. مناط الإعجاز فى الكتاب والسنة: - ثبت علميا أن البصر يلعب دورا هاما فى الإثارة ال***ية. - مراحل الإثارة ال***ية تستلزم دوام النظر الى المنظر المثير. - صرف النظر قبل إكتمال هذه المراحل يؤدى إلى عدم إكتمال الفعل ال***ى. - التغيرات الهرمونية المصاحبة للإثارة عن طريق النظر تحدث تغيرات نفسية وبدنية واسعة المدى وتؤدى الى شحن الجسم بطاقة كبيرة إذا لم يتم تفريغها تؤدى الى أضرار محققة. - وجود هذه الطاقة الكبيرة والإثارة المستمرة يؤدى فى حالة عدم التمكن من اكمال الفعل ال***ى الىالإنخراط فى العادات الضارة وبالتالى إهدار الطاقة الحيوية التى يحتاجها الجسم فى النمو أو السلوك العدوانى والوقوع فى جرائم الزنا والإغتصاب. - التعرض لعوامل الإثارة فى مرحلة مبكرة يؤدى الى تغيرات مرضية فى السلوك ال***ى للفرد وتعتبر عاملا هاما فى أمراض الشذوذ ال***ى لوجود خلل فى النمو ال***ى الطبيعى . دلائل الإعجاز فى الكتاب والسنة: - الأمر بغض البصر عن المحارم يجنب الإنسان الإثارة ال***ية وبالتالى التغيرات الهرمونية والعصبية والبدنية التى تتوالى كرد فعل طبيعى لهذه الإثارة. -توضيح أن غض البصر هو وسيلة حفظ الفرج إذ ان النظر يؤدى الى الإثارة التى تؤدى الى الرغبة الشديدة فى إكمال الفعل ال***ى. - الأمر العام بالإستئذان لئلا تقع العين على منظر مثير. - الأمر بالإستئذان للأطفال فى اوقات الراحة والتى يتخفف منها الإنسان من ملابسه حتى لا تقع أعين الأطفال على المناظر المثيرة وهم فى مرحلة مبكرة. والأمر فى السنة فى التفريق بين الأطفال فى المضاجع لذات الغرض. وذلك يؤدى الى الوقاية من الإنحرافات السلوكية والشاذة نتيجة التعرض لعوامل الإثارة فى مرحلة مبكرة لم يكتمل فيها بعد نمو الجهاز العصبى واستعداده للتمييز بين ال***ين فتحدث الإإستجابة الخاطئة لذات ال***. • نظرا لأن الشم واللمس يلعبان دورافى تعزيز البصر كمثير ***ى أساسى لذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن تخرج المرأة متعطرة يشم الناس ريحها كما نهى عن مصافحة النساء ،وثبت علميا أن اللمس يلعب دورا هاما فى إثارة المرأة ***يا.
__________________
الحمد لله دائما وأبدا أولا وأخيرا
|
#14
|
|||
|
|||
![]()
جزاكم الله خيراً
أسأل الله تعالى أن ينفعك بعلمه و أن يبعدنا عن كل ما يغضبه سبحانه وتعالى
__________________
ــــــــــــــــــــــ |
#15
|
|||
|
|||
![]()
ياااااااااااااارب امين
احنا محتاجين رحمة ربنا ولو ربنا مرحمناش احنا مش هندخل الجنة
__________________
الحمد لله دائما وأبدا أولا وأخيرا
|
العلامات المرجعية |
|
|