|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() كنت مراقباً داخل لجنة امتحان للصف الأول الإعدادى يوم السبت الماضى وإحدى هواياتى هى الإستمتاع بمراقبة التلاميذ الصغار أثناء أداءهم الإمتحان وبالذات تلاميذ ( اولى اعدادى ) لأنى أرى فيهم البراءة والذكاء والنقاء ، الغريب والجميل فى نفس الوقت هو انهماك هؤلاء التلاميذ فى الإجابة منذ اللحظة الأولى لإستلامهم ورقة الأسئلة حتى أن بعضهم لا يشعر بما حوله من شدة التركيز فى الإجابة ولا ينتظرون أى شخص كى يملى عليهم الإجابات كما يحدث دائماً فى معظم اللجان فى المدارس والمعاهد الأزهرية على الأخص أقسم بالله العظيم أنى أرى هذا التلميذ النظيف البرئ كزهرة صابحة لم تلوثها الأيدى ولم يعرف ماهى السماجة أو الإتكالية لأنه لم يمارس الغش بعد ولم يتغير فكره الأبيض وعقله النظيف بملوثات الغش البغيضة ، منهم من لا تلامس رجليه الأرض وهو جالس على مقعد الإمتحان لقصر قامته ورقة حجمه لسنه الصغير ولكنه يصيح بعد مرور ربع ساعة من وقت الإمتحان قائلاً ( خلصت يا أستاذ ) !!! أذهب اليه مسرعاً لأعاين إجابته فأجده قد أجاب أكثر من ثلاثة أرباع الإمتحان بشكل صحيح وبدون ملوثات أو غش مسموم وتتوالى الصيحات ( خلصت يا أستاذ ) ( عايزين نسلم يا مستر ) ولكنكم تعرفون لائحة الأمتحان ، لابد من انقضاء نصف الوقت على الأقل ... بينما خارج اللجنة يحترق مخربو العقول الأغبياء شوقاً لدخول لجنتى كى يبثوا سمومهم الشيطانية فى هذه العقول النضرة ، ولكن هيهات فهم يعرفوننى جيداً ويعرفون موقفى الصارم من الغش ذات مرة سألت هؤلاء التلاميذ فى بداية لجنة ما : ( تحبو تغشوا ) ؟؟ فأجابوا فى صوت واحد لا يا أستاذ ... والله هذا ماحدث فتعجبت من قدرة الله وفطرته النقية التى أودعها فى كل الناس منذ لحظة ميلادهم إلى أن يأتى معدومو الضمير وكارهى أنفسهم كى يغيروا هذه الفطرة النقية إلى كل معلم يمارس هذه العادة البغيضة فى لجان الإمتحان ثم يأتى بعد ذلك ليشكو من قسوة حاله وظلم المسئولين وفساد النظام وجبروت الحكومة وتدخل الغرب فى شئوننا وهواننا على كل الناس أوجه اليه سؤالاً : ماذا فعلت وماذا أعددت كى تحل ولو جزءاً من هذه المشكلات ؟! أقول لك أنا ماذا أعددت أعددت انساناً ضعيفاً خائباً إتكالياً منافقاً ومعدوم الفكر للأسف ... أنت قتلت الأمل فى وجود إنسان عاجز عن تغيير مصير أمته أو حتى مصير نفسه !!! عندما كنا تلاميذ فى المراحل المختلفة كنا نحترم كل المعلمين عدا الذين يغششون كنا نضحك فى وجوههم وفى دواخلنا نهزأ بهم ونسخر منهم والعجيب أن انك تجد أى معلم يمارس الغش إنسان مهزوز الشخصية ! ولك أن تستحضر شخصية أى أحد منهم فى ذهنك لتتحقق من ذلك لى صديق كان لا يكتب كلمة واحدة فى أى امتحان إلا بالغش وكان يفرح بذلك كثيراً وعندما التحق بالجامعة تكرر رسوبه مرات كثيرة حتى أنه فقد الأمل فى النجاح وذات مرة بث همه إلىّ فقال : حسبى الله ونعم الوكيل فى كل واحد اعطانى حرف فى امتحان او غششنى ولو حتى كلمة !! وأنا أقول لكل معلم يغشش التلاميذ على لسان كل واحد يخاف على البلد وعلى منهج النبى الكريم فى حياته حسبنا الله ونعم الوكيل آخر تعديل بواسطة Observer ، 18-01-2010 الساعة 02:09 PM |
العلامات المرجعية |
|
|