اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-05-2015, 02:44 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي المعاناة

المعاناة
عائض بن عبد اللّه القرني



تعجلت يا هذا المشيب بلمتي *** أضيف عزيز أم رسول منيتي
أتيت وأفياء الشباب ندية *** وجئت وأيام السرور تولت
وداهمتني لا العمر باق ما نثني *** أدافع أيامي بعزمي وهمتي
سلام على عهد الشباب وحسرتي *** على عصره الفينان بين أحبتي
وواحسرتي كيف انقضى في عجالة *** ولم أحسو من سلساله كأس صبوتي
ويا وليتا كيف استدار زماننا *** علينا فصرنا بين موت وفرقةِ
وخلفنا عمر الشباب ولم نجد *** له عوض يغني ولا بعض سلوةِ
فأيْن سويعات توّلت بحسنها *** أرق وأبهى من أفانين جنةِ
وأين رعاك الله من كل صاحب *** وأين صباح الخير من أهل قريتي
وأين غنيماتي وكبشي ودرتي *** وأين أهازيج بسحر ونغمةِ
أنام على العشيب الجميل ما نثني *** وقد أخضر بالطيب ثوبي وغترتي
فلا المال يغويني فما لي سكينتي *** وأمني وأخلاقي وعزمتي وعزتي
وما لمست كفي ريالاً وإننا *** لأغنى من الملياردير بغرفتي
إذا نلت قوت اليوم هللت ناعماً *** ووجبتي الكبرى من الأكل كسرتي
وقلبي كقلب الطائر الغر ما به *** من الحقد والأغلال لو بعض ذرة
سليماً من الأضغانِ كالماء طاهراً *** أنام ومجد الحب سيفي ودولتي
ويطربني في الحي صوت مؤذنٍ *** مع هدأة الآفاق من كل سحرةِ
إلى أن تقضانا الصبا فقدته *** فوا ولهي من فقد ذاك وحسرتي
وفاجئني شيب كأن ذيوله *** سيوف تلاقيت بين مودي ولحيتي
وانكسرت أسناني فودع بعضها *** وداع قلىً منها على غير رغبتي
وأصبحت مهموماً حزيناً مكدراً *** أخاً غصص اشتاق طعم المنيةِ
خطوب وأحداث تشيب يافعاً *** وهول عظيم فوق كل مشقةِ
ديون وأطفال وكسب ولوعة *** لو ليوث الغاب فيها لجنت
ألاطف أعدائي وأرحم حاسدي *** وأكرم إخواني وأهل مودتي
وأرتاع من يوم عبوس مقامه *** كخمسين ألف من سنين بحسبة
فرائض إيماني يطالبني بها *** إلهي وخير العالمين بسنةِ
على أن هذا الشيب أقبل بالحجا *** وبالرأي والتجريب في كل أزمةِ
وقار وإجلال ونور وهيبة *** فرحماك يا رب بضعفي وشيبتي
أتيت وعهد الأربعين موفق *** فأصبحت أهنئ العالمين بخلتي
وما كنت في عصر الشيبة خاملاً *** كسولاً معاذ الله فالحزم عدتي
لقد كنت أمضي الليل والحرف صاحبي *** كتابي نديمي في نهاري وخلوتي
وقضيت في علم الحديث شبيبتي *** بمتن وإسناد ومعنى وحكمةِ
حفظت ألوفاً من متون صحيحةِ *** وقاطعت أهل الزيف من كل ملةِ
فطوراً مع التفسير أجلو علومه *** وأكرمني ربي بفهم وفطنةِ
ويوماً مع أهل الحديث وحزبه *** أسانيد كالجوزاء لما استقلتِ
ويوماً مع الفقه الشريف وأهله *** كمالك والنعمان أهل المحجةِ
وإن شئت تاريخاً عبرت بحوره *** لساني شراعي والفؤاد سفينتي
وإن جاءت الآداب والشعر خلتني *** كجرول أو حسان صافي القريحة
حنانيك يا شيبي ترفق فإنني *** عطوف ضعيف كم بكيت بمقلتي
