استراحة الكادر ... وعيادة الأمراض النفسية والعصبية التي سببها الكادر

[محمد عبد العظيم وسية]

المشكلة الحقيقة التي وصلتني اليوم من إحدى الزميلات مدرسة فاضلة .. أنه حدثت بالفعل أشكالا من الاكتئاب النفسي والانطوائية لبعض المعلمين الذين لم يوفقوا في الامتحان ..

رغم أني قلت لها : إن من لم يحالفه النجاح عندنا لم يعبأ بالأمر ،، ونحن في المدرسة نأخذ الأمر بلا مبالاة وعدم اهتمام .. صحيح أنه مقصود من السادة الناجحين لأنهم يحاولون أن يخففوا عن إخوانهم الغير موفقين ... وخاصة بطريقة غير مباشرة

ولكنها قالت لي : إن لها بالفعل عدد كبير من الزملاء والزميلات الذين لم يوفقوا .. قد أغلقوا عليهم أبواب بيوتهم ، وانعزلوا .. ومن يوم النتيجة لم يظهروا في المداراس ، وطالبوا بضرورة نقلهم إلى أماكن نائية لا يعرفهم فيها أحد .......

وهنا مكمن الخطورة أيها سااااااااادة ... هنا ستطفو مشكلات على السطح .. هنا سيحدث ما لم يكن في الحسبان .....
ستفقد مصر من أبنائها أفضل معلمين ، لا ذنب لهم إلا أنهم ألقي بهم تحت مقصلة الكادر

قلت لكم قبل ذلك .. ومازلت أكرر ... النجاح والله ليس له طعم . بل وليس له قيمة . وعدد كبير منا لم يحسب للزيادة في المرتب (( فتات الموائد )) أي حساب .

شيء محزن حقا .. ومحبط ..

كيف أكون أنا الأصغر سنا من معلمي الأول ... ويزيد مرتبي على مرتبة زيادات كبيرة ؟؟؟

كيف نعود كما كنا ؟؟

الله العن من تسبب في تشتيتنا وفرقتنا ..

اللهم احصهم عددا وأهلكهم بددا ولا تبق فيهم أحدا

وحسبي والله ونعم الوكيل في كل من ظلم معلما

لأن ظلم المعلم هو ظلم للأمة .. ظلم للأجيال القادمة كلها ..