#1
|
|||
|
|||
![]() متى يكون معذورا بجهلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اولا لا يصح القول مطلقاً بأن الإنسان يعذر بالجهل مطلقاً أو لا يعذر مطلقاً كلاهما خطأ ،وإنما لابد من التفصيل من كان يعيش في جو إسلامي وهذا الجو الإسلامي يفهم الإسلام فهماً صحيحاً ثم وجد هناك شخصٌ يجهل العقيدة الإسلامية وهو يحي في هذا الجو فهو غير معذور وعلى العكس من ذلك إذا تصورنا شخص آخر يعيش في جو غير إسلامي جو الكفر والضلال مثل أوربا وأمريكا مثلاً ثم أسلم فهذا يعذر بجهله لأنه لا يجد الجو الذي يساعده على أن يتعلم وأن لا يجهل - مثال الجو الاسلامى الذى لا يعزر احبة بالجهل : مثال ذلك حديث معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : صليت يوماً ورأى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعطس رجلٌ بجانبه فقلت له يرحمك الله قال فنظروا إليَّ بمُأخرة أعينهم فضقت ذرعاً فقلت : واه ثُكل أُمياه مالكم تنظرون إليَّ فأخذوا ضرباً على أفخاذهم قال: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الصلاة أقبل إليَّ فوالله ما قهرني ولا كهرني ولا ضربني ولا شتمني وإنما قال لي : " إن هذه الصلاة لا يصلح فيها من كلام الناس.." ، قال: فقلت يارسول الله قال يارسول الله إنا منا أقوام يأتون الكهان قال: (( فلا تأتوهم )) قال إنا منا أقواماً يتطيرون , قال ![]() قال إنا منا أقوام يخطون الرًّمَل ،قال : (( قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطهُ خطه فذاك )) قال يارسول الله - وهنا الشاهد - إن لي جاريه في أحد ترعى الغنماً لي فسطى الذئب يوماً عل غنمي ، وأنا بشر أغضب كما يغضب البشر فصككتها صكه ، وعليَّ عتق رقبة ، كأنه يقول أفتجديني أن أعتقها كفارة لما علي من عتق رقبة قال : (( هاتِها )) فجاءت قال لها: (( أين الله )) قالت في السماء ، قال لها : ((من أنا )) قالت أنت رسول الله فالتفت إلى سيدها السائل وهومعاوية بن الحكم السلمي ، قال : ((إعتقها فإنها مؤمنة)) . ملحوظة : الكلام فى الصلاة : وقد كان مثل هذا جائز في أول الإسلام حتى أنزل الله تبارك وتعالى القرآن (( وقوموا لله قانتين)) فحرم الله عليهم الكلام ، كان الرجل قبل أن استقرار تحريم الكلام يدخل المسجد فيجد الناس في الصف يصلون وراء الإمام فيقف فيقول لصاحبه إي ركعةٍ هذه يقول هذه الركعة الثانية فيفهم في صلاة الصبح مثلاً أنه قد فاتته الركعة الأولى فينوي ويكبر ويقرأ ماتيسر له ويركع لوحده ثم ينضم مع الإمام في الركعة الثانية حتى دخل يوماً معاذ ابن جبل رضي الله عنه دخل المسجد فوجد الناس قيلماً كالعادة فنوى مباشرة ولم يسأل ذلك الؤال التقليدي ثم قام وصلى ماسُبق به من الصلاة فقال عليه الصلاة والسلام إن معاذ قد سن لكم سنة إي سنة حسنة فصار من ذلك اليوم الحكم المعروف حتى اليوم ألا وهو قوله عليه السلام ![]() بينما كان الحكم كما عرفتم ثلاثة صور أو ثلاثة مجتمعات المجتمع الأول: المجتمع الإسلامي الذي فهم العقيدة الصحيحة فمن عاش في هذا المجتمع فلا يعذر بجهله. المجتمع الثاني : المجتمع الكافر الذي قد يسلم فيه فردٌ من أفراده أو بعض أفراده فمن أين له أن يعرف العقيدة الصحيحة فهو معذور بجهله . ومثالة الذى *** ال 99 نفس المجتمع الثالث : مجتمع بينهما فهو في الظاهر مسلم وعلامات الإسلام ظاهره فالمساجد عامرة بالصلاة والأذان مرفوعٌ صوته وإلى آخره لكن كبار أهله منحرفون عن العقيدة الصحيحة فمن أين يتلقى أفراد هذا الشعب العقيدة الصحيحة فيكونون والحالة هذه معذورين . والحمد لله رب العالمين |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|