|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الرسول في رمضان ![]() رسول الله محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه هو القدوة الكاملة لهذه البشرية لتتأسى به، وتتبع هديه، وتوافق سنته فتكون من الفائزين بإذن الرحمن الرحيم. قال تعالى: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا” (الاحزاب: 21). ومن أجمل ما يستحب للمرء ان يقرأ عنه هو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان، ليعيش في اجوائها الروحانية، ويستقي من النبع المحمدي ما ينير له دربه في لياليه المباركة، وليستحث همته على الارتقاء، ونفسه على البذل والعطاء، لقد كان للرسول صلى الله عليه وسلم وضع خاص يناسب الشهر من صيام وقيام وتوجيه وارشاد، وغزو وجهاد حسب متطلبات المرحلة، وحاجات الجسم والنفس. وكان حرص صلى الله عليه وسلم على ان يربط النفوس بهذا الشهر المبارك قبل مجيئه، ولما يقترب زمانه يقف في الناس فيخطب فيهم أبا ومعلما ورسولا، وكان مما قاله ذات مرة صلى الله عليه وسلم في آخر يوم في شعبان: (يا أيها الناس قد اظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر، جعل الله تعالى صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه. ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه. وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد رزق المؤمن فيه، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل اجره من غير ان ينقص من اجره شيء). ![]() كما كان يقول: (هذا شهر أوله رحمة، وأوسطة مغفرة، وآخره عتق من النار، فمن خفف عن مملوكه فيه غفر الله تعالى له واعتقه من النار. استكثروا فيه من اربع خصال: خصلتان ترضون بهما ربكم عز وجل، وخصلتان لا غنى لكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم عز وجل فشهادة ان لا إله إلا الله وان تستغفروه، وأما الخصلتان اللتان لا غنى لكم عنهما فتسألون الله تعالى الجنة وتعوذون به من النار. ومن سقى صائما سقاه الله تعالى من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة) انها كلمات جامعة لكل الخير، دالة على سبل النجاة، تهيئ النفوس لاستقبال اعظم المواسم، وتعد الارواح لهذه العبادة الجليلة السامية. ![]() وكان يرغب الناس في ثواب الشهر، ويخبرهم بفضائله، ومنها: (إذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة، وغلقت ابواب النار، وصفدت الشياطين) ويقول: (ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم احد غيرهم). ولكن الثواب الدقيق للصيام كان ينقل فيه الحديث القدسي عن الله جل جلاله: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به) والثواب الخفي الذي تكفل الله به ونسبه اليه كيف يكون؟ وما ذاك التقدير العظيم لهذه الفريضة إلا لأن الصوم بعيد عن الرياء لا يطلع عليه إلا الله علام الغيوب، وكلما كانت العبادة اخفى كان ثوابها اجزل. وهي مناسبة للحالة التي يكون فيها الصائم ففي الصيام تشبه بالملأ الأعلى حيث يستغني الانسان عن الطعام والشراب والشهوة. ولكن الفطر ايضا جائز في رمضان عند الحاجة، روى ابو سعيد الخدري عن ذلك قوله: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مكة ونحن صيام فنزلنا منزلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انكم قد دنوتم من عدوكم والفطر اقوى لكم، فكانت رخصة، فمنا من صام ومنا من أفطر. ثم نزلنا منزلا آخر فقال: إنكم مصبحو عدوكم والفطر اقوى لكن فأفطروا، وكانت عزمة فأفطرنا. وهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤوف الرحيم: ![]() “لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم” (التوبة: 128) وجد المسلمين في مشقة وهم مقبلون على معركة فأفتى لهم بالفطر بل إنه بدأ بنفسه فدعا بإناء فيه شراب فشربه نهارا ليراه الناس. ان الصوم ليس *****ا ولا ايقاعا للناس في الحرج، بل مدرسة اخلاق وتهذيب وامتثال أوامر، والفطر في هذه المواقف اقوى فتكون فيه منفعة للنفس وللغير، وهذا شرع الله ودينه الميسر. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام، فكان يصوم في غير رمضان، ولم يترك شهرا واحدا دون ان يصوم منه ولو يوما أو أياما قلائل، كان مكثرا من الصيام بلا تقيد بزمن معين. وكان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل. وفي الليل يحلو له القيام والمناجاة، فيكثر الصلاة فيه، وينتهي بوتر، وكان اذا قام للصلاة من جوف الليل دعا فقال: (اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السموات والأرض، ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن. أنت الحق ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق. اللهم لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت). أما فطوره صلى الله عليه وسلم على رطبات قبل ان يصلي فإن لم يكن فعلى تمرات، فإن لم يكن حسا حسوات من ماء. وكان