اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-08-2016, 12:33 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond reputeaymaan noor has a reputation beyond repute
افتراضي انتشار نمط "الكتائب النسائية" في دول الصراعات العربية

انتشار نمط "الكتائب النسائية" في دول الصراعات العربية




في ظل التزايد المضطرد والتعقيد الشديد الذي تتسم به الصراعات الداخلية المسلحة التي تشهدها بعض الدول العربية، تصاعدت بشكل ملحوظ ظاهرة انضمام النساء إلى صفوف المقاتلين، سواء في الجيوش النظامية أو التنظيمات المسلحة، بحيث باتت المرأة فاعلا بالغ الأهمية لا يمكن تجاوز دوره خاصة في كلٍّ من سوريا والعراق واليمن وليبيا.


وتتعدد دوافع انتشار الانخراط النسائي في عمليات القتال وحمل السلاح، ومن أبرزها الدفاع عن النفس وحماية مستقبل الأبناء، والانتقام لبعض أفراد العائلة، والظروف الاقتصادية الضاغطة، علاوةً على بروز ضرورات ومستجدات تتطلب توافر العنصر النسائي ضمن صفوف المقاتلين في مسارات الصراعات التي تتزايد حدتها يومًا بعد آخر.

وعلى الرغم من تصاعد حدة الصراعات وارتفاع معدلات الخسائر البشرية الناتجة عنها، خاصة في صفوف النساء والأطفال؛ إلا أن ذلك لا ينفي أن ظاهرة "الكتائب النسائية" في الصراعات العربية الداخلية المسلحة تتزايد تدريجيًا في ظل توافر بيئة داخلية حاضنة.

انتشار واسع:

لم تعد ظاهرة انضمام النساء إلى القوى المتحاربة قاصرة على دولة محددة في المنطقة العربية؛ بل باتت شاملة لمختلف الدول التي تشهد الموجة الراهنة من الصراعات المسلحة، كما أنها بدأت تتوسع لتشمل كافة الأطراف، بداية من القوات الحكومية والجبهات التابعة لها، وانتهاءً بالفواعل والتنظيمات الإرهابية المسلحة، كتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، إلى جانب قوات المقاومة الشعبية؛ حيث يأتي في مقدمتها اليمن، التي تعد النموذج الأحدث في نشأة الفرق النسائية المقاتلة خاصة بين صفوف المقاومة الشعبية في مواجهة جماعة "أنصار الله" الحوثية وقوات علي عبد الله صالح، حيث انتشرت بشكل واضح في مدينة تعز تحديدًا.

كما تم تشكيل قوات شرطة نسائية في المحافظة ذاتها بهدف القيام بمهام تفتيش المنازل التي يمكن أن تكون مأوى للعناصر الحوثية، علاوةً على تفتيش المركبات التي يُعتقد أنها تحمل على متنها عناصر حوثية متخفية في زى النساء. وفي مقابل ذلك، يستخدم الحوثيون بعض العناصر النسائية في الصراع بطريقة غير مباشرة من خلال قيام بعض النساء التابعات لهم بالاعتداء على المسيرات والتظاهرات النسائية التي تُندد بالممارسات الحوثية في البلاد.

كذلك، تشهد الساحة السورية اتساعًا كبيرًا في عدد التنظيمات النسائية المقاتلة على كافة الجبهات، إذ تمثل الجبهة الكردية أكثر التنظيمات اعتمادًا على النساء المقاتلات في سوريا؛ حيث قامت قوات الحماية الكردية بتأسيس قوات نسائية تُسمى بـ"وحدة حماية المرأة الكردية"، والتي تتكون من قوات نسائية تتراوح أعمارهن بين 18 و24 عامًا تقوم بمهام قتالية عديدة.

