اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-10-2008, 03:44 PM
الصورة الرمزية reda_mafia50
reda_mafia50 reda_mafia50 غير متواجد حالياً
طالب جامعى( كلية سياحة وفنادق / الإسماعيليه)
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
العمر: 34
المشاركات: 1,511
معدل تقييم المستوى: 18
reda_mafia50 is on a distinguished road
Impp 89% من بنات مصر تعرضن للتحرش .. وجزء من الحل في التجربة الإماراتية!


ربما تبدو صدفة أن الحكم الذي صدر مؤخرا بسجن "متحرِّش" لثلاث سنوات في أول سابقة من نوعها تزامن مع صدور تلك الدراسة الجديدة عن ظاهرة التحرش التي أصبحت خبرا دائما على صفحات الصحف ونشاطا يوميا يمارسه البعض في روتينية.
الدراسة الجديدة صدرت مؤخرا في كتاب عن مكتبة مدبولي وأجرتها الباحثة "هبة عبد العزير" بكلية الآداب جامعة القاهرة وفيها توصلت إلى أن 89% من سيدات مصر تعرضن للتحرش على اختلاف درجاته.
"بص وطل" التقت صاحبة الدراسة الحديثة وأجرت معها الحوار التالي..
89% من نساء مصر تم التحرش بهن.. أليست هذه نسبة صادمة لكثيرين؟
حتى أنا نفسي صدمت بها فكون 89% من سيدات وبنات مصر يتعرضن للتحرش فهذا جرس إنذار يدق وينذر بخطورة الظاهرة وضرورة معالجتها.
وهل كان هذا هو هدفك من الدراسة؟
بالطبع فظاهرة التحرش الجنسي موجودة في المجتمع المصري وكامنة فتطفو على السطح من وقت لآخر مثلما سمعنا عما حدث في عيد الفطر الماضي لذلك وحتى نستطيع معالجة الظاهرة فلا بد من دراستها وبصراحة كانت هناك أسباب شخصية وعلمية وراء هذه الدراسة فقد قضيت فترةً من حياتي في دولة أجنبية وحينما عدت إلى مصر فوجئت بصدمة هزت الصورة التي كنت أتخيلها عن مصر ومن العوامل التي هزت هذه الصورة انتشار ظاهرة التحرش الجنسي وأما السبب العلمي فهو أني لم أجد دراسة واحدة أو كتابا عن التحرش الجنسي موجودا في المكتبة العربية كلها فكان هدفي إتمام دراسة علمية موضوعية تستطيع التوصل إلى حل لهذه الظاهرة.
وما أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة؟
89%من بنات ونساء مصر يتعرضن للتحرش و90% قالوا إن التحرش يمكن أن يصدر من أشخاص يفترض أنهم محل ثقة مثل ضابط شرطة أو إمام مسجد أو قس في كنيسة فلم يعد هؤلاء بالنسبة لهم مصدر حماية أو اطمئنان كما أن 20% من عينة البحث أقررن تعرضهن لهذا النوع من التحرش مرات عديدة كما اتفق 80%من النساء عينة الدراسة على أن التحرش قد يصدر عن أقارب الأسرة مثل أبناء العم وأبناء الخال وأزواج العمات والخالات وإخوة الزوج وقال 94% إن القانون المصرى بنصوصه الحالية غير قادر على مواجهة ظاهرة التحرش و49% قالوا إن السبب المباشر لهذه الظاهرة غياب الوازع الديني بينما أشار 21% إلى الكبت الجنسي و30% إلى غياب مفاهيم الرجولة والشهامة، وكما أشار 90% من أفراد العينة إلى أنهم يتجنبون الأمر برمته عندما يرين مظاهر التحرش تحدث أمام أعينهن كما حمل 90% من الأفراد المرأة مسئولية تعرضها للتحرش لمبالغتها في زينتها أو ارتدائها لملابس قصيرة ومثيرة فيما يرى 60% أن خروج المرأة مكشوفة الشعر دعوة مفتوحة للتحرش!.
وما هي الحلول التي توصلت إليها هذه الدراسة؟
أولها أن تتعاون أكثر من جهة في حل المشكلة ومن أكثر الجهات التي يقع عليها عبء التغيير هي وزارة التربية والتعليم؛ لأنها الجهة التي تضع الجذور والأسس التي تتربى عليها الأجيال فعن طريق تدريس التربية الجنسية يمكن وضع أسس ومبادئ تقضي على ظاهرة التحرش الجنسي بالإضافة إلى وسائل الإعلام والمفترض أن تلعب دورا تنويريا في معالجة هذه الظاهرة من خلال حملات توعية لتحريك قيم ومبادئ ماتت في قلوب شباب هذه الأيام، كما أن القنوات الفضائية تقدّم مضامين ورسائل غير هادفة منها الإعلانات المثيرة بين المسلسلات والأفلام غير الهادفة وهذه الأشياء لا تناسب الأطفال فمن الأفضل أن تضع كل قناة تصنيفا على البرامج والأفلام التي تعرضها ليختار الأب ما يناسب أولاده ليشاهدوه هذا فضلا عن توصية الدراسة بأهمية دور الأسرة في رعاية أبنائها والالتزام برقابة ما يشاهدونه عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة ليست رقابة الخفير لكن من خلال زرع قيم ومبادئ قويمة يمكن تجنب اللجوء لرقابة الخفراء.