وإياك لا تشمت بنا كل حاسد *** فكم من أناس يضحكون لعثرتي
تلطف بنا فيما بقي من حياتنا *** فإن المنايا أقبلت وأظلتِ
بياضك يا أغلى المحبين بهجة *** ما أعظم وأكرم من أليف وبهجةِ
أحاول أن ألهو فأرتد نادماً *** إذا رعتني بالزجر كل عشيةِ
قفا نبك من ذكرى كتاب منزل *** على خير خلق الله في خير فترةِ
وهات حديثاً من محمد صادقاً *** ألذ وأصفى من زلال بغيمةِ
رواه البخاري أو تلقاه مسلم *** هنالك حقاً كل نعمى ولذةِ
وخذ من كلام الشافعي وأحمد *** شروحاً لذلك اللفظ في حسن حلةِ
فلولا ثلاث هن من عيشة الفتى *** لفارقت أوطاني وأهلي وأسرتي
فمنها سجودي والظلام مخيم *** لربي وذكري للإله وذلتي
وحفظي علوماً كالنجوم بهيةً *** زهت كالثريا في جلالٍ وخشيةِ
وإلقاء درسي في جموع كثرة *** وقد هطلت تلك الدموع وهلتِ
فلا تحسبني خادم المال جاهداً *** لجمع ونفسي للبقاء اطمأنتِ
فما المال إلا كالتراب وإنني *** أراه حقيراً في سموي وهمتي
نعم أحمد الله الكريم فعيشتي *** رخاء ورزقي كالغمامة هلت
هنيئاً مريئاً طيباً لا مراتجياً *** بكسب ولا غشاً لقومي وأمتي
ولكن في الجيب والقلب مفعم *** بعلم على أنواره النفس دُلّتِ
وزهدني في الناس معرفتي بهم *** ومعرفتي بالصحب في كل أزمةِ
فلم ترني الأيام خلاً تسرني *** مباديه إلا عاد حرباً لصحبتي
ولا قلت أرجوه لكشف ملمةِ *** من الدهر إلا كان منه بليتي
فبدلت بالصحب الكتاب فلم أعد *** أحن إلى خل وقد خان خلتي
كذاك أنا في خلتي كمعارفي *** فلا تطلبن في الناس رب مودةِ
وكن واثقاً بالله منتصراً له *** ينجيك بالتسديد في كل غمرةِ
فيا رب يا ذا الجود والفضل والعطا *** سألناك عاملنا بلطف ورحمةِ
وزدنا ثباتاً يا كريم وهب لنا *** رشاداً ووفقنا لحسن نهايةِ
أقول وقد ولى الشباب ولهوه *** ألا ليتني ثمنت كل دقيقةِ
ولكن بحمد الله ظني مبارك *** بربي على نقصي وجهلي وزلتي
إذا لم يكن غير الرجاء لربنا *** فأعمالنا عند الموازين خفتِ
وما كنت ممن يسلب اللهو قلبه *** وما شاقني سرب من الرنم مرةِ
تركت العيون السود للمجد والعلا *** وناي وصنبور الغنا وابن كرمةِ
سيوفي أقلامي وصحبي دفاتر *** ومالي أوراقي وعلمي لذتي
منابر قومي شيبتني فكلما *** صعدت إليها مازج الشيب لمتي
مقامات فضل أبدع القول حاضراً *** ولم أتهيأ للمقال بلحظةِ
أخاطب أعلاماً كباراً أعزة *** وأرتجل الإبداع في كل خطبةِ
فطوراً بآيات الكتاب بيانها *** يهز نياط القلب لما استقرتِ
وطوراً بنهر من حديث مؤنق *** ألذ وأشهى من هضيم نخلةِ
مواعظ لو أن الجماد مكلم *** لصاح لهذا القول نفسي اشرأبتِ
وأبيات شعر يطرب القلب عندها *** كأن حميا النفس من سكرةِ
وأخبار أقوام وتاريخ أمة *** وأحكام تشريع وأنوار ملةِ
فدع ذكرى كسرى والمقوقس إنما *** أحاديثهم زيف وأخبار حسرةِ
ولا تذكر النعمان والفرس والذي *** بنى إرماً أخبارهم كل علةِ
لعمري لقد طفت المعاهد كلها *** وقلبت طرفي بين كل خميلةِ
فلم أرَ إلا قارعاً سن نادم *** على عثرة أو قارضاً كف عثرةِ
فزر معهد المختار في طيبةِ الهدى *** وقل يا رعاك الله يا دار طيبةِ
فوالله لو قد زرته الدهر مرةً *** لأرسلت دمع العين في كل مرةِ
حلفت يميناً غير ذي متنوية *** وسبحان من أرجوه عند أليتي
لما رأت الأفلاك أوضحاً منهجاً *** وأزكى فؤاداً صادقاً عند لهجةِ
من المصطفى خير البرايا جميعها *** عليه صلاة الله في كل لفظةِ
ولا تسمعن قول الذي زاغ قلبه *** وقال قريضاً حاوياً كل سقطةِ
أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب *** وردوا رقادي فهو عند حبيبتي
ودع قول أعمى ضيع الله سعيه *** أفوكاً غويّاً ناقلاً كل شنعه
وإني وإن كنت الأخير زمانه *** لآت بما لم تستطع كل ملةِ
ولا تستمع من ذي القروح مقالة *** بها دجل شخص حاملاً كل غدرةِ
حلفت لها بالله حلفة فاجرٍ *** ***ت محباً في الهوى كل فجرةِ
وخذ من زهير أحسن القول إنه *** إذا أحكم الأقوال جاء بحكمةِ
ومن لا يصانع في أمور كثيرةٍ *** يضرسْ بأنياب ويرجع بخيبةِ
وأوصيك بالشعر الذي لا كمثله *** قريض ولم يوصم بنقص وخسةِ
أفاض به من أرض جرجان ماجد *** يُسمى علياً ذو علاء ونجدةِ
أرى الناس من داناهموا هان *** عندهم ومن عزّ وافوهوا بقدر وعزةِ
ولم أتبذل في مطلب العلم مهجتي *** لأخدم من لاقيت لكن لخدمتي
وحيِّ لنا من أرض بلقيس شاعراً *** يقول وقد سامرته بعض ليلة
فإما حياة نظم الوحي سيرها *** وإلا فموت والشهادة منيتي
ونابغة النعمان لما تقاصرت *** به همم غنى وقال بلوعةِ
كليني لهم يا أميمة ناصب *** وليل أقاسيهِ لأهل مودتي
يقول لممدوح له ذي مظالم *** عنيد له في الجور أعظم قصة
فإنك شمس والملوك كواكب *** صهٍ يالها من شمس ظلم وغدرةِ
محمد شمس العالمين وبدرهم *** به سر إسعادي وفوزي وبهجتي
أبو الطيب الهدار صاغ مقالةً *** "غريب من الخلان في كل بلدةٍ"
فيا غربة الإفلاس واللهو والهوى *** سلمنا مع الأيام من شر غربةِ
نريد يقيناً غربة الدين والحجا *** ونيل المعالي والبلوغ لرتبةِ
مع أنبياء الله في دار عزةٍ *** جوار عظيم الشأن يا خير جيرةِ
وأجرى دموعي دعبل بقريضة *** وشجو من الإبداع جاءٍ بزفرةِ
عسى الله أن يختار للخلق أنه *** عظيم الرجا في كل خطب وكربةِ
وأطمع في عفو الإله وفضله *** وزادي رجائي والتذلل بردتي
فليس معي زاد في السعي صالح *** سوى مهجة من هول ما خيف ذلتِ
وليت أبا تمام صير قوله *** كذا فليجل الخطب من كرب أمةِ
وقل لجرير والفرزدق كنتما *** على شبه من سوء فعل وشقوةِ
نقائض ما فيها من الرشد مطلب *** وسب مقيت ذو عيوب وخسةِ
عروبة مَنْ إن كان تاريخ أمتي*** هيام نزار أو هجاء الحطيئةِ
أنا أدبي في الغار جاء بنوره *** إلى أحمد جبريل خير الوصيةِ
رسالتنا في اللوح باهرة السنا *** ودعوتنا شعت يقيناً بمكةِ
نطهر هذا الكون من كل مأثم *** ونصلح دنيا الناس من كل غلطةِ
ولا أرتضي التاريخ قول منجمٍ *** كذوب مصاب بانتكاس وفتنةِ
وليس بتاريخ الجواري ولهوهم *** وناي وعود وانتشاء بخمرةِ