ووفقًا للعديد من التقديرات يبلغ عدد النساء بين صفوف الأكراد ما يقارب 10 آلاف من إجمالي 50 ألف مقاتل، بما يوازي 20% من قوات الحماية الكردية، وهو ما تكرر في الجيش السوري الحر الذي يعتمد علي النساء المقاتلات بدرجة أقل نسبيًّا؛ حيث قام الجيش الحر بتشكيل كتيبتين نسائيتين، هما "أمناء عائشة"، و"بنات ابن الوليد"، وتقومان ببعض المهام ذات الطبيعة القتالية، لكن يبدو أن تلك التجربة لم تلقَ صدى كبيرًا لدى الأوساط السورية.

هذا بالإضافة إلى تكوين بعض الفرق النسائية التابعة لبعض الأقليات الدينية، مثل المسيحية السريانية في سوريا، ومن أبرزها "كتيبة حماية نساء بيث نهرين" وهى تسمية تاريخية باللغة السريانية وتعني بلاد الرافدين، حيث تقطن الأقلية السريانية حول نهرى دجلة والفرات، وتقوم تلك الكتيبة بعمليات عسكرية في مواجهة تنظيم "داعش".

أما على صعيد التنظيمات المسلحة وخاصة تنظيم "داعش"، فقد قام التنظيم بتشكيل كتيبتين نسائيتين، هما "الخنساء" بقيادة "أم مهاجر" والتي تحمل جنسية تونسية، وتتكون الكتيبة من 60 امرأة، وتشتهر بـ"اللثام الأسود على وجوههن" وحمل أسلحة فتاكة بشكل مستمر، وكتيبة "أم الريان"، وتم نشرهما بشكل أساسي في مدينة الرقة السورية.

وعلى الجانب الآخر، اعتمد النظام السوري أيضًا على نمط الكتائب النسائية في إطار تشكيله لما يُسمى "لبؤات الدفاع الوطني" أو "المغاوير"، والتي تضم ما بين 500 إلى 800 مقاتلة تتراوح أعمارهن بين 18 و50 عامًا، وانتشرت بشكل رئيسي في حمص، حيث تشتهر نساء تلك الكتيبة بقدرتهن الفائقة على القنص.

ومع انتشار تنظيم "داعش" في العراق، تزايد بشكل مضطرد دور النساء في عمليات القتال، لا سيما بين الأكراد، من خلال قوات "البشمركة"، ففي 6 يونيو 2016، انضمت دفعة نسائية جديدة لقوات "بشمركة روج آفا" قوامها 26 مقاتلة بعد تلقيهن دورة عسكرية مكثفة تتضمن استخدام الأسلحة الثقيلة، علاوة على تدريبات الإسعافات الأولية.

وفي ليبيا، يبدو أن تنظيم "داعش" قد بات قريبًا من الاعتماد على العناصر النسائية في عملياته القتالية، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية، والذي أشار إلى وجود ما يقارب ألف امرأة يقاتلن في صفوفه، وذلك بعد تلقيهن تدريبًا لمدة ثلاثة أسابيع على استخدام الأسلحة، علاوة على تأهيلهن نفسيًّا ليصبحن انتحاريات، حيث تتراوح أعمارهن بين 15 و18 عامًا، وجاء أغلبهن من تونس. ويأتي ذلك متسقًا مع التصريحات التي نشرتها صحيفة "التايمز" البريطانية في فبراير 2016 على لسان طاهر الغرابلي رئيس المجلس العسكري لمدينة صبراتة، الذي أكد قيام السلطات باعتقال سبع نساء، و*** ثلاث أخريات تابعات للتنظيم حاولن تفجير أنفسهن بحزام ناسف، وهو ما اعتبره الغرابلي تطورًا نوعيًّا في استراتيجية التنظيم في ليبيا.

