|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ابن الدولة يكتب: الانتخابات.. الذين ذهبوا ورفضوا موقف المتفرج.. هناك فرق بين مواطن يشعر بقيمة صوته وآخر لا يرى فرقا رهان على التغيير بعيدا عن الاستقطاب السطحى الإثنين، 19 أكتوبر 2015 – ... المشاهد واضحة خلال يومين، ومنذ بدء تصويت المصريين فى الخارج بانتخابات مجلس النواب، وبعد جدل ومناقشات هناك من حسم موقفه وقرر أن يسهم فى صنع المستقبل، ورأينا طوابير لمصريين تكبدوا عناء السفر بين مدن بعيدة ليدلوا بأصواتهم فى الدول العربية والأوروبية، بينما بقى من اعتادوا المقاطعة أن يتحدثوا عن أن صوتهم بلا قيمة، وأنهم يرفضون مرشحًا معينًا، وهؤلاء يجب أن يتحركوا ليعلنوا هذا الرأى من خلال التصويت ضد مرشح ومع آخر. ويبدو لافتًا للنظر ومفاجئًا حجم وطول بعض طوابير المصريين فى الخارج، ربما يظن البعض أنهم بعيدون لا يشعرون بما يجرى، لكنهم يدلون بأصواتهم، ويحرصون على الانتقال لمسافات بعيدة، لأنهم يريدون أن يضمنوا مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، فهم فى الخارج بشكل مؤقت، فضلًا على أن تصويت المصريين فى الخارج كان نتاجًا لمطالب ودعوات وكفاح سنوات.. ومن هؤلاء يمكن اكتشاف الفرق بين السلبية والإيجابية، بين مواطن يشعر بقيمة صوته، وآخر يقول إنه لا يشعر بالقيمة.. مع العلم أن المشاركة كانت دائمًا تفرق، سواء فى النقابات والنوادى أو فى المجالس وغيرها. ومنذ الساعات الأولى للانتخابات كان هناك من اتجه للجان، وحرص على الوقوف فى الطابور ليمارس حقه، وقد يرى البعض أن أجيالًا معينة تحرص على التصويت، وهؤلاء من قضوا سنوات لم يشعروا بقيمة صوتهم، لكنهم اليوم يذهبون بعد سنوات كانوا فيها لا يرون الفرق، وهو رهان مهم يحتاج إلى قراءة، بعيدًا عن الاستقطاب السطحى. مع العلم أن تجارب النقابات المهنية والنوادى الرياضية والاجتماعية تثبت كل مرة أن التصويت والذهاب للصناديق هو الذى يحسم التغيير، بل يعطى إمكانية التعديل فى حالة الخطأ فى الانتخابات التالية، ورأينا كيف كانت النقابات تقع تحت رحمة أقليات تتحكم فيها، لكن مع التصويت تتغير الأوضاع، ويبدو دائمًا أن المستفيد من الغياب هم المتطرفون والفاسدون أو الوجوه المرفوضة، بينما تتحسن الصورة مع الحضور. نحن خلال أربع سنوات ونصف السنة ذهبنا للانتخابات 8 مرات، وفى كل مرة كانت هناك خطوة للأمام، ومع العلم أن كل تجارب التغيير فى العالم تتم بالتدريج والممارسة، ولا توجد فجأة أو تهبط الديمقراطية على الناس من السماء، ثم إن كثافة الحضور هى التى تسمح بالاختبار، ويحتاج من يعترض أو من يوافق على مرشح أن يناقش من حوله، ويخوض نقاشًا لإقناع آخرين بموقفه أو الاقتناع بمواقف الآخرين، وهذه هى الطريقة الأفضل، ولا يستدعى الأمر أن نلوم من ذهب، أو نتهم من تخلف، لكن النتائج فى النهاية يحددها حاصل جمع الأصوات وآراء المصوتين، وعلى الخائفين من سيطرة فصيل ما أو وجه مكرر أو غيره لم تخترع طريقة أفضل غير الانتخابات. لا أحد يتحدث عن وضع مثالى، هناك الكثير من التحديات الاقتصادية، والمطالب الاجتماعية، وترجمة الدستور لقوانين.. كل هذا لن يتم من دون توزيع السلطات وتوازنها، والاختيار بين الاستمرار فى المطالب والمشاركة أو الجلوس فى موقف المتفرج، والاكتفاء بلوم من يذهبون للانتخابات ![]() |
العلامات المرجعية |
|
|