اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم (مكتوب و مسموع و مرئي)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-06-2015, 11:46 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي علم التجويد وعلم الأصوات الحديث

علم التجويد وعلم الأصوات الحديث




إن مثل هذه الدراسة التجديدية في علم التجويد المرتبط ارتباطًا وثيقًا بعلم الأصوات من الدراسات الماتعة التي لابدَّ أن تُخرج شيئًا جديدًا يرتبط بالصوتيات كما كتبها علماؤنا الأقدمون.
ومن المهم النظر في هذا الموضوع إلى أمور:
الأول: هل النتائج التي يتوصل إليها الباحثون في مجال إخضاع قراءة القراء أو وصف العلماء لقضايا التجويد = يكون فيها تأثير جوهريٌّ على الأداء، أم إن المسألة ترجع إلى مجرد الاصطلاح؟
الثاني: إن مما لا يخفى أن العلماء الأقدمون لم يكن عندهم من أدوات العصر الحديث ما يمكنهم من تحديد المخرج والصفة والمقدار الزمني لأداء الحروف المتحركة والساكنة والمشددة، ومع ذلك، فقد أظهر الباحثون المعاصرون الذين أجروا دراسات على علم التجويد من خلال علم الأصوات الحديث دقَّة ما توصل إليه علماؤنا بطريقتهم الحدسية في معرفة هذه القضايا.
الثالث: إن الباحث الذي يسلك هذا الطريق المعاصر عليه أن يتوخَّى الحذر، وأن لا يستعجل في نقض أمر من الأمور التي نصَّ عليها علماء التجويد أو اتفقوا عليها، خصوصًا إذا لم يكن للاختلاف معهم ثمرة تذكر.
الرابع: إنَّ تقدير الحركات أمر اجتهاديٌّ، وقد سبق بيان ذلك عبر بحث في هذا الملتقى، لذا فالاختلاف في هذا الموضوع ضمن الحركات التي نصَّ عليها علماء التجويد لا ضير فيه، لكنه لا يكون ملزمًا، ويُبطل ما سواه.
وأخيرًا، فإن الملاحظ على بعض من كتب في علم التجويد ووازنه بعلم الأصوات الحديث = أنه يُخضِع علم التجويد لهذا العلم بمصطلحات الغربية، وبطريقة دراستهم للأصوات، وتراه يتجرَّأ على تخطئة علمائنا، بل قد ترى من بعضهم اعتزازًا بما أوتوا من العلم، فيتبجَّح به في ردِّه على أسلافنا، وذلك ليس من أسلوب طلبة العلم الذين دأبهم الأدب مع أسلافهم، واحترام علمهم، ولو خالفوهم في مسألة من المسائل.
وإني لأرجو أن تخرج دراسات مؤصَّلة لهذا العلم تكشف شيئًا من خباياه، وتُظهر مدى أهميته، فلا زلت - إلى اليوم - أرى إعراضًا عن تحصيل علم التجويد، كما أرى نوعًا من الجمود في طريقة تدريسه، حتى صار - برتابته - مملاًّ.
ومن العجيب أن بعض الدارسين لغير لغة العرب حينما يدرسونها يتعلمون كيفية نطق حُروفها، والفرق بين الحرف وشبيهه، ويُعدُّ هذا أصلاً في تعلم نطق تلك اللغة.
أما نحن، فنرى بعض قومنا يعدُّ تدريس المخارج والصفات تكلُّفًا، وتشدُّقًا، وذلك أمرٌ عجيب، فهل يا ترى يحسب هؤلاء أن السليقة العربية لا زالت باقية في المنطق، ولم يصبها الخلل؟!
إن الدعوة إلى تحسين النطق ليست من التكلف في شيء، وإن كانت بعض الممارسات عند بعض المعلِّمين تكلُّف، فإنها لا تقضي على أصل المسألة، والله الموفق.


________________________________
(*) نشر هذا المقال بملتقى أهل التفسير،
منقول

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:53 PM.