مصر علي قائمة الدول التي تلقي مسئولوها رشاوي في فضيحة «هاليبرتون» للطاقة

[mono2000]

مصر علي قائمة الدول التي تلقي مسئولوها رشاوي في فضيحة «هاليبرتون» للطاقة
بدأ مكتب مكافحة الرشاوي بالولايات المتحدة التحري حول أموال طائلة دفعتها شركة النفط العالمية هاليبرتون لكبار المسئولين في عدد من الدول العالم الثالث وكشفت التحقيقات الأولية التي نشرتها جريدة «public-pro»الأمريكية تقريراً عنها أن مصر علي رأس الدول المتوقع بدء التحقيق حول نشاط الشركة بها يليها اليمين وماليزيا علي الترتيب، وقال مكتب التحقيقات إن 10 ملايين دولار تم دفعها كرشاوي وهدايا لعدد من المسئولين داخل هذه الدول خلال الفترة من 1991 إلي 2004.

بدأت هذه القضية في أكتوبر 2003 بتحقيق أجراه القاضي الفرنسي «رينو فان ريمبك» وانتهي منه إلي تورط أحد الفروع التابعة للشركة وهو «كيولج براون kbr» والعضو المنتدب بها «ألبرت ستانلي» في دفع 180 مليون دولار رشاوي من أجل السيطرة علي جزيرة بوني في نيجيريا وهي منجم للغاز الطبيعي والأغني في أفريقيا.

وعقب ذلك بدأت المحكمة الفيدرالية الأمريكية سلسلة تحقيقات حول نشاط الشركة الأم وكل فروعها التي رأس إدارتها نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني لفترة طويلة انتهت عام 2004، مما أكسب القضية اهتمام الرأي العام وكانت جريدة «النيوزويك» هي أول من نشرت عنها في نفس العام.

وتركز التحريات حاليًا علي العضو المنتدب للشركة «ألبرت ستانلي» الذي نجح في إبرام عقود مختلفة داخل نيجيريا ومصر واليمن وماليزيا خلال فترة عمله بالشركة قبل أن يقدم استقالته مرغمًا في 2005 وفي قاعة المحكمة الفيدرالية الشهر الماضي آخر الرجل الذي يبلغ من العمر 65 عامًا بالذنب وقال إن الرشاوي كانت تقدم لمسئولين علي أعلي مستوي ووصلت إلي الرئيس السابق لنيجيريا ساني أباشا.

وقال إن الرشاوي كانت تُدفع مقابل إبرام مناقصات وتكييف الشروط القانونية وتقديم التسهيلات المالية، ولم يتطرق في أقواله إلي العقود التي أبرمها في الدول الأخري لكنه اكتفي بالقول بأن كل تحركاته كانت تتم بموافقة الرئيس التنفيذي لشركة هاليبرتون «ديك تشيني» أما جهة الادعاء فقد وصفته بأنه كاتم أسرار جميع الصفقات التي تمت بالدول المذكورة.

وعلق باتريك ماكورميك، المتحدث باسم منظمة الشفافية الدولية في الولايات المتحدة أن هناك سعادة حقيقية داخل الأوساط الدولية تجاه هذه الخطوة التي تعد بمثابة مطرقة لجميع المحققين الجادين علي مستوي العالم لوقف الفساد الخارجي و الذي يحدث غالبًا في دول العالم الثالث الغنية بالموارد الطبيعية، إلا أن فساد كثير من كبار المسئولين بها يؤدي إلي مثل هذه الصفقات التي غالبًا ما تنطوي علي شيء غير قانوني يراد تمريره بهدف الاحتكار أو الجور علي حقوق العمال أو البيئة.

وكان تقرير المنظمة «رشاوي الشركات والمعايير المزدوجة» الذي صدر نهاية 2007 قد كشف أن 132 شركة أمريكية عابرة للقوميات هي الأكثر فسادًا علي مستوي العالم بناء علي ما قامت بدفعه من رشاوي خلال الثلاثين عاماً الماضية

طبعا مش محتاج تعليق
وادي الرابطhttp://dostor.org/ar/index.php?optio...=5413&Itemid=1