أحلام الطفوله ولطمه الواقع
حينما كنت طفلا لا يتجاوز الثالثه عشر من عمره كنت أقلب عينينا على فراشي وأقلب معاها حبل أفكاري فتتجمع في محتوى رأسي وتسبب دبيب خفيف كل هذا بسبب تفكيري أنه بمشيئه الله سيأتي اليوم وأذهب للجامعه وها قد أقترب اليوم ولكني لم أكن أفكر ذات يوم بأن سأذهب لمجتمع غريب كل الغرابه عجيب كل العجب كل ما فيه يدعو للضحك المميت ذهبت ورأيت أنه شيء لا يدعو للسخريه الغالبيه العظمى لم تذهب للدراسه وانما ذهبت لقضاء وقت ممتع نزهه ثم العوده كل هذا حملني على الضحك فأنا تفكيري في الذهاب لهذا المكان كان نفس التفكير فأنا لم أكن لأذهب لهذا المكان لولا دعوات أبي وأمي لا دعواتي أنا لأني أحمل أرطال من الفشل وأحمال من التفكير المنحط ولكن فكرت كثيرا مالفرق بيننا وبين العباقره الذين خلدوا ذكراهم على مرمى التاريخ ووقف العالم في كل لحظه يصفق لهم تصفيقا شديدا هل هم يزيدون عنا عقل لا والله كلنا نملك نفس العقل ونفس الأعضاء ولكن الفرق الوحيد أنهم تحدوا الظروف ورأوا أن العبقريه هي تحدي فها قد نجح التحدي وها قد قادوا السفينه لا قادتهم السفينه ووصلوا الى شاطيء العبقريه ووجدوا أمثالنا مازال في بحر لجي لن يخرج منه ويباهي هذا وذاك أنه اليأس الذي دب في أعماقي حينما علمت أنه لاأمل في جديد ولن يولد ذلك العبقري الذي سينتشل ذلك المجتمع من رحله لا عوده لها ويقود جواد الحضاره الى مأمنه هل سيكون من هذا الجيل أم سننتظر طويلا ولكني الحياه عندي أمل عندما أفقد الأمل أتوجه الى الله فيعطيني الأمل طالب صيدلي
__________________
أمير الشعراء القادم عذرا لأحمد شوقي كفايه عليك لحد كده
|