زملائي شواذ وأخاف على نفسي منهم

[abomokhtar]

السؤال

♦ ملخص السؤال:
طالب جامعي يدرس بعيدًا عن أهله، ويسكن مع زملائه، اكتشف أنَّ زميليه شاذَّان، ولا يستطيع مُغادرة السكن لقُرب نهاية العام، ويسأل: ماذا عليَّ أن أفعل؟

♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالبٌ جامعيٌّ في العشرين مِن عمري، أدرس بعيدًا عن أهلي، بدأتُ عامي الدراسي بالبحث عن رفيقٍ للسكن، وطلب مني شابٌّ كان يدرس معي في الثانوية أن ينضمَّ للسكن معي فوافقتُ، وبعد مُضِيِّ فترة انضم إلينا شابٌّ صديق له.

اكتشفتُ في الآونة الأخيرة أنهما من الشواذّ ***يًّا، ولا يمارسان شذوذهما داخل البيت، لكن لهما علاقات مع شباب آخرين، ويمارسان الشذوذ في أماكن أخرى، ولا يعلمان أني عرفتُ بأمرهما.

أريد مُغادَرة هذا البيت، لكن من الصعب أن أجدَ بديلاً، خصوصًا ونحن في نهاية العام.

أحاول تجنُّبهما، ولديَّ خوف مِن تأثيرهما عليَّ على المدى الطويل، فمَن عاشَرَ قومًا صار منهم، علمًا بأنني سأغادر هذا المكان في نهاية العام، أثناء العطلة الصيفيَّة.

فماذا عليَّ أن أفعل؟

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشكركم على تواصُلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.

وقايةُ الإنسان نفسه مِن مَداخل السوء ومن البيئة الموبُوءة أمرٌ مَطْلوبٌ، وما دمتَ تأكدتَ أنَّ صديقيك لديهما هذه العلاقات المشبوهة فعليك أن تأخذَ حِذرك جيدًا، وإن استطعتَ أنْ تستقلَّ بسكنٍ فهذا هو الأفضل، فإن كان ذلك مُتعذرًا فليس أمامك إلا أن تصبرَ هذه الأشهُر المعدودة، حتى تأتي إجازة الصيف وتبتعد عنهما تمامًا.

وخلال هذه الفترة يَحْسُن بك أن تفعل التالي:
• عزِّز إيمانك بالحِفاظ على الفرائض والصلاة في جماعة المسجد، والحِرص على وِرْدٍ يوميٍّ مِن القرآن، وآخر مِن الأذكار.

• حاولْ أن تبحثَ عن أصدقاء جيدين في مُحيطك الدراسي؛ ليكونوا بديلاً مناسبًا عن صديقيك هذين.

• البُعد عن صديقيك ليس معناه التخلِّي عنهما؛ بل عليك استشعار مسؤولية إصلاحهما إن كنتَ تَقْدِر على ذلك، فبإمكانك إرسال مَقاطع توعوية وإيمانية لهما بطريقة غير مباشرة.

• ثِقْ بنفسك، وتوكَّلْ على ربك، وقلِّلْ مِن مخالطتهما قدْرَ الإمكان، ولن يضرك شيءٌ - بإذن الله تعالى.

نسأل الله أن يحميك مِن السوء، وأن يُصلح حال صديقيك

والله الموفِّق