يقول: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور) فيحث على تعجيل الفطر استمدادا للقوة لأداء صلاة المغرب بدل ان يصاب بفتور فيكسل عن الصلاة، وينصح بتأخير السحور لأنه يقوي على الصيام ويخفف المشقة، ولأنه يتضمن الاستيقاظ والذكر والدعاء في ذلك الوقت الشريف وقت تنزل الرحمات والنفحات وفيه التأهب لصلاة الفجر. ورمضان في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم هو بدء الرسالة، وأول تلقي القرآن، لذلك كان شهر تلاوة له ومدارسة، فقد كان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من ليالي الشهر الكريم، فيتدارسان القرآن فيقرأ احدهما ويستمع الآخر توكيداً للوحي وحفظاً للقرآن. وقد قال عن جبريل في العام الأخير من حياته صلى الله عليه وسلم: كان يعارضني القرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي. ويترتب على هذا مزيد خير وجود وايثار لأن ملاقاة الصالحين تترك في النفس آثارا مباركة تنمي الفضائل وتزكي الخلق وترهف الاحساس، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، ان جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل سنة في رمضان حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة). ولم تكن تلك العبادات وذلك الاتصال الروحي العميق بالخالق ليقف عائقا أمام العمل للحياة، ولا أمام الجهاد وخوض اصعب المشقات، لقد قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسع من غزوات المسلمين ايام حياته، وقد كانت اثنتان منهما في رمضان، وكانت لهما مكانة كبيرة وخطر جسيم وهما غزوة بدر، وفتح مكة، ونتائجهما عظيمة الأثر في تاريخ الاسلام. ![]() كم أحبته القلوب .. وذرفت لسيرته الدموع .. وتتجمع أروع الأشواق عند ذكره .. في ذروة المعركة لا احد فيهم يهتم بنفسه .. كلهم همهم واحد .. .... محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ![]() احدهم تقطع يديه اليمنى ثم اليسرى .. وتسيل دمائه .. ويدخل السيف جوف قلبه ولا يزيد عن .. وما محمد إلا رسول قد خلت من قبلة الرسل كم أحبوك!! ويأتي احدهم يسير بين الطرقات .. يبحث عن النور تحرك عيناه يمنة ويسره .. ..... ها قد وجده عليه الصلاة والسلام يا رسول الله ستكون في أعلى درجات الجنة .. ولن نراك يا رسول الله في الجنة .. وإنا نحبك ونريد أن نكون معك في الجنة فيقول له صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت يقول الصحابة هذا أفضل ما سمعنا سبحان الله !!!!!!!! يخافون أنهم لنيروه في الجنة .. يريدون صحبته في الدنيا والآخرة ونحن الله المستعان ؟؟؟؟؟؟؟ هل وصلنا لهذا المنزلة ؟؟ نخاف أننا لن نراه في الجنة ؟؟ هل هذا احد همومنا ؟؟ ![]() والله إننا لنحبك يا رسول الله .. والله إننا لنحبك يا رسول الله خرج حبيبنا عليه الصلاة والسلام إلى السوق فرأى أحد أصحابه واسمه زاهرا وكان عليه أزكى صلاة وأتم تسليم يحبه فأحتضنه الرسول صلى الله عليه وسلم من خلفه .. والرجل يحاول الفكاك..والحبيب قابض عليه فينادي عليه الصلاة والسلام في السوق بأعلى صوته .. من يشتري هذا العبد ..من يشتري هذا العبد ..... والناس من حوله يجتمعون وكم يتمنون أن الحبيب يحضنهم ويمازحهم فينادي .. من يشترى هذا العبد والصحابي يحاول الفكاك فعرف الصحابي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه .. أن خليل الله يحتضنه ..أن الحبيب خلفه ..أن النور يقبضه بيديه. . أن الذي تتفطر قدماه من قيام الليل بجانبه .. أن من يحادث جبريل خلفه فتسيل دموع الصحابي فرحا وهيبة يا رسول الله .. يا رسول الله.. اذن تجدني كاسدا لا انفع أن تبيعني .. لست أهلا لأن أكون بضاعتك إذن والله تجدني كاسدا فيقول له الحبيب رافعا من قدره لكنك عند الله لست بكاسد أنت عند الله غال .. أنت عند الله غال فما أحسن خلقك يا رسول الله .. وأحسن صحبتك .. وطيب مخالطك .. وروعة مداعبتك كم كان كريما معطاءا كانت عنده تسعون ألف درهم من الذهب وضعها على حصير .. فقسمها على الناس ولم يبقى منها شيء جاءه رجل يهديه بضعًا من الرطب والقثاء فأهداه الحبيب ملء يديه ذهبا وجاءه احدهم يسأله مالاً .. فيقول لهما عندي شيء ..ولكن أشتري ما شئت وأنا أقضيه عنك يوم أحد شجّت وجنتاه .. كسرت رباعيته ..شجّ راسه .. الدماء تسيل منه فإذا به يدعوا الله عز وجل اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون .. اللهم أغفر لقومي فإنهم لايعلمون كان ذات ليلة يردد قام الليل يردد آية (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) ما أرأفه بنا!! تمر الشهور ولا توقد النار في بيته كم صبر حبيبنا صبر على الجوع .. صبر على فقد أحبابه ..صبر على البلايا هل حقاً أننا نحبه ؟؟ هل اتبعنا ما جاء به ؟؟ هل افتخرنا بسنته ؟؟................ هل نعتز بإسلامنا ؟؟ آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 17-06-2016 الساعة 09:30 AM |
العلامات المرجعية |
|
|