اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-07-2009, 07:28 PM
الصورة الرمزية eng.sabry elbrins
eng.sabry elbrins eng.sabry elbrins غير متواجد حالياً
طالب جامعى ( اعدادى هندسة )
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 302
معدل تقييم المستوى: 17
eng.sabry elbrins is on a distinguished road
Arrow ايـــــــــــــه سبب النفاق ??????

**** مصر والمصريين ***
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعاني الحياة المصرية اليومية من أمراض اجتماعية عديدة‏,‏ وخاصة في غالب تفاصيلها من النفاق والمنافقين‏.‏ هؤلاء الحاضرون دائما في تفاعلات العائلات والأسر والجيرة‏,‏ والمدارس والجامعات‏,‏ والمؤسسات والعمل في أجهزة الدولة أو القطاع الخاص‏.‏ يبدو النفاق كثقافة وآلية للدفاع عن الذات‏,‏ أو بهدف الحصول علي بعض المغانم بلا استحقاق‏,‏ أو بمشروعية‏!‏ أصبح النفاق يشكل ثقافة للتعايش مع قوانين القوة والمكانة والثروة والهيبة من قبل ذوي المصلحة أيا كانت مادية أو معنوية‏…‏إلخ‏.‏ والسؤال هنا ما هو النفاق وما الفارق بينه وبين المجاملات الاجتماعية ؟ وماهي أسباب وآثاره الوبيلة ؟
النفاق ليس المجاملات الاجتماعية‏,‏ أو اللياقة السلوكية في المجالين السياسي والاجتماعي‏.‏ النفاق هو مدح وتملق الشخص الممدوح بصفات قد توجد فيه ويتم تضخيمها لمصلحة ما‏,‏ أو لا توجد في سلوكه‏,‏ أو أخلاقياته وقيمه أو ثقافته أو اعتقاداته أو سلوكه الاجتماعي أو السياسي‏,‏ أو في خطابه اليومي أيا كان‏.‏ ويرمي المنافق الحصول علي منفعة آجلة‏,‏ أو عاجلة‏.‏ وقد ينافق بعضهم لخلل نفسي في تكوينة‏-‏ المنافق‏/‏المادح للآخرين‏-‏ أيا كانوا لضعف في شخصيته أو إحساس غامر بالمهانة والانحطاط والوضاعة‏,‏ ومن ثم يمدح وينافق الآخرين مداراة لعجزه ومرضه النفسي‏,‏ أو خوفا منهم‏,‏ أو طلبا لمزية يستحقها أو يخشي عدم الحصول عليها‏,‏ لأن الممدوح لن يعطيها له إلا إذا أغدق عليه المنافق من الصفات الإيجابية المبالغ فيها من قبيل‏:‏ وصفه بالجود والكرم والقوة‏,‏ والشجاعة والعدل‏,‏ والنزاهة والاستقامة‏,‏ والمعرفة والذكاء والموهبة والتدين‏.‏
اللياقة الاجتماعية أمر آخر غير النفاق‏,‏ فهي نمط من السلوك الاجتماعي المهذب والخطاب اللفظي الأنيق الذي يستخدم بعض الكلمات والتعبيرات اللفظية الناعمة ـ العامية أو الفصيحة ـ والتي تتسم بالفطنة في بعض المواقف الاجتماعية الحرجة أو إزاء بعض الشخصيات أو الأسر أو العائلات أو الجماعات‏.‏
اللياقة الاجتماعية أيضا هي نمط سلوكي يتخذه الشخص إزاء مواقف محددة كالترقية إلي وظيفة أو مكانة أعلي‏,‏ أو في بعض المواقف الحرجة‏_‏ أيا كانت‏-‏ في نسيانها‏,‏ أو تعمد إغفال مشاهدتها‏,‏ أو إبداء الحرج في طلب ما رغما عن استحقاق له‏,‏ أو في كيفية الخروج من موقف متأزم‏,‏ أو خلاف محتدم‏.‏ المجاملة سلوك وخطاب به بعض من المشروعية‏,‏ وبعض أخلاقيات وقيم وخطاب البورجوازيات العريقة الذي وصم تاريخيا بالنفاق والتهتك والكذب‏,‏ وغالب الانتقاد لها به بعض من الصحة لا شبهة حولها‏,‏ من الأخلاق البرجوازية الكاذبة انطوي أيضا علي نمط من التربية والسلوك والأقوال لا تزال حاملة لشرعية أخلاقية ما إزاء نمط غوغائي وسوقي وشاع‏,‏ ولايزال في بلادنا‏,‏ ومجتمعات أخري عديدة‏,‏ انكسرت بعض تقاليدها‏,‏ وأصاب الخلل والأعطاب نظامها الأخلاقي وقيمها التي افترسها الاهتراء‏.‏
النفاق السياسي والاجتماعي يتزايد في المرحلة الراهنة في ظل اتساع الفجوات الاجتماعية بين الأثرياء عند القمة والفقراء عند سفح الهرم الاجتماعي وبين الشرائح بعضها بعضا‏,‏ وذلك لأسباب عديدة منها‏:‏

*‏ تناقص الفرص الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية‏,‏ وبطء الحراك الاجتماعي لأعلي‏.‏

*‏ ارتفاع معدلات الفساد والرشوة والمحسوبية والوساطات في الترقي الوظيفي‏,‏ وفي الحصول علي العمل‏,‏ أو الخدمات الصحية الحكومية أو الخيرية‏,‏ أو في محاولة الإفلات من تطبيق القانون‏,‏ أو خشية بعض البسطاء والعوام‏_‏ أيا كان وضعهم الاجتماعي‏-‏ من قوة بعض الخارجين علي القانون‏,‏ ومن يمارسون البلطجة والعنف بلا رادع من قانون أو أخلاق‏.‏

*‏ الخوف من ذوي السلطة والغلبة والمكانة والنفوذ والأذي الذي يلحق بغالب الناس‏.‏

*‏ السلطة المطلقة التي لا رادع لها من الدستور أو القانون أو وسائل الضبط الاجتماعي والقيمي‏,‏ فضلا عن الطابع الشخصاني للسلطة واعتمادها علي تفضيلات شخصية ومعيارية لمن بحوزتهم القوة‏.‏

*‏ اعتماد ثقافة النفاق علي ثقافة الخنوع والاستسلام الشائعة تاريخيا لدي غالب المصريين إزاء الأقوياء‏,‏ والتي تعتمد علي الامتثالية والخضوع أو ما نطلق عليه معامل القابلية للاستبداد والاستعباد إزاء سلطة مركزية طاغية ومفرطة في استخدام القوة‏,‏ أنها ثقافة بها بعض من بقايا قيم‏’‏ الفرعونية السياسية‏’-‏ بتعبير جمال حمدان‏_‏ والجبرية الاجتماعية‏,‏ والإحساس شبه الجماعي بحتميات اجتماعية وسياسية وطبيعية غلابة ترتكز علي ثقافة ميتاوضعية تختلط فيها الأساطير الوضعية والأخيلة الشعبية مع واقع الاستبداد السياسي التاريخي وفوائضه العديدة من الاستسلام‏,‏ والصبر وفق معانيه السلبية في ظل بعض من ثقافة شعبية مواتية داعمة ومبررة للقهر‏.‏

*‏ الخلل في أنظمة التنشئة الاجتماعية والسياسية والتربية والتعليم علي الموالاة والنقل والحفظ والإتباع والخضوع لولي الأمر أيا كان سياسيا واجتماعيا واقتصاديا‏,‏ وذلك بدءا من كفاءته واستحقاقه و‏’‏عبقريته‏’,‏ إلي أناقته واختياراته لخطوط موضة ملبسه‏!,‏ وصولا إلي استحقاقه مواقع سياسية ووزارية عليا‏,‏ وأنه أكثر أهمية من‏’‏ المديوكرات‏’‏ في بعض المواقع المتميزة‏,‏ وهكذا يتزايد سحر خطاب النفاق المعلن لدي الممدوحين ويتراكم بحيث ينتفخون مع فيض النفاق وكلماته المثيرة للسخرية والضحك‏!.‏
في متابعة النفاق وجماعات المنافقين علي اختلافهم‏!,‏ يمكنك ملاحظة بعض ملامح التغير في التركيبة النفسية لبعض الأشخاص العاديين أو حتي من يعلوهم‏,‏ عندما يتولوا سلطات أو مكانة أعلي‏
__________________
لا اله الا انت سبحانك
انى كنت من الظالمين
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:48 PM.