طالبْتِ بتدريس الثقافة الجنسية مع أن البعض يرى تنافيها مع قيمنا كشرقيين؟
التربية الجنسية التي ستدرس للطلاب في المدارس تختلف تماما عما يدرّس في الغرب والدول الأجنبية فمصر تمتلك الآلاف من العقول البشرية المستنيرة بجانب متخصصين في العلوم والآداب فإذا اجتمع كل هذا إلى جوار ثقافتنا المحافِظة سنتمكن من إخراج تربية جنسية تعرّف التلاميذ والأفراد بحقوقهم وكيفية حماية أنفسهم من الوقوع في الشذوذ والاستغلال الجنسي ممن هم أكبر منهم سنا، وما دفعني للتركيز على أهمية تدريس التربية الجنسية أن عقول المدرسين أنفسهم خالية من هذه الثقافة فإذا حصل المعلمون على دورات تدريبية وتم تقرير مادة التربية الجنسية لتدرس ستكون الصورة أكثر وضوحا وتكون التربية الجنسية للطلاب أكثر فاعلية.
وما رأيك في عدم تطبيق قانون يحمي من التحرش الجنسي؟
البشر في كل مكان لا يتعايشون بشكل حضاري إلا في وجود منطق الثواب والعقاب فوجود قانون يحمي من التحرش الجنسي ويتم تفعيله سيكون رادعاً أمام كل من يفكّر في الأمر، ففي دولة الإمارات العربية المتحدة يطبق قانون ضد المتحرش جنسيا يلزمه بغرامة مالية والحبس ونشر صورته في الجريدة الرسمية فلا يوجد أسوأ من الفضيحة الاجتماعية لذلك سيفكر من يريد التحرش ألف مرة قبل أن يُقدِم على هذا الفعل فقانون المرور الأخير لم يلتزم به الناس إلا بعد تشديد العقوبة على مرتكبي المخالفات.
القانون موجود لكن البنات والسيدات لا يبلغن عن حوادث التحرش الجنسي التي يتعرضن لها؟
السلبية هي أبرز المشكلات التي تعيق القضاء على ظاهرة التحرش الجنسي فحالة الصمت التي يفضّل البنات المتحرَّش بهن اللجوء إليها هي نتاج ثقافة فكرية متراكمة من قِبَل أهاليهم فقد تحولت البنت الضحية إلى مشتركة في الجريمة لأن أهلها ينصحونها بالصمت وعدم النزول إلى الشارع وتجنب تجمعات الشباب لكن هي بالطبع غير مشتركة في هذا الفعل ومع ذلك ترى أباها أو الشخص المفترض أنه داعم لها عبارة عن خيال ظل هش؛ لأنه لم ينصرها ويستقطع حقها من المتحرش بها، فعندما تتعرض مرة أخرى للتحرش تفضل من نفسها عدم إخبار أي من أهلها عما حدث؛ لأنه في كل الأحوال لا توجد نتيجة لما ستفعله.
لكن هناك من يرى أن ما ترتديه البنت أو السيدة من ملابس مثيرة يعدّ اشتراكا منها في التحرش وأنها مسئولة عما يحدث لها؟
هذا افتراض غير صحيح ففي الخمسينيات والستينيات كانت طالبات الجامعة ترتدين الميني والميكرو جيب ولم يشهد المجتمع أية ظواهر للتحرش الجنسي لكن الآن ورغم وجود متنفسات عديدة للكبت الذي يعاني منه الشباب من قنوات فضائية ومواقع إلكترونية *****ة إلا أنهم يتحرشون بالبنات المنتقبات وغيرهن دون فرق فهناك 92% من عينة البحث ترى أن المتحرش لا يكترث بمنظر الضحية سواء كانت محجبة أم لا، كما أنه من الصعب والظلم وصم شباب بهذه الصورة بأنهم ما إن يروا فتاة مرتدية ملابس مثيرة حتى يفقدوا عقولهم ولا يستطيعوا السيطرة على أنفسهم وأنا أعتقد أن ظواهر التحرش الجنسي موجّهة فكلما زاد حدوثها وتكررت خاف الناس على بناتهن وقرروا عدم إخراجهن إلى الشارع بشكل نهائي.
ألم تتعرضي في دراستك إلى الرجل الضحية الذي تتحرش به السيدات؟
بالطبع واجهت العديد من الرجال خلال البحث والدراسة اشتكوا من التحرش بهم لكن في الحقيقة لا أستطيع أن أطلق على ما حدث معهم أنه ظاهرة؛ لأنه غير منتشر في المجتمع كله بالإضافة إلى عدم وجود نتائج وأضرار سلبية نفسية كانت أو اجتماعية على الرجل الواقع ضده التحرش كما أن الرجل المتحرَّش به يكون في أسعد لحظات حياته حينما تتحرش به أنثى!
وما المشاكل التي واجهتك في الدراسة؟
الخوف الشديد الذي واجهته من السيدات لعدم رغبتهن في الاشتراك في الدراسة فعندما أسأل إحداهن تنفي تماما حدوث تحرّش لها وكأنني أستجوبها فأوضح لها أن هذا ليس هدفي لكن الدراسة هي الأهم، كما أن هناك بعض الرجال صوروني وكأني السيدة التي اخترقت كل الحدود ويتعجبون من حديثي في هذا الأمر لكن أمام كل هذه الإحباطات لم أتوقف لحظة عن إتمام الدراسة حتى ظهورها للنور.

منقول من موقع
http://www.boswtol.com/5gadd/nsahsah_219_012.html

__________________
عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه وأعمل ما شئت فكما تدين تدان
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:19 PM.