|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
أرجوزة تحذير كلِّ سائر
إلى العُلا مِن خَطَر الكبائر نظم عصارة كتاب "الكبائر" للعلامة شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي ت 748هـ * 1- قال الفقيرُ المرتجي عفوَ العَلي محمدٌ: اَلحمدُ لله الولي 2- ثم الصلاة والسلام المُعْتلي على النبي المصطفى المكمَّلِ 3- محمدٍ وآله وصحبهِ وكل تابع له مِن حزبهِ 4- وبعد إن هذه أرجوزة مهمة في بابها وجيزة 5- سَميتُها: (تَحْذيرَ كلِّ سائرِ إلى العُلا مِن خطَر الكبائرِ) 6- ضمنتُها سِفْرَ الإمام الذهبي الحبرِ[1]صاحبِ الكلام الذهبي[2] 7- جزاه ربُّنا الجزاءَ الوافي وعَمَّنا بالحِفظ والألطافِ فصل لُمَع يسيرة، في تعريف الكبيرة 8- هي: التي جاء عليها الحدُّ في هذه الدنيا على ما يبدُو 9- أوْ جاء وعدٌ بالعذاب والغضبْ لكلِّ فاعلٍ لها معَ العطَبْ 10- في دار الاخرى، زِدْ مع التهديدِ لِمَن أتى، فاحذرْ مِن التشديدِ 11- وكلُّ ما فاعلُه قد لُعِنا على لسان المصطفى نبينَا فصل كلام مُعتبر، في أن الكبائر تتفاوت في الكِبَر 12- هذا، وبعضُ هذه الكبائرِ أكبرُ مِن بعضٍ لدى الأكابرِ 13- كالشرك بالله معَ العقوقِ للوالدين، احفظْ عنِ المصدُوقِ 14- والقولِ للزور، وكم قد كَررا عنه النبيُّ نَهْيَه مُسْتَنْكِرَا فصل في ذكر ما قاله الأكابر، في عدد الكبائر 15- واختلفوا في عَدِّها، فقالوا: سبعٌ، وقيل: لا، وبعضٌ مالوا 16- لكونها أقربَ للسبعينا عن ابن عباسٍ كذا رُوِّينا 17- هذا، وجُملة الذي قد فُصِّلا ستٌّ وسبعون هنا قد نَقَلا 18- وبعدَها أفردَ فصلاً جامعا في جُملةٍ أخرى تراه نافعا 19- وأسأل الرحمنَ أن يُعينا في نظمها مُيَسَّرا مُبِينا[3] فصل في سرد الكبائر، تحذيرا من فعلها لكل سائر 20- أخطرُها: الشركُ و***ُ النفسِ والسحرُ عندهم بغير لبسِ 21- ترك الصلاة –يا فتى- معْ منْعِ فرْضِ الزكاة منكرٌ، فاستمعِ 22- ثم عقوق الوالدين والربا وأكل مالٍ لليتامى اجْتنِبَا 23- ومَن على خير الورى قد كَذَبا مع التعمُّد العذابَ استوجبا 24- إفطارُ شهرِ الصومِ دون عذرِ أو رُخصةٍ كبيرةٌ، فلْتدرِ 25- كذلك الفرارُ يومَ الزحفِ ثم الزنا فُحشٌ بغير خُلْفِ 26- ثم إمامٌ جائرٌ قد غشا رعيةً، يا ويلَهُ إنْ نُوقشا 27- أيضا، ومن ذلك: شُرْبُ الخمرِ معْ كبرٍ او عجبٍ وتيهٍ فَخرِ 28- شهادةُ الزور كذا اللواطُ والقذفُ للمحصناتِ احتاطوا 29- ثم الغلولُ من غنيمةٍ ومِنْ زكاة او من بيت مالٍ، احذرنْ 30- وأخذ أموال الورى بالباطلِ ظلما بأيِّ وجهٍ اوْ تعاملِ 31- ومن كبائر