احزان من تحت الحطام

[كاريمان]

دموع ام ٍتبكى حزنا على ابنها
وقلب شعبا انفطر على الراح ولا بقى
بكاء طفلة ..أسمعها تبكى حزنا على امها
فأمها راقدة تحت الحطام مع اهلها
تبكى الفتاة وتشير الى هنا
حيث جارتها كانت تبتسم لها
تقول لها لا تقلقى ....لا تقلقى يا صغيرتى فأنت آمنة معى
فى حين القذيفة تضرب بيتها ......تشعل نارها
تجرى الفتاة ...تجرى نحو بيتها
فتراة ينهار امام عيونها
وينهار معه آحلامها .....آمالها
تسمع صرخات أمها ....يتردد صدها فى عقلها
لتجرح قلبها
وتقول الفتاة :لولا هذاالرجل ...لولا هذا الرجل الذى اخرجنى من تحت الحطام لكنت الآن مع امى وابى
ألعب مع أختى وأخى....نرسم أيادى على الحيطان ونلعب فى غرفتى
لولا هذا الرجل لكنت آرى فرحتى نورا فى عيون أمى وأسمع خطوات مجئ أبى ...وأشعر بدفء حضن امى
لولا هذا الرجل لكنت الآن فى عالم لا اعرف ما هو ففى عالم يدعوالى السلام لا وجود للسلام...عالم البشر
وفى عالم الحروب لا وجود للآمان ....انه عالم الموتى ...عالم الآحزان
لولا هذا الرجل لكنت الآن تحت الحطام
ولولا تلك القذيفة لما كان هنالك حطام


ملاحظه " "
عندما كتبت تلك السطور كنت اعبر بكلمات قليله عن مشهد
يحمل من الاحزان الكثير ..مشهد رأيته فى احدى القنوات
وهو مشهد تنهار فى احد البيوت الفلسطينيه كالمعتاد على ساكنيها
ولكن جاء رجل من الظلال وانقذ تلك الطفله
والتى اصبحت تبكى ..لا تعرف اى المكانين افضل
الموت تحت الانقاض مع اهلها
ام الحياة بمفردها فى عالم لا يعرف السلام

ولكن ...
عندما عرضته على بعض الاشخاص
قالوا ان اسرة تلك الطفله هى فلسطين
وانهيار البيت هو الاحتلال
والرجل هو الوطن العربى
اى ان الوطن العربى لم يستطع ان ينقذ من فلسطين
سوى جزء صغير ((الطفله ))
وهذا الجزء فى حيرة فهو ليس محتل كباقى الاراضى الفلسطينيه
وايضا هو لا يعرف السلام

وانتم لكم حريتكم ورايكم ..وفهمكم لكلماتى المتواضعه