#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين يا حافظ القرآن أبشر الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، يسّر بفضله ومنته حفظ كتابه لمعشر المسلمين الطيبون والطيّبات، فرأينا فيهم تحقيق موعود الله بتيسير القرآن للحفظ والذّكر، كما قال عزّ وجلّ : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [ القمر :40 ] . أما بعد : فيا حافظ القرآن هنيئاً لك فقد استعملك الله لحفظ كتابه في الأرض: فكنت ممن حقق الله بهم موعوده في قوله: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) [ الحجر : 9 ] . يا حافظ القر آن لا تستقلّ ما فعلت فإنّ ما بين جناحيك هو العلم : ![]() ففي صدرك كتاب لا يغسله الماء، وقد جاء في الكتب المقدسة في صفة هذه الأمة : "أناجيلهم في صدورهم" . يا حامل القرآن أنت المحسود بحقٍّ، المغبوط بين الخلق :حسدك هو الحسد الجائز، قال النبي : "لا تَحَاسُدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ هَذَا لَفَعَلْتُ كَمَا يَفْعَلُ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَهُوَ يُنْفِقُهُ فِي حَقِّهِ فَيَقُولُ : لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ " [ رواه البخاري 6974 ] . والحسد الجائز هو الغبطة وهي تمني مثل ما للغير من الخير دون تمني زوال النعمة عنه . يا حافظ القرآن ويا أترجة الدنيا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ ريحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ " [ رواه البخاري رقم 5007 ومسلم 1328 ] وعنون عليه في صحيح مسلم : باب فضيلة حافظ القرآن . قوله : ( طعمُها طيِّبٌ وريحُها طيبٌ ) خصَّ صفة الإيمان بالطعم وصفة التلاوة بالرائحة؛ لأنّ الطّعم أثبت وأدوم من الرائحة . والحكمة في تخصيص الأترجة بالتمثيل دون غيرها من الفاكهة التي تجمع طيب الطعم والريح أنها يُتداوى بقشرها، ويُستخرج من حبِّها دهنٌ له منافع، وقيل : إن الجن لا تقرب البيت الذي فيه الأترج . فناسب أن يمثّل به القرآن الذي لا تقربه الشياطين, وغلاف حَبِّه أبيض فيناسب قلب المؤمن, وفيها أيضاً من المزايا كبر جرمها وحسن منظرها وتفريح لونها ولين ملمسها، وفي أكلها مع الالتذاذ طيب نكهة وجودة هضم ودباغ معدة . يا حافظ القرآن أتدري أين رتبتك ؟ روت أمُّنا عَائِشَة عَنْ النَّبِيِّ قَالَ : "مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ" [ البخاري 4556 ] . والسفرة : الرسل؛ لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله, وقيل : السفرة : الكتبة , والبررة : المطيعون , من البر وهو الطاعة. والماهر : الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا تشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه, قال القاضي : يحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقاً للملائكة السفرة؛ لاتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى . قال : ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم وسالك مسلكهم . والماهر أفضل وأكثر أجراً ; لأنه مع السفرة وله أجور كثيرة, ولم يذكر هذه المنزلة لغيره, وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه؟! والله أعلم . عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو عَن النَّبِيِّ قَالَ : " يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا" [ رواه الترمذي 2838 وقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ] . قوله : ( يقال ) أي عند دخول الجنة ( لصاحب القرآن ) أي : مَنْ يلازمه بالتلاوة والعمل ( وارتق ) أي : اصعد إلى درجات الجنة، ( ورتل ) أي : اقرأ بالترتيل ولا تستعجل بالقراءة ( كما كنت ترتل في الدنيا ) من تجويد الحروف ومعرفة الوقوف ( فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها )، قال الخطابي : جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة في الآخرة , فيقال للقارئ أرق في الدرج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن , فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة في الآخرة , ومن قرأ جزءاً منه كان رقيُّه في الدرج على قدر ذلك, فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة . يا حافظ القرآن هنيئاً لك فقد عمَّرت قلبكِ بكلام الله وأقبلت على مأدبته : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ فَخُذُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنِّي لا أَعْلَمُ شَيْئًا أَصْغَرَ مِنْ بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ، وَإِنَّ الْقَلْبَ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ خَرِبٌ كَخَرَابِ الْبَيْتِ الَّذِي لا سَاكِنَ لَهُ " [ رواه الدارمي 3173 ] . يا حامل القرآن مبارك عليك ومبارك لك إن أخلصت الآن نجوت بحفظك من عذاب النيران : عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : "اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلا يَغُرَّنَّكُمْ هَذِهِ الْمَصَاحِفُ الْمُعَلَّقَةُ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يُعَذِّبَ قَلْبًا وَعَى الْقُرْآنَ " [ رواه الدارمي 3185 ] يا حامل القرأن هنيئاً لك بشفاعة كتاب الله فيك وحليّك يوم القيامة إن ثبت أعظم مما تلبس الآن : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ قَالَ : "يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ، حَلِّهِ فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ . ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ، ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ . فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً " [ رواه الترمذي 2839 وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ]. فيجب أن تتعلق قلوبنا بالقرآن فهو الشفيع يوم الحساب لنعلم إخواننا وأطفالنا لكي يتعلق حبهم أكثر ولننشر تعليمه في أنحاء العالم كي يدركو مدى عظمة الله سبحانه وتعالى اجعلو بيوتكم مليئة بالقرآن والترتيل والحفظ جزاكم الله كل خير لتكن حياتنا بالقرآن وللقرآن وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب تقبلو تحياتي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله والله أكبر
__________________
![]() تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
جزاك الله كل الخير
__________________
إن الذي ملأاللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد |
#3
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيراً أستاذ أحمد
جعل الله أعماك فى ميزان حسناتك بارك الله فيك
__________________
يا من يجيب العبد قبل سؤاله *** ويجود للعاصين بالغفران واذا أتاه الطالبون لعفوه *** ستر القبيح وجاد بالاحسان |
#4
|
||||
|
||||
![]()
جزاك الله خيرا موضوع رائع
الللهم اجعنا من حفظة كتابك الكريم
__________________
من أجمل ما سمعت ![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]()
جزيت كل الخير وبارك الله فيك آمين
__________________
اللهم اعز الاسلام والمسلمين فى كل مكان وزمان |
#6
|
||||
|
||||
![]()
اللهم بارك لك فى عمرك ورزقك وصحتك واولادك
__________________
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً يرمى بصخر فيلقي أطيب الثمر
|
#7
|
||||
|
||||
![]()
موضوع جميييل ..
جزاكـ الله خيراً أستاذ أحمد .. تحياتي .. مرمورا ..
__________________
![]() أَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ الْذِي لا تَضِيعُ وَدَائِعَهُ ،، و دُمْتُمْ بِحِفْظِ اللهِ ،، |
#8
|
||||
|
||||
![]()
بارك الله فيك
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تحيــــاتي وتقــديري للجمــــيع ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() <CENTER></CENTER><CENTER></CENTER> |
#9
|
||||
|
||||
![]()
جزاكم الله خيرا
__________________
![]() سألت الحزن ما الذي تريده منى ؟؟؟دعني و شأنى فأجابني بحنان و قال : انت عشقتني و أحببت مرافقتي فلم أرد أن أجرحك بالابتعاد عنك: فأندهشت !! و سألت نفسي .. هل أصبح الحزن أحن علينا ممن نحب
|
#10
|
||||
|
||||
![]()
جزاك الله خيرا وجعلة الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله
__________________
محمد على (أبو زياد) ..... معلم رياضيات ثانوى
محافظة قنــــــــــــــــا ..... ادارة قنــــــا التعليمية |
#11
|
||||
|
||||
![]()
بارك الله فيك
|
#12
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيرا
|
#13
|
||||
|
||||
![]()
جزاك الله خيرا علي الموضوع الرائع
|
#14
|
||||
|
||||
![]()
اسال الله تعالى أن يجزيك خير الجزاء وأن يجعل تلك الكلمات فى ميزان حسناتك.
والله ياأخى انى لأدرك ذلك وأشعر بتلك النعمة التى حبانى بها المولى عز وجل وهى حفظ كتابه المجيد وأرجو الله أن أكون أهلا لحمل هذا القرآن العظيم . جعلنى الله وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم محمد سليمان العسكراوى مشرف أول صحافة وإعلام تربوى آخر تعديل بواسطة محمد سليمان العسكراوى ، 20-06-2009 الساعة 06:03 PM |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|