الذنوب: السرقهْ قطعُ الطريق، كم به مِن مُوبِقَهْ 32- كذا: اليمينُ الكاذبُ الغموسُ كم أُزهقتْ مِن أجله النفوسُ 33- ومَن على أقواله الكِذْبُ غلبْ وقاتلٌ لنفسِه يرى العطَبْ 34- أيضا وقاضي السوءِ، والقوادُ فذلك الديوثُ والمِفسادُ 35- مخنثُ الرجال، ثم الرجُلَهْ من النسا كبيرةٌ يا ناقلهْ 36- كذاك-يا أماجدُ-المُحَلِّلُ أيضا وكلُّ مَنْ له يُحَلَّلُ 37- والأكلُ للميتة والخنزيرِ أوْ للدمِ احذرْ نِقمةَ الكبيرِ 38- ومَن يبولُ ثم لا يستنزهُ مِن بوله عنه الكرامُ استَنزَهوا 39- ومثلها: المكسُ مع الرياءِ خيانةٌ قُبحًا لهؤلاءِ 40- تعلم العلمِ لأجل الدنيا كتْمانُه احذرْ منه يا أُخَيَّا 41- وبعده: المَنانُ والمكذبُ بالقدر المكتوبِ، ذاك يعطبُ 42- ومثله: الجسَّاسُ مَن يَسَّمعُ سِرَّ الورى معْ كرْههم له، فعُوا 43- واللعنُ، والغادرُ بالأميرِ وغيرِه، كم فيه مِن تحذيرِ 44- تصديقُ كاهنٍ أو المنجمِ ثم نشوزُ امرأةٍ، فلْتعلمِ 45- وقاطعُ الأرحامِ، والمصورُ في الثوبِ أوْ سواه، ذاك منكرُ 46- وفِعلُ نمامٍ مع النياحةِ واللطمُ للوجهِ لدى المصيبةِ 47- طعنٌ في الانسابِ، وبغْيُ العبدِ كبيرة، صاحبَها كم تُردِي 48- ومَن على جماعة الإسلامِ يخرجُ بالقتالِ للإمامِ 49- مُكَفِّرا لأمة القرآنِ بغير حُجَّةٍ ولا بُرهانِ 50- أذيةُ المسلمِ لوْ بالشتمِ والسبِّ ُ[4] والبَذَا اتقوا يا قومي 51- ثم المُعاداة للاولياءِ حَرْبُ الإلهِ -اعلمْ- لهؤلاءِ 52- والمسْبل الإزار للتكبرِ أو غيره كالعُجْب والتجبُّرِ 53- لُبْسُ الرجال للحرير والذهَبْ ومَن مِنَ العبيدِ عن مولًى ذَهَبْ 54- كذلك: ال***ُ لغير اللهِ داهيةٌ مِن أكبر الدواهي 55- ومَن منارَ الأرض زُورًا غَيَّرا أوْ سَبَّ أصحابًا لأشرفِ الورى 56- أوْ سَبَّ الانصارَ خصوصا، أوْ دعا إلى ضلالةٍ وما قد شَنُعَا 57- أو سنَّ سيئا قبيحا في الملا عليه وزرُهُ ومَن قد عَمِلا[5] 58- وكلُّ مَن مِنَ النساء واصلهْ واشمةٌ، نامصةٌ، مُبَدِّلهْ 59- ومَن لِحُسْنٍ-يا أَخيْ- تفَلَّجَتْ ملعونةٌ، ولعْنُها حتْما[6] ثَبَتْ 60- ومَن لإخوةٍ له أشارا قُل: بِحَديدةٍ أصابَ المُنكرا 61- ومَن لغيرِ والدٍ قد ادَّعى كذا تطيُّرٌ أفادَ مَن وَعَى 62- لبسُ الحريرِ، ثم مَن يشربُ في إناء فضةٍ وتِبْر[7]ٍ، فاعرفِ 63- كذا الجدالُ والمراءُ واللدَدْ ومَن خصى عبدًا له، فقد مَردْ 64- أو جدَع الأنفَ، ومَن قد قذفا مملوكَه بغير حقٍّ عُرِفا 65- ومثله: الإخصاء للبهائمِ والخيلِ، إنه من العظائمِ 66- أيضا مع التطفيف في الميزانِ والبخسِ في الكيلِ منَ الخُسْرانِ 67- والأمن من مكر الإله جلَّا واليأس مِن روح الرحيم مَن علا 68- إن القنوط سوءُ ظن العبدِ بربه الرحمنِ مُعطيْ الرِّفْدِ 69- كفرانُ إحسانِ المُبِرِّ المُنْعِمِ ومَنْع فضلِ الماءِ عن كلِّ ظَمِيْ[8] 70- ووسْمُ وجه دابَةٍ[9] والضرْبُ له كبيرة، لها فاجتنبوا 71- مُقامِرٌ، كذا وكلُّ مُلحِدِ في حَرَمِ اللهِ العظيمِ الصمدِ 72- وتاركُ الجمْعةِ[10] في المساجدِ وكم لِمَن جَسَّ مِنَ المفاسدِ 73- يكشفُ عوراتِ عباد اللهِ ويهتكُ السترَ به يُباهيْ 74- كمْ جَرَّ في الورى مِنَ الأضرارِ يا ويلَه مِن عالمِ الأسرار 75- يفضحه الله أمامَ الخلقِ يومَ الجزاءِ معْ أليمِ السَّحْقِ[11] 76- هذا إذا لم يفتضِحْ في العاجلِ جزاءَ فعلِه لهذا الباطلِ 77- نسأل مولانا جميلَ السترِ والعفوَ والغَفْرَ لِكل الوِزرِ 78- وبعدَ ذا في الأصلِ فصلٌ جامعُ لِما بهِ –يا ذا- احتمالٌ واقعُ 79- في أن يكون مثل تِي الكبائرِ فانظره-يا خِلُّ-، وهذا آخِرِي 80- هنا انتهى النظم بفضل الواحدِ أُعيذه من حاسدٍ وجاحدِ 81- بدأتُه –يا صاحبي- بجُدَّهْ والختمُ في مكةََ يا لَسَعْدَهْ 82- يا ربنا يا غافرَ الخطايا وكاشفَ الضر مع البلايا 83- اغفرْ لنا كلَّ الذنوبِ السابقهْ وامْحُ الخطايا المُوبقاتِ الماحقهْ 84- واعفُ عن الزلات يا مولانا سرًا فعَلْناْ كان أو إعلانا 85- فإنك الرحيمُ والرحمنُ والبَرُّ والرؤوفُ والمنانُ 86- أنت الحليمُ الغافرُ الغفارُ أنت الكريم مَن له الفِرارُ 87- يا ربَّنا إليك قد فَرَرْنا فاقبل وتُبْ، فإننا انْكسرْنا 88- وخذُ بأيدينا معَ النواصي إليك يا أللهُ للخلاصِ 89- واكف الجميعَ نِقْمةَ المعاصي واهدِ بفضلٍ منك كلَّ عاصي[12] 90- أعِنْ جميعنا على الطاعاتِ في كل الاوقاتِ معَ الساعاتِ 91- والبُعدِ عن كبائر الآثامِ واختمْ لنا اللهم بالإسلامِ ♦♦♦♦ ♦♦♦♦ رب اغفر لي ولوالدي ولمشايخي وللمسلمين والمسلمات [1] الحبر، بفتح الحاء وكسرها لغتان. [2] أعني: كتاب الكبائر له –رحمه الله- عن نسخة نفيسة مسندة، مقروءة على محدث حلب البرهان سبط ابن العجمي الحلبي -رحمه الله-، و عليها إجازته بخطه. [3] على حذف الموصوف، أي: نظماً ميسراً مبيناً، وقلت أيضاً: لنظمها عونًا لطالبينا. [4] معا. [5] أو: وما قد عُمِلا. [6] أو: حقا. [7] التبر: الذهب. [8] وكذا غيره من كل ذي حاجة. [9] بتخفيف الباء للوزن. [10] بإسكان الميم لغة، وقرئ بها. [11] أو: المَحْقِ. [12] بإثبات الياء لغة، وقرئ بها. محمد آل رحاب
__________________
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|