اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2015, 09:03 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New ما حكم الزواج ممن يدرس القوانين الوضعية؟


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع، والذي نستفيد منه الكثير.

أحبتي: هل يجوز أن أحب شخصا معينا، وأدعو الله أن يكون لي، وأن نتواصل في الأسبوع مرة واحدة، ولكن فيما يرضي الله، فنحن نتفق أسبوعيا على ختم أجزاء من كتاب الله عز وجل، وندعو بعضنا للطاعات.

ولكن ما يقلقني حقا أن والدي رفض زواجنا، وذلك لأنه من بلد آخر، وأنا أدرك أن الله إذا أراد شيئا يقول له: كن، فيكون.

ما حكم الزواج من دكتور في الجامعة، يعلم القانون، ونحن نعلم أن الكثير منه وضعي، من وضع البشر، ومخالف لأحكام ذي الجلال والإكرام؟

جزاكم الله عنا خير الجزاء.




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك –ابنتنا الكريمة– في استشارات إسلام ويب، شكرًا لك على ثنائك علينا ودعائك لنا، ونحن نبادل هذا الدعاء بالدعاء، فنسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يُقدِّر لك الخير، وأن يُقِرَّ عينك بالزوج الصالح الذي تسكن إليه نفسك.

نشكر لك اهتمامك بمعرفة حدود الله تعالى وما يجوز لك وما لا يجوز، وهذا دليل على رجاحة في عقلك وحسنٍ في إسلامك، ونسأل الله تعالى لك مزيدًا من التوفيق.

أما السؤال الأول –أيتهَا الكريمةَ– وهو الدعاء بأن يرزقك الله تعالى شخصًا معينًا، وأن يكون لك زوجًا: فهذا الدعاء لا حرج فيه، ومما أباحه الله تعالى، ولكن الأفضل منه أن تفوضي الأمر إلى الله، فإنه يعلم ما لا تعلمين، وكثيرًا ما يتمنى الإنسان شيئًا يظُنّه الخير، والله تعالى يعلم بأن الخير في غيره، فيصرفه عنه.

فكوني على ثقة واطمئنان في حسن تدبير الله تعالى لك، فقد قال سبحانه وتعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

أما التواصل مرة واحدة –كما قلتِ– في الأسبوع أو أكثر من ذلك أو أقل مع الرجل الأجنبي: فإنه محفوف بكثير من المخاطر، ومؤدٍّ إلى الوقوع في المخالفات الشرعية، فالله تعالى سنَّ وشرع مجموعة من الآداب في علاقة الرجل بالمرأة، وهو سبحانه وتعالى أعلم بما يُصلح الناس، وأعلم بمداخل الشيطان التي يُريد من خلالها أن يُفسدهم.

فنهى الله سبحانه وتعالى المرأة أن تتكلم مع الرجل الأجنبي بكلام فيه خضوع ولين، كما قال سبحانه وتعالى لأمَّهات المؤمنين: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض}.

ونهى الله سبحانه وتعالى عن المشي وراء الشيطان والانجرار إلى خطواته، فقال: {يا أيهَا الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان} وهذه الآية في أوائل سورة النور، وسورة النور موضوعها الأكبر الحديث عن الآداب الاجتماعية وعلاقة الرجل بالمرأة، وفيها الأمر بغض البصر من الرجال، والأمر بغض البصر من النساء، ولكن في أوائلها هذه الآية العظيمة، النهي عن اتباع خطوات الشيطان.

ثم بيَّن سبحانه وتعالى أن الشيطان يأمر بالفحشاء {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر}.

فاحذري -بارك الله فيك– من الوقوع في حبائل الشيطان وشِرَاكِه، وقفي عند حدود الله، وسُدِّي عليك هذا الباب، فإنه قد تأتيك منه شرور كثيرة.

وإذا رفض والدك تزويجك بهذا الرجل فنحن نظن أن الوالد لا يتخذ مثل هذا القرار في الغالب؛ إلا لما يراه من المصالح التي تعود على ابنته، فإنه أدرى بالحياة وأهلها منك، وهو مع ذلك رفيق بك رحيم بك.

ولكن إذا رأيت أن المصلحة في الزواج بهذا الرجل وأنه لا مفسدة يُخاف منها؛ فاستعيني بأهل الرأي من أسرتك ممَّن لهم تأثير على والدك ليُقنعه بذلك، واستعيني بالله تعالى، لعلك تصلين -بإذن الله تعالى– إلى ما ترجين.

وإذا امتنع الأب من التزويج لغير سببٍ مقبول فمن حق البنت أن ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي؛ لينظر في الأمر، ويأمر والدها بتزويجها.

أما ما ذكرت من حكم الزواج بالرجل الذي يُدرس القانون ويعلم القانون، فإن تعليم القانون الوضعي قد يكون لمصالح، كأن يتعرف الناس ما فيه من مخالفات، وقد يكون المقصود منه الاستفادة من بعض القوانين التي لا تخالف شريعة الإسلام، وقد يكون –وهو الأكثر– تعلمه للقضاء به مع مخالفته للشريعة.

ومن ثم فإنا لا نستطيع أن نحكم حكمًا إجماليًا على (دخل) هذا الرجل، وما يجنيه من الأموال من وراء هذه المهنة، ولكن القاعدة العامة أن من كان له مال حلال ومال حرام؛ فإنه يجوز أن نتعامل معه في ماله، وأن نأخذ منه.

أما إذا كان المال حرامًا محضًا فهذا هو الذي لا يجوز لنا أن نأكل من ماله، والزواج على أي حال من رجل هذا شأنه جائز، ولكن يُلزم بأن يُنفق على المرأة من غير هذا الدخل.

نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يُقدِّر لك الخير.
__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:35 AM.