سلاطين ما كان الهدى من نصيبهم*** لهم جبروت من جموح وغفلةِ
سوى الخلفاء الراشدين وحزبهم *** عليهم سلام كلما الورق غنتِ
وما سيرة الحجاج إلا خطيئة *** ومن يرتضيها فهو عين الخطيئةِ
كذا ابن زياد والوليد ومسرف *** مع كل جبار وصاحب سطوةِ
وليس لنا فخر بهم أو محبة *** لسيرتهم كلا فأقبح بسيرةِ
أبو بكر والفاروق رمز علونا *** علي وعثمان بهم خير قصةِ
ويا مثقلاً بالهم والحزن والضنى *** تعال وأقبل يا أريب وصيتي
فكن جليس بيت في صلاح وطاعة *** فراحتك الكبرى بخلوة غرفةِ
ولا تذكر الماضي وكن ذا تفاؤل *** صفوحاً عن الأخطاء أو كل زلةِ
ولا تنتظر شكراً من الناس إنهم *** أساؤوا لدين الله رب البريةِ
وفكر بأفضال الإله فإنه *** أحق بشكرٍ معطياً كل نعمةِ
ولا تحتفل بالنقد يكفيك أنه*** لفضلك تُهجى إذا حظيت برفعةِ
وأكثر من الأذكار واقرأ مرتلاً *** كلام إلهي فهو أعظم حجةِ
وطالع فنون العلم فهي حديقة *** فكن بلبلاً يتلو الوفاء بحديقةِ
أعود بأحلامي لعهد شبيبتي *** فأبكي إلى أن تمطر الخد دمعتي
لقد كنت خلواً من همومٍ وما معي *** سوى الثوب أو نعلي وكنزي بسمتي
سريري حصير والكثيب مخدتي *** وصحني كفي والمجالس قطتي
فلما كبرنا قابلتنا حوادث *** يشيب لها الولدان من هول غمتي
ويحسدنا حتى الذين نحبهم *** ويخذلنا من عاش دهراً بصحبتي
عسى الله أن يهدي خطانا لنوره *** لنبصر شواك الطريق بظلمةِ
فدع كل عيش أو نعيم ولذة *** سوى ماله في العلم أعظم نسبة
فكل علو غير علم إلى ردى *** ولوصلت حتى الثريا لذلت
ويا من هجانا هاك قول *** كلاماً جميلاً من كثير عزةِ
هنيئاً مريئاً غير داء مخامر*** لعزة من أعراضنا ما استحلتِ
وإن فاجأتك الحادثات بهولها *** فكن رجلاً كالطور في صبر عروةِ
فأين أخ أرضاه في الضيم والرخاء *** كريم السجايا مثل رب القصيدة
رأي خلتي من حيث يخفى مكانها *** فكانت قذى عينيه حتى تجلتِ
جزى الله عني بعض قومي محبة *** غداة بنا هل الحوادث زلت
هموا خلطونا بالنفوس والجأوا *** إلى غرفات أدفأت وأظلت
أبو أن يملونا ولو أن أمنا *** تلاقي الذي يلقون منا لملتِ
فلا تجزعن من كربةٍ قد تعاظمت *** كأني بها من بعد حين تولت
فإن بعيد العسر يسران مثلما *** أتى أثر فافرح إذا النفس كلتِ
بلينا زماناً بالشدائد والرخاء *** فكنا قروماً في رخاء وشدةِ
فما زادنا بغياً على ذي قرابةٍ *** غنانا ولم تجزع لفقر وقلةِ
فطالع كتاباً من فؤادي كتبته *** ترى عجباً إن كنت صاحب همةِ
يُسمى بلا تحزن ويكفيه أنه *** سرى مثل نارٍ في هشيم بربوةِ
وطالع مقاماتي بنفس رضيةٍ *** وكن منصفاً لا مجحفاً في القضيةِ
إذا نشر الأقوام أعلام مجدهم *** وتاهوا بأنساب ومال وشهرةِ
فمجدي رعاك الله علم جمعته *** بكدي وتوفيق الكريم وهمتي
ثلاثون عاماً والكتاب مرافقي *** وقد صانني عن كل لهوٍ وغفلةِ
ثلاثون عاماً والدفاتر صحبتي *** وأنسي دواتي واليراع مطيتي
ثلاثون عاماً لكما قلت قد كفى *** لارتاح من داري وأحسو معيشتي
