انتقد الكاتب حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخير الذي خصصه للحديث عن مشروع قناة السويس وغيره من المشاريع الكبرى ، في حضور قيادات القوات المسلحة وعدم وجود اي مسئول من الحكومة ، متسائلا:" لماذا لايفصل الرئيس بين منصبه وقيادته للجيش؟". ويقول حسني في مقاله نشره بـ "التحرير" :" أول ملاحظاتي على الخطاب أنه خصصه للحديث عن مشروع قناة السويس وعن غيره من المشاريع الكبرى، ثم عن جهاز الخدمة المدنية وردود فعل الموظفين حياله، وكلها أمور مدنية كما نرى، ومع ذلك لم نرَ حضورًا لرئيس الحكومة ولا لأي من قيادات الدولة المدنية! اكتفى الرئيس بتوجيه كلمته بخصوص دقائق الشأن المدني إلى ضباط القوات المسلحة، وهو ما لا يقل خطورة عن تناول دقائق الشأن العسكري مع قيادات مدنية! فلرئيس الدولة في الحقيقة صفتان، إحداهما أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، والأخرى أنه رئيس السلطة التنفيذية، وقد كشفت كلمة الرئيس بوضوح أنه غير قادر على التمييز بين الصفتَين". وأضاف:" ثانية الملاحظات تتعلَّق بالتعامل مع العلاقات العسكرية المدنية، وكأن المؤسسة العسكرية تعلو فوق المؤسسة المدنية، فهي التي تقود العمل المدني، وتضع تحت إشرافها المباشر خطط وموازنات الأشغال العامة المدنية، بل وصل الأمر بالرئيس إلى حد المن الذي قد يؤذي، ما يجب أن يكون بين المؤسستين من علاقات سوية في إطار الدولة الواحدة والوطن الواحد، وإلا فما هو معنى حديث الرئيس المتكرر عن تضحيات رجال القوات المسلحة، بينما يتحدَّث عن تقاعس رجال القطاع المدني عن خدمة الوطن، وكأن خدمة الوطن لا تكون إلا بالسخرة! ويتساءل الكاتب، ألا يضحي القطاع المدني بكثير من أساسيات الحياة الكريمة كي يوفّر لقواته المسلحة كل ما تحتاجه من سلاح وعتاد ومرافق، بل حتى منشآت الترفيه التي بخل بها على نفسه. الملاحظة الثالثة تتعلَّق بتعامل الرئيس مع المشروعات المدنية الكبرى، وكأنها أسرار حربية لا بد من إخفاء أخبارها وتفاصيلها عن القطاع المدني، حتى لا تتسرب لأهل الشر!".
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون :
http://almesryoon.com/%D8%AF%D9%81%D...8A%D8%B4%D8%9F