|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطر السعال الديكي على الأطفال
ألماز برهان كثيراً ما تشكو الأمهات من إصابة أطفالهن بأمراض عدة، خاصة في فصل الشتاء، وأهمها الأنفلونزا والرشح والسعال، وقد تجهل الأم طبيعة مرض ولدها أحياناً لتختلط عليها الأمور، وحين يبدأ طفلها بالسعال تحاول علاجه بأدوية مهدئة للسعال فقط، غير مدركة أنه ربما يكون طفلها مصاباً بعدوى أحد أخطر أنواع السعال وهو: "السعال الديكي" الذي يتميز بنوبات من تأتي في سلسلة متكررة تسبقها شهقة، ولهذا سمي بالشاهوق. ويعد السعال الديكي واحداً من أهم الأمراض التي تصيب الأطفال دون سن السادسة، ولنتعرف أكثر على هذا المرض بحثنا عن أسبابه وأعراضه وطرق الحماية والعلاج منه بمساعدة استشاري طب الأطفال الدكتور: محمد ميسرة. حقيقة السعال الديكي: هذا المرض تسببه جرثومة بكتيرية تسمى Bordetella pertussis، وهي شديدة الانتقال والعدوى بين الناس من المرضى المُصابين بها، وتكثر في فصل الشتاء، وعادة تنتقل بواسطة الرذاذ المتطاير من فم المريض وأنفه وتزداد مع السعال والعطاس، و يمكن انتقالها عن طريق استخدام أدوات المريض من ملابس وآنية قد استخدمها، والأطفال الرضع دون سن سنة من العمر، هم أكثر عُرضة لتقبل العدوى والإصابة بهذا المرض. سوء التشخيص: يتمكن الطبيب عادة من الوصول للتشخيص بمعرفة التاريخ المرضي، وخاصة وجود السعال الشديد المتبوع بشهاق، ويحتاج الطبيب أحياناً إلى إجراء بعض التحاليل المخبرية مثل إجراء مزرعة لبصاق الطفل أو للرذاذ الخارج أثناء السعال، وذلك بوضع طبق بتري (طبق الزراعة المخبرية) أمام فم الطفل أثناء السعال، ثم التعرف على الجرثومة المسببة للمرض. يقول الدكتور كريستوفر كجازي من جامعة واشنطن بمدينة سياتل في ولاية واشنطن الأميركية: إن الدراسة أثبتت أن ثُلث الأطفال الرضَّع المصابين بالسعال الديكي قد عرضوا على الأطباء أكثر من ثلاث مرات قبل أن يتوصل الأطباء إلى التشخيص الصحيح وبدء المعالجة السليمة. وأضاف: إن الأطباء لا يُفكرون في مرض السعال الديكي كأمر قد يُصاب الأطفال به، لكن يجب عليهم أن يضعوه في الحسبان لدى معاينة أي شخص يُعاني سعالاً مستمراً، ويضيف: حتى المراهقون والبالغون قد يُصابون به، وهو ما قد يُشخَّص على أنه التهابات معتادة في الجهاز التنفسي. أعراضه: تظهر الأعراض المرضيَّة بعد مرور أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من التقاط الجرثومة من المريض (مرحلة الحضانة) بشكل سعال متكرر غير مميز وخفيف لمدة أسبوعين تقريباً، والأعراض المبدئية قد تستمر أسبوعين على هيئة احتقان في الأنف وسيلان منه وعطس واحمرار في العين وارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وفجأة يبدأ السعال بالازدياد حدة وتكراراً، حيث يأتي على شكل نوبات قوية تنتهي بشهقة مميزة تشبه صياح الديك، ومع كل نوبة قد يُصاب الطفل بازرقاق الشفتين والاختناق، وقد يتوقف التنفس للحظات، كما قد يُغشى على الطفل ويصاب بنوبة من التشنج، ومع شدة السعال