|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
سمير الأمير و"محنة الثورة"
!* أحمد بهاء الدين شعبان أعترف بأنى لم أقرأ فى الفترة الأخيرة، على كثرة ما قرأت، كتاباً عن الثورة، أبهجنى وأحزننى. أمضّنى وأسعدنى، وملأ عيونى بالدموع، وقلبى بالشجن، ووجدانى بالغبطة، وعقلى بالتفاؤل، فى وقت واحد، مثلما حدث وأنا منكبٌ على مطالعة كتاب الشاعر، والأديب، والمثقف الوطنى المرموق، الأستاذ "سمير الأمير"، الذى يحمل عنواناً موحياً: "محنة الثورة، من 25 يناير حتى صعود الإخوان"، الصادر منذ أيام. محنة.. وأى محنة، تلك التى عاناها شعبنا، ولا يزال، وهو يواجه، مثلما واجه البطل الأغريقى الأسطورى، "سيزيف"، قوى أسطورية عمياء، حاملاً صخرته الثقيلة، وصاعداً بها الجبل، وكلما اقترب من لحظة النهاية السعيدة، وقارب الوصول إلى غايته وتحقيق الانتصار، تَدَخّلت هذه القوى الباطشة، لكى تُسقط الصخرة، حاكمةٌ عليه أن يبدأ رحلة العذاب الأبدى من أول خطوة، وهكذا دواليك، فى محنة أبدية، فصّلها "سمير الأمير"، ببساطة معجزة، وانسياب مبهر، عبر مجموعة لوحاتبالغة الجمال والسمو، ترسم فى تفاصيلها الدقيقة، ولمحاتها الذكية، يوميات لمشارك فى الثورة، بالروح والوجدان، والعقل والقلب. إن "محنة سمير الأمير"، هى محنتنا جميعاً. محنة شعب قدّم أرتالاً من الشهداء والمصابين، والضحايا والمعذبين، وعانى من القهر والاستغلال، على كل المستويات، لقرونٍ وعقود، وصبر على كل ذلك غير قانطٍ، ولا محبطٍ، وواجه محنته الممتدة، أحياناً بالنكتة والسخرية، وأحياناً بإدارة الظهر والتجاهل، وأحياناً بالثورات المبهرة، ولكنه لم ييأس أبداً. وكيف ييأس من رحمة ربى من يقرأ فى كتاب "الأمير"، ويكتشف، العلامات الفارقة بين جيلين لا أكثر، جيل والده، الذى سافر تسعين كيلومتراً، على دراجته النارية، قاطعاً المسافة من محافظة "الدقهلية" حيث يعيش، إلى محافظة "الشرقية" حيث يدرس ابنه "سمير"، لكى يصفعه "قلما" صاعقاً على صدغه، عقاباً له على تجرؤه بمشاركة زملاءه الطلاب مظاهرات الاحتجاج على رفع أسعار السلع الأساسية، فى 18 و19 يناير 1977، وبين جيل طالب الطب، "مصطفى"، ابن "سمير"، بعد ذلك، الذى يلومه على التأخر عن الالتحاق بمظاهرات اليوم الأول من ثورة يناير العظيمة، فينصاع له، شاعراً بالذنب، لأنه تأخر بسبب ظروف العمل، ويشاركه بهجة الحياة وسط الملايين الذين خرجوا يهدرون: "الشعب يريد إسقاط النظام"!. عبر فصول الكتاب الممتع، الذى يأخذ بمجامعك، ولا يتركك حتى تغلق غلافه الأخير، يُنعش "سمير الأمير"، ذاكرتنا بوقائع محفورة فى عمق تاريخ مصر، تلك الفترة: شعب ميادين التحرير بتحضُّره وعطائه، المجلس العسكرى بدوره ومخططاته وانحيازاته، الإسلام السياسى، أو التيارات الدينية، و"المكفراتية"، بتعطشها للسلطة ومؤامراتها، السياسيين المحليين بتخبطهم وتطلعاتهم، القوى الخارجية بأطماعها وتدخلاتها.. تراجيديا، تختلط فيها الأقدار وتتصارع المصائر، كلٌ يبحث عن بُغيته، ويُغنى على ليلاه!. حكاياتٌ أشجانا بها "سمير الأمير"، بقلبٍ مفجوع وقلمٍ موجوع، أنبأنا فيها على مدار صفحاتها تصريحاً، وأومأ إلينا فى ثنايا سطورها تلميحاً، بقصة أمة علّمت البشرية معنى الوجود، ثم ناخ عليها الدهر بأثقاله، وتكالب حولها لصوص البهجة، فاغتالوا أفراحها، وكلما اقتربت من لحظة خلاصها، انقضوا على أحلامها فافترسوها. وحيث أنه "من المستحيل أن يستمر هذا "الهردبكش"، كما وصفه الكاتب، طويلاً، لأن "الشعب المصرى الشقيق"، "لم يعد قادراً على تَحَمُّل كل تلك المصائب، التى قد تنتهى بنا جميعاً فى العباسية"!. فلم يبق أمامنا، إلا أن ننتبه، وأن نسعى بأسرع مايمكن إلى الخروج من "المتاهة" التى تحيط بنا، كما يقول "سمير الأمير"، فى كتابه، بوحدة وائتلاف كل قوى الثورة (المخلصة، لا لصوص وسارقى الثورات)، وشجاعتها، واستمساكها بأهداب حلمها فى التغيير الحقيقى، وهو كما يقول الكاتب "أمر عسير وشائك، ولكنه أرحم كثيراً من الاستسلام، الذى يمكن أن يسيطر علينا لمدة لا يعلمها إلا الله، أو كما قال العظيم "نجيب محفوظ": سألت الشيخ "عبد ربه التائه": متى يَصلُح حال البلد؟!.. فأجاب: عندما يؤمن أهلها أن عاقبة الجبن أوخم من عاقبة السلامة!" . ............................ * جريدة "الدستور"، 13 يوليو 2016 آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 24-09-2016 الساعة 11:24 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]() رائع جدا استاذنا الفاضل سمير الأمير
نعلم جيدا و نثق أن كل ما تخطه يداك محل تقدير و اهتمام المثقفين و المهتمين الشأن العام و اتمنى أن تتاح لنا فرصة قراءة هذا الكتاب أستاذنا الفاضل و اطمع الى جانب ذلك ان تتفضل علينا أستاذنا الفاضل لمعرفتى بمدى حبك و عشقك لبوابة الثانوية العامة أن يكون هناك موضوعا مثبتا داخل هذا القسم بعنوان ( محنة الثورة ) تطرح لنا فيه رؤيتك و ما تضمنه الكتاب من أسرار و معلومات فما أحوجنا الى هذه الأقلام الجادة التى تساهم فى تثقيف العقول بالآراء و المعلومات الصحيحة تقبل احترامى و تقديرى لحضرتك أستاذنا الفاضل و شاعرنا الكبير سمير الأمير جزاك الله خيرا و بارك الله فيك آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 24-09-2016 الساعة 11:52 AM |
#3
|
|||
|
|||
![]()
نطمع ونطمح وننتظر كلمات من ثائر خرج من ذاته ليصلح ذات أمة
وكفانا ثوار الطابور الممتد خلف أطماع نخبة أوكادر أو متعطش لسلطة أو مشارك فى السلطة السابقة وخرج منقلبا وباحثا على مكان فى السلطة القادمة نريد إعادة أحأديث ثوار مصر الذين خرجوا بطموحهم من أجل تصحيح مسار مصر الذى انحرف بفعل فاعل لمصلحة الفاعل ورفاقه شكرا جزيلا
__________________
الحمد لله |
#4
|
||||
|
||||
![]()
جربت ذلك من قبل وكان الامر مسار جدل كبير و اختلاف ومن ثم توقفت عن مس السياسة مسا مباشرا هنا فى الموقع التعليمى وان كنت افعل ذلك فى الصحف والمواقع الأخرى التى تحتمل المواضيع- محبتى يا صديقى
|
#5
|
||||
|
||||
![]()
خالص الشكر أ. رضا عطية
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|