أحترق الكوخ

[حسام صلاح]

هبت عاصفة على سفينه في عرض البحر فأغرقتها

ونجا بعض الركاب , منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ

جزيرة مجهولة مهجورة . ماكاد الرجل يفيق من إغمائه ويلتقط أنفاسة حتى سقط على

ركبتيه وطلب من الله المساعده وسأله أن ينقذة من هذا الوضع الأليم

مرت عدة أيام
كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الأشجار وما يصطاده من أرانب ويشرب من جدول مياه قريب وينام في كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ، ليحتمي فيه من برد الليل وحر النهار

وذات يوم ,, أخذ الرجل يتجول حول كوخه ريثما ينضج الطعام الموضوع على أعواد الخشب ولكنه لما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ماحولها فأخذ يصرخ ..

لماذا يارب ؟

لماذا يارب ؟
حتى الكوخ احترق ,, لم يعد يتبقى لي شئ في هذه الدنيا
وأنا غريب في هذا المكان لماذا يارب كل هذه المصائب
ونام الرجل من الحزن وهو جوعان ..... ولكن في الصباح كانت هناك مفاجأه في انتظاره
اذ وجد سفينه تقترب من الجزيرة وتترك منها قارباً صغيراً لإنقاذه .. فسألهم كيف وجدوا مكانه ؟ فأجابوه لقد رأينا دخاناً فعرفنا أن هناك أشخاصاً ..
فسبحان من علم بحله ورأى مكانه ... سبحان مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري
إذا ساءت الظروف لاتخف فقط ثق بأن الله له حكمة في ذلك وأحسن الظن به
وعندما يصيبك كرب أعلم أن الله يسعى لإنفاذك .................
قال تعالى ( ما أصابك من حسنه فمن الله وما أصابك من سيئه فمن نفسك وأرسلناك
للناس رسولاً وكفى بالله شهيداً ) ) )