|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() شهادة حيي بن أخطب بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم
إيهاب كمال أحمد كان حُيَيُّ بن أخطب سيد يهودِ بني النَّضيرِ بالمدينة، وهو أبو أم المؤمنين صفيَّة بنت حُيي - رضي الله عنها - زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان حُيي بن أخطبٍ وأخوه ممَّن عَلِموا صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - لكنَّهما لم يُسلِما عنادًا واستكبارًا. وتَحكي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب - رضي الله عنها - عن ذلك فتقول: "كنتُ أَحَبَّ ولد أبي إليه وإلى عَمِّي أبي ياسر، لم ألقَهُما قطُّ مع ولدٍ لهما إلا أخذاني دونه. فلمَّا قَدِم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، ونزَل قباءَ في بني عمرو بن عوف، غدا عليه أبي حُييُّ بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب مُغلِّسين؛ أي: ساروا بغَلسٍ، وهو ظُلْمة آخر الليل. قالت: فلم يَرجِعا حتى كانا مع غروب الشمس، فأتيا كالَّيْن[1] كسلانين ساقطَينِ يَمشيان الهُوينى، فهشَشْتُ إليهما[2] كما كنتُ أصنَعُ، فواللهِ ما التفَت إليَّ واحد منهما، مع ما بهما من الغمِّ. قالت صفية - رضي الله عنهما -: وسمعتُ عمي أبا ياسرٍ وهو يقول لأبي حُيي بن أخطب: أهو هو؟ (أي: هل محمد - صلى الله عليه وسلم - هو النبي الذي نَنتظرُهُ، الموجودة بشارته في كتبنا؟)، قال حيي بن أخطب: نعم والله. قال أبو ياسر: أتعرفه وتُثبِتُه؟ قال حيي بن أخطب: نعم. قال أبو ياسر: فما في نفسك منه؟ قال حيي بن أخطب: عداوتُه واللهِ ما بقيت"[3]. [1] كالَّين؛ أي: أصابهما الكلل، وهو الإعياء والتعب. [2] هششتُ: أي نشطتُ وخفَفتُ. [3] سيرة ابن هشام (1: 517)، وعيون الأثر؛ لابن سيد الناس (1: 277)، والروض الأنف؛ للسهيلي (2: 376). |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|