قد تحدث حالة قيء ويرفض الطفل الرضاعة والأكل مما يؤثر في صحته، وتستمر هذه النوبات مدة أسبوعين ثم تخف حدة السعال تدريجياً لمدة أسبوعين قبل أن يشفى المريض. الوقاية منه: بما أن الوقاية خير من العلاج فمن المفترض أن يتلقى الأطفال الصغار لقاحَ السعال الديكي؛ لإكسابهم المناعة في وقت مبكر؛ وذلك لإثارة حساسية جهازهم إلى الجرعات التابعة، وإلى أي إصابة للمرض من المحتمل وقوعها، فيبدأ في تكوين الأجسام المضادة في وقت مبكر وبمقادير أكثر كفاية، وهذا التطعيم جزء من التطعيم الثلاثي البكتيري (الدفتيريا، السعال الديكي، الكزاز)، وغالباً ما يندر حدوث الحالة بعد التطعيم، وقد تتدنى المناعة التي يُحققها الطفل عند بلوغ مرحلة المراهقة ما يتطلب أخذ جرعة منشطة في ذلك العمر لضمان مستوى جيد من مناعة الجسم ضد جراثيم (ميكروبات) السعال الديكي. عدد الإصابات: كشفت دراسة بريطانية أن زهاء 40 بالمئة من الأطفال الذين يزورون طبيبهم بسبب سعال مستمر مصابون بالسعال الديكي. وقالت جامعة أكسفورد: إن البحث الذي أجرته ضم 172 طفل، وأظهر أن السعال الديكي منتشر بكثرة لدى الأطفال الصغار، لكن الفريق الذي أجرى الدراسة التي تناولت 172 من الأطفال بين الـ5 سنوات والـ16 سنة الذين زاروا طبيبهم بسبب سعال دام ما لا يقل عن 14 يوماً أظهر أنه من المستحسن أن يفكر الأطباء بتشخيص مرض السعال الديكي حتى لدى الأطفال الذين تلقوا التطعيم الكامل. وقد شهد عام 2004 تشخيص 237 طفل في نحو الرابعة من العمر أو أقل قليلاً، وقد ارتفع العدد إلى 289 عام 2005. وقالت كاثرين وايمور من برنامج كاليفورنيا لظهور الأمراض المعدية: إن حالات السعال الديكي ارتفعت خلال العقد الماضي، لكن الزيادة الحقيقية كانت في غضون السنوات الخمس الماضية. وأضافت بأن الدراسة تؤكد أن على الوالدين أو على أيٍّ من البالغين المحيطين بالأطفال تلقي جرعات منشطة من اللقاح الخاص بهذا النوع من الأمراض المُعدية. المضاعفات في حال إهمال الوالدين: تُؤكد الرابطة الأميركية للطب الباطني أن المرض قد يتسبب في وفاة المصاب ما لم يُعالَج، وقد يتسبب في: * الإصابة بالتهاب رئوي أو انقباض في الرئة. * فتق سري بسبب ارتفاع الضغط داخل تجويف البطن أثناء نوبات السعال الشديدة. العلاج المناسب وما يجب مراعاته في حال احتضان مصاب بالسعال الديكي: * من الضروري أن تعمل الأم على تهيئة مكان إقامة المريض ومحاولة عزله عن الآخرين في المجتمع، على الأقل في بداية الأسبوع الأول من بدء تناوله المضاد الحيوي، وتوفير الغذاء الجيد له نظراً لإصابته بالمرض وتدهور صحته عموماً، ومن المهم كذلك إبعاد الطفل عن المحسسات ومهيجات السعال مثل الدخان والغبار وغيرها. * أما العلاج الذي قد يقرَّر له فيعتمد على تناوله مضادات حيوية للجراثيم (البكتيريا) المسببة للمرض، وبعض المسكنات للتخفيف من حدة السعال. وقد تُوصف للأفراد الآخرين في منزل المريض لمنع إصابتهم و وقايتهم من المرض، خشية أن ينتشر ويصيب أفراداً آخرين في المجتمع. |
العلامات المرجعية |
|
|