|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من مفسدات العلاقة الزوجية - 1
الشيخ الدكتور أنس العمايرة إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) "سورة آل عمران:102". (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا) "سورة النساء:1". (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيما) "سورة الأحزاب:70-71". أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وبعد : حياكم الله وبياكم في هذا اليوم الأغر ، وهذا المجلس المباركة ، التي تغشاه السكينة ، وتحفه الملائكة ، ويذكره ربنُا جل في علاه فيمن عنده إن شاء الله . هناك أمور تفسد العلاقة بين الزوجين ، وتصدع بيت الألفة والمحبة والوفاء بينهما ، وتحول حياتهما جحيما بعد أن كانت نعيما ، وأهم هذه المفسدات ما يلي أولاً : تجاهل الحقوق بين الزوجين ثانياً : إطلاق البصر كل الـــعيـــون مبداها من النــظر * ومعظم النار من مستصغر الشــــرر كم نظـرة فتكت فــي قــلب صاحبها * فتك السهام بلا قوس ولا وتــر والمرء ما دام ذا عــيــن يـــقلبهـا * في أعين الناس محفوف على خطــر تــسر مـــقلتـــــه ما ضر مهجتــه * لا مرحبا بسرور عاد بالضرر وقال ![]() فلا خير في نظرة أتبعت شهوة ، ولا خير في شهوة اتبعت فكرة ، ولا خير في فكرة اتبعت دمارا كبيرا للأسر . وأسوق لك ما قاله المناوي في فيض القدير عن آثار النظر لأهميته : ( والغض عن المحارم يوجب حلاوة الإيمان ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، ومن أطلق لحظاته دامت حسراته ؛ فإن النظر يولد المحبة في القلب ، ثم تقوى فتصير صبابة ينصب إليه القلب بكليته ، فيصير غراما يلزم القلب كلزوم الغريم ، ثم يقوى فيصير عشقا وهو : الحب المفرط ، ثم يقوى فيصير شغفا وهو : الحب الذي وصل إلى شغاف القلب وداخله ، ثم يقوى فيصير تتيما والتتيم : التعبد فيصير المتتيم عبدا إلى من لا يصلح أن يكون هو عبدا له فيقع القلب في الأسر فيصير أسيرا بعد ما كان أميرا ومسجونا بعد ما كان طليقا )فيض القدير شرح الجامع الصغير ، عبد الرؤوف المناوي 1/530 ، المكتبة التجارية الكبرى – مصر ط 1عام 1356 . ثالثاً : التبرج وكشف العورات فيا أسفي على هذا الجيل الساقط من النساء ، اللاتي ضيعن عرضهن ، وثلبن شرفهن ، وأذهبن كرامتهن ، وقدمن جمالهن – الذي وهبه الله لهن – بلا أدنى ثمن إلى الذئاب البشرية ليتزاحموا على شرفهن فإن أصابوا بغيتهم منهن ولوا عنهن مدبرين كما تولي الكلاب عن الجيفة التي لم يبق فيها قطعة لحم ثم بعد ذلك الندم الكبير ، والخسارة العظمى ، بعد دمار البيوت وخراب الأسر وتشاؤم الزوج من زوجته عندما تزداد أنظاره لهؤلاء العاريات الجميلات في المنظر القبيحات في الأنفس . يا أيتها المرأة الكاشفة لبدنها: أين عفافك الذي به تشرفين ، وبه تفخرين ، وبه تعيشين ، وبه تتحشمين ، وبه تلاقين رب العالمين ؟! . آلا تخافين أن يرى زوجك أجمل منك وذلك بسبب التبرج الذي يخرجن به النساء ، فماذا تتوقعين أن يفعل ؟ قد يتغزل بهن ويحاول أن يكلمهن ، وفي نفس الوقت سوف يراك ِ قبيحة بشعة فيحاول أن يتخلص منكِ بأي أسلوب ،فقد يعاملك معاملة سيئة أو يهجركِ ... فهل تضمنين ؟؟ . يا ابنة الإسلام : لماذا اخترتِ الدنيا وعزفتِ عن الآخرة ؟ ! لماذا تحرمين نفسكِ من جنة عرضها السماوات والأرض ؟! ألم تسمعِ قول النبي ![]() ![]() هل ترضين أن ينطبق ذلك عليك ِ ؟ ! أنا والله لا أرضاه لك ِ . فاتقي الله وعودي إلى حجابك ِ وأعلمي أن العائد من الذنب كم لا ذنب له . ويا أيها الرجل المسلم الغيور على عرضك وشرفك : لماذا تعّرض جوهرتك للرجال ؟! ألا تعلم أنها إن كانت جميلة فسوف يتمناها الرجال ، وإن كانت قبيحة فسوف يتكلم عليها الرجال ؟ . يا حفيد خالد وعمر : هل فكرت يوما لماذا تتزين زوجتك وتتعطر عند خروجها من بيتك ؟ وهل فكرت يوما لمن تتزين عند خروجها ؟ إن كانت تتزين لك فلماذا لا تتزين لك في البيت؟! . أيها الرجل الشهم : إن الديكَيْن إذا اجتمعا على دجاجة اقتتلا غيرةً عليها وذودا عنها ، ونحن لا نغار على نسائنا وبناتنا أن يراهن الأجنبي ، لا أن يرى وجوههن أو أكفهن فحسب ، بل ونحورهن وشعورهن وأفخاذهن وكل شيء منهن !!! . رابعاً : الزيارات العائلية المختلطة ![]() وقد تتم المواعيد الخفية واللقاءات المتكررة والزوج المسكين واثق من زوجته غير شاك بصديقه فيجري الماء من تحته وهو لا يشعر، وصدق الله تعالى حين قال : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ) الأحزاب:59 . هذا وسنكمل في الأسبوع القادم والله تعالى أعلم ، والحمد الله رب العالمين . |
العلامات المرجعية |
|
|