اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-05-2015, 08:37 PM
الصورة الرمزية حمدى حسام
حمدى حسام حمدى حسام غير متواجد حالياً
الفائز بالمركز الأول لأحسن موضوع فى ركن الأقسام المميزة ( مارس 2015 )
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 3,718
معدل تقييم المستوى: 16
حمدى حسام is on a distinguished road
افتراضي  ابو تريكة أغبى أخطاء الباشا

ابو تريكة .. أغبى أخطاء الباشا
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D...A7%D8%B4%D8%A7
الجمعة, 08 مايو 2015 13:04
مها عمر




"اسخطوا " ، فالسخط – هو الثورة الأولى لكن البدائية :و بحسب عالم الأحياء الشهير هنري أتلان إنه الدرجة صفر من الفكرة . أما الفكرة البدائية " البلدي " من وجهة نظري و خاصة في تعاملنا مع حكومة مثل حكومتنا ومع رئيس مثل رئيسنا ومع مؤسسة أمنية مثل تلك التي نتعامل معها – السخط البدائي هو – أن الشتيمة من أخلاق صاحبها – و أن الفاسد – يرى كل الناس فاسدين مثله – و المجرم- يرى كل الناس مجرمين مثله – و الديكتاتور – يريد أن يردد الناس كل ما يقوله بغض النظرعن خلوه من المنطق ، و حتى و إن فعلوا ذلك فإن نهايته السقوط في بئر غباء لا قرار لها يحفره له صلفه و بطشه .

أكتب المقدمة السابقة و أنا أتخيل رد فعل الشباب على قرار غبي مثل التحفظ على أموال أبو تريكة .

أبو تريكة من الأشياء القليلة التي اتفق عليها المصريون . فالمصريون يختلفون على كل شيء إلا جون أبو تريكة في الصفاقسي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا ، و حبهم درجة القداسة لأم كلثوم و الشعراوي ، و أكلهم الفول صباح مساء .

الشعب الذي يحب تريكة لا يهمه المذيع أبو كرافتة ستان الذي يبتسم للكاميرا ليطلعنا على تحركات الرئيس ، صوت إذاعة القرآن أحيانا أبرك ، بغض النظر عن بعض فواصل الهري التي يفهم الناس أنها لزوم أكل العيش و استمرار الاذاعة . هذا الشاب الذي يفطر صباحا على عربة الفول ، و القهوجي الذي يناوله كوب الشاي ، و صبي الميكانيكي الذي يجاوره في الشارع ، و الرجال كبار السن مرتادي القهاوي ، و الموظف و العامل و الفقير وميسور الحال ، كل هؤلاء يحبون أن يروا أبو تريكة كما يحبون أكل الفول ،و سماع ام كلثوم ، و الشعراوي .

ليس كل الناس سعداء بخروج مبارك و عودته إلى شاشات التليفزيون ، و لا برؤية جمال يتمشى بحرية في الأهرامات و نظراؤه في السن و منهم أقل منه سنا و أجمل منه روحا و خلقا ، و علما ينتظرون أحكاما بالإعدام أو المؤبد ، ممن يراهم أهلهم أو لا يراهم من خلف القضبان بالحسرة على الشباب الضائع و العمر المهدور بين أروقة المحاكم و القضاة المسيسين ، الذين لم يعودوا يرون غضاضة في التصريح بانحيازاتهم . أخطاء الباشا تزداد ، و أغباها على الإطلاق المساس برجل محبوب و العبث معه .

إذا كان فيكم غيور على المصريين و على أموالهم و حقوقهم المسلوبة ، فلماذا لم تتحفظ الدولة على أموال فطاحل الفساد في البلد الذين نهبوها عيني عينك و لم ترمش عينهم وهم يسرقون أموال الناس ، من اليتامى و الأرامل و المرضى بالمستشفيات ؟ لماذا الآن يتم التحفظ على أموال أبوتريكة ، بعد العجزو الفشل و البلادة التي تدار بها البلاد منذ تولي السيسي رئاستها هو و زمرته من الباحثين عن أموال الرز في الخليج ؟

هل الرسالة المرجوة من حركة بهذا الغباء هو أنه لا أحد فوق البطش ؟ أننا كلنا تحت ضروسكم ؟ هل يريد النظام أن يثبت ألا أحد سيفلت من قبضته الباطشة ؟ نضرب المربوط يخاف السايب ؟ و ماذا بعد خطف الطلبة من لجان الامتحان و حبس أهلهم إذا ارتأى السجان ذلك . ماذا أكثر من سجن العازولي و سجن العقرب ، و لعق التراب ، و سحل الجثث و الموت *****ا في أقسام الشرطة ؟ أتحسبونه هينا و هو عند الناس عظيم ؟ أعرف أنه سيخرج من بين الناس أحدهم متحسرا على سخط المصريين لما حدث مع أبو تريكة، فقد حدث ما هو أعظم مع غيره من الناس ممن لا يعرفهم أحدهم و لا مطلع على مظلمتهم سوى الله ، لكنك يا أخي لا تعرف متى تصيب المصريين تلك" الهبًة" بفتح الهاء و تشديد الباء لا تدري من أين يأتيك سخطهم و جنونهم . لا تدري متى ستصحو الحكومة من النوم لترى سيدات عاديات و ربات بيوت واقفات تحت أنف الحكومة يشتمنها كما تشتم الجارة جارتها في خناقة ساخنة على ديون قديمة في حي شعبي . لا تدري متى سترفع هؤلاء النسوة الشبشب على رأس البطش المستشري . في كل بيت في مصر سيدة من هؤلاء النسوة ، يهابها الكبير قبل الصغير و يحسب لها ألف حساب ، و ربما يكون الاستفزاز في تريكة ، ربما يكون تريكة مربط الغضب .

كنت مع النسوة اللاتي خرجت يوم تعرت ست البنات في الشارع ، رأيت كل أنواع النساء في مصر يهتفن ، المنتقبة ، و المحجبة ، ومن لا ترتدي على رأسها أو وجهها غطاء ، رأيت المسلمة والمسيحية ، رأيت الملتحي ، غير الملتحي ، رأيت العجوز ، والشابة ، رأيت كل المصريين يخرجون ، لأنهم اتفقوا على أن ما حدث هو هتك عرض علني ، كل مصرية شعرت أن الحدث موجه لها ، و أنها وضعت نفسها مكان البنت فلم تحتمل ألا تعبر عن رأيها . كانت المسيرة تقتطع الاسكندرية كلها و لم يهب المصريون وقتها شيئا . أما للباشاوات الذين يتخذون قرارت كهذه فأنا أقول لهممن كل قلبي : برافو .. استمروا وحدونا أرجوكم !


__________________


رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:34 AM.