أسباب متباينة:

تتعدد أسباب تزايد معدلات انضمام النساء إلى التنظيمات القتالية في بؤر الصراعات العربية المسلحة، وهو ما يمكن تناوله فيما يلي:

1- الدفاع عن النفس وحماية الأبناء: مع الانتشار الواسع للتنظيمات الإرهابية في سوريا، خاصة في المناطق التي تقطنها أقليات مسيحية، لم يعد أمام النساء اللواتي يخشين على مستقبل أبنائهن سوى الانضمام للمقاومة المسلحة عبر تكوين فرق نسائية تساعد في عمليات القتال بهدف هزيمة "داعش"، وتأمين مستقبل أبنائهن من الأخطار الناجمة عن سيطرة "داعش" في بعض المناطق الجغرافية التي تتسم بازدياد الكثافة السكانية.

2- الانتقام لبعض أفراد العائلة: دفعت عمليات ال*** والتهجير القسري التي نتجت عن الحرب الداخلية بعض النساء لحمل السلاح والانخراط في الحرب بهدف الانتقام لأفراد عائلاتهن الذين ***وا على يد أطراف الصراعات المختلفة، على غرار تطوع النساء في الكتائب النسائية للجيش السوري الحر، لا سيما في المناطق التي تقع شمال غرب اللاذقية.

3- الأوضاع الاقتصادية الضاغطة: في بعض الأحيان يكون الدافع المادي وراء انخراط النساء في الصراع المسلح، لا سيما مع تزايد معدلات الفقر والبطالة الناتجة عن اتساع دائرة الحرب، إذ أن انضمام النساء في بعض التنظيمات المسلحة يضمن لهن مصدر دخل، لا سيما النساء اللواتي ينضممن إلى تنظيم "داعش" في سوريا، حيث تحصل كل منهن على راتب يوازي 25 ألف ليرة سورية بشرط التفرغ الكامل لأعمال التنظيم، وهو ما يساوي 200 دولار تقريبًا، بشكل يساعد في توفير المطالب الأساسية للحياة من مأكل وملبس وغير ذلك.

4- ضرورات الصراعات المسلحة: بدأت بعض الأطراف المسلحة في تبني آليات جديدة للتعامل مع تطور المواجهات العسكرية. فعلى الصعيد السوري، بدأ بعض عناصر تنظيم "داعش" في الاعتماد على استراتيجية "الاختباء والتحرك في زي نساء" بهدف تجاوز الحواجز الأمنية، وهو ما دفع التنظيمات المعارضة -خاصة في الرقة- لتشكيل الكتائب النسائية لتقوم بعمليات تفتيش للنساء لمنع انتشار هذه الظاهرة، وهو ما تمخض عنه إدماج عدد أكبر من النساء في جبهات القتال ونقاط التفتيش، ويتكرر الأمر ذاته في اليمن، لا سيما بعد اعتماد الحوثيين على الأسلوب ذاته، وهو ما دفع المقاومة الشعبية لتجنيد مزيد من النساء للحد من مخاطر تسلل الحوثيين مرة أخرى للمناطق التي تم تحريرها.

لكن على الرغم من المشكلات العديدة التي تواجهها النساء بعد انخراطهن في أتون الصراعات الداخلية المسلحة العربية بشكل مباشر، إلا أن ذلك لا ينفي أن هذه الظاهرة ربما تتجه إلى الانتشار تدريجيًا في كافة دول الصراعات العربية من دون استثناء، لا سيما في ظل التقدير المعنوي الكبير الذي باتت تحظى به النساء داخل مجتمعات تلك الدول، والذي بدا جليًا، على سبيل المثال، في قيام زيرك ميرة النحات الكردي الحاصل على العديد من الجوائز العالمية والمحلية، بإنجاز تمثال يرمز إلى مقاتلات الحماية الكردية على هيئة مقاتلة مجنحة مستوحاة من أسطورة إلهة النصر لدى اليونانيين القدماء كرمز للنصر، حيث سعى إلى تكريمهن وتخليد ذكرى ضحاياهن، خاصة بعد دورهن المؤثر في معركة تحرير عين العرب "كوباني".
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:09 AM.