أبت همتي إلا صعوداً إلا العُلا *** إذا انهد جسمي صار في القلب قوتي
مواقف لو أن العظيم استقلها *** لشاب بها من هول خطب وروعةِ
ولكن عون الله أقوى وسيلةٍ *** إلى كل فتح من سمو ورفعةِ
وكم ليلة زار النعاس محاجري *** أناجي حروفي والكتاب مخدتي
فيمسك أحياناً ويسقط تارةً *** أساهر هذا العلم من غير علةِ
وعشت زماناً لا أرى غير منزلي *** أكرر متناً من قرآن وسنةِ
وأتراب سني في هناء ورحلة *** وأما أنا علمي هنائي ورحلتي
تراقصت الأيام تطوي كوالحاً *** كأن مرور الشهر مثل دقيقةِ
يقول لي الأصحاب ما أنت تارك *** كتابك أو تطوي بقبرٍ وحفرةِ
فقلت لهم والله لست بتارك *** كتابي حتى يسحق الموت هامتي
فلا تكترث من فقد شيء فإنه *** ستلحقه عما قريب ببعثه
ألم تر أن الشمس يذهب ضوءها*** إذا كسفت حتى تصير كفحمةِ
ويطوي الخسوف البدر في ليل تمةِ *** ويدركه النقصان حال الأهلةِ
وتهوي النجوم الزهر من كل شاهقةٍ *** ولو أنها فوق الأنام استقلت
ولو أن شخصاً أخلد المجد عمره *** لكان رسول الله خير البريةِ
ولكن أتاه الموت كالناس ذاهباً *** كريماً عزيزاً نابذاً كل ثروةِ
فما حملت من ناقة فوق رحلها *** أبر وأوفى منه في كل حقبةِ
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره *** تجد خير نارٍ من جلال وعزةِ
أبو طالب قد قال قولة صادقٍ *** وكان أبياً في نضال ومنعةِ
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه *** ثمال اليتامى قول للعطيةِ
وهاك من الأخبار عن سفري وما *** لقيت من الأعلام في كل ديرةِ
وولدت ببالقرنِ الجنوب وأرضنا *** مجللة بالحسن أجمل قريةِ
أوليس حبانا خير ذكر وأننا *** من الأزد أنصار لخير شريعةِ
ترعرعت مع بيت على الدين والحجا *** ونحن أناس أهل دين وفطرةِ
وأجدادنا في العلم شابوا ودرسوا *** ومنهم قضاة أنصفوا بالسويةِ
شوافع أفتوا في الجنوب وعلموا *** خطوطهم في صك وحجةِ
قضيت من التعليم ستاً بقريتي *** مع خير أصحاب وخير عشيرةِ
وواصلت في نجد ثلاثاً كاملاً *** بمعهد علم فيه أهل مروةِ
وفي أرض أبها لي ثلاث بمعهدِ *** زكي كريم في ظلال المحبةِ
وجامعة للعلم قضيت أربعاً *** بها بين أشياخ كرام أحبةِ
ظفرت بماجستير في نجد بعدها *** وقد زاد تحصيلي وعلمي وفطنتي
وقابلت أشياخاً كباراً أعزةِ *** ومن بعدها دكتور في علم سنةِ
لقيت إمام الناس بن باز عالماً *** فأحسن إكرامي وأكرم صحبتي
قرأت عليه من أحاديث مسند *** لأحمد في درس عظيم بغدوةِ
وأنشدت شعراً وشرف منزلي *** وشجعني في سير علمي ودعوتي
وقابلت ذا الفهم العظيم محمداً *** هو ابن العثيمين الذي بعنيزةِ
فأتحفني وأتحف من سر علمه *** وأنشدته في بيته من قريحتي
محمد من ألبانيا قد عرفته *** وجالسته يوم الخميس بمكةِ
وأسمعته شعري ومحض مودتي *** وساءلته ليلاً مسائل سنةِ
ثلاثة أقمار بعصري عرفتهم *** وغيرهم مثل النجوم بظلم

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:56 PM.